دولي

هل تسعى "إسرائيل" لنقل كورونا إلى قطاع غزة؟

عمل جيش الاحتلال الصهيوني على إخلاء سبيل من يعتقلهم على حدود غزة

لم يعتد جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، على إخلاء سبيل الشبان الفلسطينيين، ممن يعتقلهم على حدود غزة، ولكن ذلك حصل مساء الثلاثاء الماضي، حينما أخلى سبيل ثلاثة شبان تسللوا من القطاع بعد التحقيق معهم ميدانيا، "ورغم حيازة الشبان المتسللين على سكين ومواد حارقة، واعتقالهم بعد اجتيازهم للسياج الفاصل من جنوب قطاع غزة باتجاه أراضي 48، وفق متحدث باسم جيش الاحتلال، إلا أنه أفرج عنهم بعد ساعات قليلة، في ثاني حادثة بالسياق ذاته خلال الشهر الجاري.

هذا السلوك الإسرائيلي أثار شكوك الفلسطينيين خشية أن يكون محاولة إسرائيلية لنقل فايروس "كورونا" إلى قطاع غزة، كما يحدث بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، وفي محاولة لتبرير هذا السلوك المستجد، ادعى جيش الاحتلال أن عمليات الإفراج السريعة، تأتي خشية أن يكون المعتقلون الفلسطينيون مصابين بالفيروس.

إلا أن واقع الحال يفنّد تلك التبريرات، بالنظر إلى أن الحالات في قطاع غزة محدودة، ولا تتعدى 13 إصابة (أغلبهم أعلن شفاؤهم) من العائدين للقطاع عبر المعابر ووضعوا في الحجر الصحي قبل دخول القطاع، في حين أعلن الاحتلال رسميا عن إصابة العشرات من جنوده، ووضع الآلاف منهم في الحجر الصحي الإجباري.

المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية في قطاع غزة إياد البُزم، أكد في هذا الصدد إعطاء التعليمات لقوات الأمن المرابطة على حدود قطاع غزة بالتعامل بكل قوة وحزم مع أي حالات تسلل من وإلى القطاع، وقال البُزم، في تصريحات لـ"قدس برس": "في إطار الإجراءات المشددة وإجراءات الوقاية المعمول بها تم إعطاء تعليمات للقوات الموجودة على الحدود للتعامل بأقصى حزم وقوة مع حالات تسلل ومنعها باستخدام القوة اللازمة ميدانيا"، وأضاف: "أغلقنا المعابر في قطاع غزة كإجراء وقائي، والسماح بعودة المواطنين العالقين يتم وفق إجراءات مشددة، ويتم نقلهم لمراكز الحجر الصحي لمدة 21 يوما".

من نفس القسم دولي