الوطن

منظمة أولياء التلاميذ تطالب رئيس الجمهورية بتحقيق في ملف الدروس عن بعد

اعتبرت أن الأرقام التي قدمها وزير التربية فيها مغالطات كبيرة في حق 9 ملايين تلميذ

 

شككت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ في الأرقام الصادرة عن وزارة التربية الوطنية بخصوص تحقيق 10 ملايين مشاهدة حول الدروس عن بعد، وقالت على لسان رئيسها بن وزينة على أن رقم 10 ملايين مشاهدة "يحمل من الريبة والشك، فإنه لا يعدو إلا أن يكون مغالطة كبرى ضحيتها الأبناء".

 

دعت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ رئيس الجمهورية لفتح تحقيق في الموضوع الذي نراه يخالف المنطق ويستهجنه العقل وتستغربه الظروف.

قال بن زينة على في بيان له "إن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ تتابع باهتمام ما يدور في الساحة التربوية، وقد لفت انتباهها ما ورد على صفحة وزارة التربية الوطنية خلال اجتماع وزير التربية ودائرته الوزارية، يوم 13 أفريل 2020، وما يدعو للغرابة أن نسبة مشاهدة دروس التعليم عن بعد قد بلغت 10 ملايين مشاهدة".

وتساءل صاحب البيان الذي استلمنا نسخة منه "أن رقم وزارة التربية يدعو إلى التساؤل وما هو مصدر الإثبات الذي استندت إليه الوزارة لتصدر مثل هذا التصريح ؟؟ وهل سرعة تدفق الأنترنت تتوافق مع هذا؟ وإذا كان عدد التلاميذ 09 ملايين بمعنى أن المشاهدة فاقت عدد المتمدرسين؟ وهل مناطق الظل والذين لباسهم العوز استفادوا؟ ثم لماذا الحث على تعميم العملية عن طريق الإذاعة المحلية ؟؟؟

كما تساءل بن زينة عن الغرض من هذه الرسالة ؟ وماذا تقدم هذه المعلومة من فائدة اجتماعيه؟ وقال متسائلا "ألا تزيد من قلق الأولياء والتلاميذ على حد سواء،".

واعتبر بن زينة "إنه معوق للمسار الذي تنتهجه الدولة نحو الجزائر الجديدة، قائلا "فإذا كان رئيس الجمهورية خلال زيارته في نفس اليوم للمستشفيات يبعث برسائل الطمأنينة فإن وزارة التربية تعاكس الاتجاه تماما من منظور اجتماعي نفسي".

وأضاف "إن الوزارة تريد أن تصنع الحدث من خلال عدد المشاهدات ولا تفكر في نجاعة الفعل وظروفه، فتصنع تحديا بما لا يصدقه العقل ويخالف العلم ويهدم نفوس الأجيال التي تترقب يوميا. لو أن هذه الوزارة أنارتها بمخططاتها التي تتحدث عنها وكأنها سر الأسرار"، مشيرا أن الوزارة ماضية في مغالطاتها ولا تقرأ عواقب ما ينجر عن إجراءاتها". ولطالما أشارت المنظمة الوطنية لهذا في بياناتها وندائها المرسل إلى رئيس الجمهورية.

كما أشار "إن نسبة 10 ملايين مشاهده تعني أن الظروف طبيعية جدا والنفوس مرتاحة فلا وباء يشغل الناس ولا مرضى بالمستشفيات ولا إعلام ساهر من أجل تنبيه الناس إلى خطورة انتشار الوباء، إنه تجاهل كلي للوضع العام"، مؤكدا أن الوزارة لا تدرك اهتمامات المجتمع، جاهلة تأثيرات الظاهرة الوبائية وما تقتضيه من اهتمام وما يقتضيه الظرف الوبائي من آثار نفسية تعيق وتحول دون المشاهدات، لأن مجال الاهتمام الاجتماعي موجه أصلا إلى كيفية تجاوز الأزمة المتعلقة بحياة البشر بالدرجة الأولى".

من نفس القسم الوطن