الوطن
واجعوط يسدى تعليمات للأساتذة المكلفين بتقديم الدروس عن بعد
حرص من خلالها على إنجاح إجراءات الحجر الصحي المنزلي للمتمدرسين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 أفريل 2020
أمر وزير التربية الوطنية مجمد واجعوط مجموعة من الأساتذة المكلفين بتقديم هذه الدروس عن بعد بضرورة العمل على إنجاح إجراءات الحجر الصحي المنزلي، من خلال هذه المنصات الإعلامية والتدريس عن بعد التي تسمح للمتمدرسين بالبقاء على اتصال وتواصل مع الدراسة.
وجاء هذا خلال قيام وزير التربية الوطنية، أمس، بزيارة تفقدية مفاجئة، عاين من خلالها ظروف ومراحل تسجيل البرنامج التربوي "مفاتيح النجاح" وفق ما نقلته وزارة التربية في بيان لها على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي.
وحسب ذات البيان، فإن البرنامج البيداغوجي والمعرفي بأبعاده التربوية يخص تلاميذ أقسام الامتحانات المدرسية الرسمية (الخامسة ابتدائي – الرابعة متوسط – الثالثة ثانوي)، ويعد منصة إعلامية اعتمدتها وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة الاتصال (التلفزيون الجزائري) في إطار تجسيد خطة الطوارئ المنتهجة من طرفها في سياق التدابير الوقائية والاحترازية لمجابهة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأشار المصدر ذاته أنه قد سمحت الزيارة لوزير التربية الوطنية بتبادل الحديث مع مجموعة من الأساتذة المكلفين بتقديم هذه الدروس والذين أبدوا ارتياحهم لهذه الزيارة، كما أعرب الوزير في السياق ذاته عن تقديره الكبير للأساتذة والمفتشين وفريق العمل المجندين لتسجيل البرنامج في هذا الظرف الحساس الذي تمر به بلادنا.
وقدم الأساتذة والأولياء على صفحة وزارة التربية على الفايس بوك مقترحات، بعد أن انتقدوا الدروس، حيث قال أحد الأساتذة "صراحة كأستاذة أرى أن الدروس بهذه الطريقة ليست الحل، أولا لأن التلاميذ في جميع المراحل الثلاث ليس بشرط أن تكون متوفرة ليهم الأنترنت. سبحان الله هناك تلاميذ يعانون من الفقر، حتى التلفاز لا يمتلكونه في المنزل، وثانيا التلميذ يقدم له الأستاذ واجبا وتلقى مجموعة من التلاميذ يستهترون فلا يخافون لا من نقطة ولا من أستاذ".
وحسب ذات الأستاذ "فإن فئة من التلاميذ يعطى لهم درس ويأتي الفرض أو الاختبار ويقولون لم ندرسه، ناهيك عن دروس في اليوتيوب، محذرا من احتجاجات قادمة من قبل التلاميذ، ولهذا طالب ذات الأستاذ وزير التربية بقرار حاسم ويضمن أن تكون جميع الأطراف مرتاحة وقادرة، إنها تؤدي دورها كما ينبغي إن كان التلميذ أو الأستاذ.
وبناء على طلب أستاذ آخر "فإن أحسن حل هو احتساب معدل فصلين للمستويات غير النهائية ووضع امتحانات استدراكية لهم كي، لكيلا يظلم أحد، بينما الامتحانات الرسمية 5 ابتدائي و4 متوسط و3 ثانوي تؤجل إلى أواخر جوان أو حتى سبتمبر".
ويرى أساتذة آخرون أن أفضل حل هو إعلان نهاية السنة الدراسية بحساب الفصلين الأول والثاني لكل الأطوار، تأجيل البكالوريا إلى سبتمبر وبهذا يتم تحرير المتمدرسين ثم التفرغ لإعداد البرامج الجديدة، مع مسح آثار إصلاحات الوزيرة السابقة نورية بن غبريت والقيام بالإصلاحات اللازمة للنهوض بالمدرسة الجزائرية الحديثة.