دولي

هنية يطلب مساعدة المغرب لمواجهة كورونا في قطاع غزة

حملات لجمع التبرعات لأكثر المتضررين من كورونا شرق نابلس

كشفت "حركة المقاومة الإسلامية" الفلسطينية (حماس) أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى، اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، تم خلاله بحث العديد من القضايا، على رأسها تفشي فيروس كورونا الجديد بقطاع غزة.

وكشف بيان حركة "حماس" أن هنية استعرض خلال الاتصال، تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا، وانعكاساتها على الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، و"خاصة الأوضاع في قطاع غزة، والتي تُضاف إلى الأزمات الموجودة أصلًا من حصار وقلة الإمكانات، خاصة في المجال الصحي"، مشددا على ضرورة "تقديم المساعدة من أجهزة تنفس وشرائح الفحص والأدوية اللازمة للتعامل مع الفيروس والمرضى".ووفق بيان "حماس"، استعرض رئيس الحركة، خلال الاتصال الهاتفي مع العثماني، "التطورات الخطيرة المتعلقة بقضية القدس، في ظل الحديث عن اجتماعات اللجنة الأميركية الإسرائيلية في ما يسمى ضم أراضي الضفة الغربية وفقًا لما ورد في صفقة القرن".

إلى ذلك لم يتمالك الشيخ حسام أبو حيط (60 عاما) نفسه بعد أن غلبه البكاء، وهو يمسك بيديه عبوة سعة لترين من زيت الزيتون، تبرع بها أطفال صغار من عائلة فقيرة من بلدة بيت فوريك شرق نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، لصالح حملة لجمع التبرعات لمساعدة العائلات التي تضررت من جراء إعلان حالة الطوارئ في فلسطين لمنع تفشي وباء كورونا.

كان أبو حيط وإلى جانبه أعضاء لجنة "الخير والإسناد" التي تشكلت لمساعدة المتضررين من فيروس كورونا يتلقّون على الهواء مباشرة المساعدات، التي فاقت في مجملها (مادية وعينية)، نحو 630 ألف شيكل (180 ألف دولار أميركي)، عندما دخل أطفال ومعهم عبوة من زيت الزيتون، فذهل الحضور منهم لمعرفتهم بوضع أسرتهم المادي الصعب.

يقول أبو حيط، لـ"العربي الجديد": "أصابتنا الدهشة، فهذه العائلة تستحق المساعدة، لكنهم لم يبخلوا على أبناء بلدتهم بما تيسّر في بيتهم، ألا وهو الزيت، تشاورت مع من حولي وقررنا فورا عرضها للمزاد العلني، إذ كان سعرها الحقيقي لا يزيد عن 15 دولارا فقط، إلا أن قيمتها المعنوية أكبر من ذلك بكثير"، وبالفعل، بدأت الأرقام تعلو رويدا رويدا، بدءا من 500 شيكل وصولا إلى 1000 ثم قفزت إلى 1900 شيكل، أي 540 دولارا، ولم ينته الأمر بعد، كما يوضح أبو حيط "وضعت عبوة الزيت في غرفة رئيس بلدية بيت فوريك، فالمزاد مستمر، ونحن بانتظار من يدفع سعرا أعلى".

ويضيف، "الأمر ليس مجرد رقم، بل هو تكريم للعائلة التي قدمتها من جهة، وتعزيز لفكرة التكافل المجتمعي، ودليل أيضا على أن فعل الخير لا يقتصر على الأغنياء، بل يمكن لأي كان أن يقدم ولو اليسير مما توفّر لديه"، ولم تقتصر حملات التبرع على بلدة بيت فوريك، بل إنه في قرية سالم المجاورة، وخلال حملة (وقفة بلد... خير وسند)، تم جمع مبلغ يزيد عن ربع مليون شيكل نقدا، ومواد عينية وطرود غذائية.

من جهته، أعلن رئيس بلدية عقربا، غالب ميادمة، عن تسيير قافلة مساعدة إغاثية لبلدة قُصرة التي ظهرت بها ثلاث إصابات بفيروس كورونا، وفرضت عليها الحكومة الفلسطينية إغلاقا شاملا، الأسبوع الماضي. كما أعلن عن توزيع 250 طردا غذائيا من خلال لجنة الطوارئ للعائلات المحتاجة في عقربا كمرحلة أولى.

من نفس القسم دولي