الوطن

مدراء يقترحون تغييرا إلزاميا لزمن التدريس عند انتهاء "الأزمة"

مع تأجيل البكالوريا حتى جويلية والدخول المدرسي إلى أكتوبر

اقترح المكتب الوطني للمجلس الوطني المستقل لمديري الثانويات رؤية للحلول الممكنة لمواجهة الأزمة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا، حيث أكد أنه في حالة تحسن الوضع الصحي في البلاد ورفع الحجر الصحي واستئناف الدراسة مع بداية شهر ماي القادم، فإن الوزارة ملزمة بإجراء تعديل جزئي على الزمن المدرسي، ليكتفي الأساتذة بتدريس المواد الأساسية دون غيرها.

وفق المقترح الصادر عن المجلس الوطني المستقل لمديري الثانويات، فإن وزارة التربية مطالبة أيضا في حالة تحسن الوضع الصحي، احتساب معدل الثلاثي الأول والثاني، ويمكن أن تكتفي بتدريس أقسام الامتحانات في المواد الأساسية صباحا والمواد المكملة مساء في شكل أفواج، ويجري امتحان شهادة البكالوريا مع بداية أو منتصف شهر جويلية، ويؤجل الدخول المدرسي إلى بداية أكتوبر كأقصى تقدير. أما مواعيد الامتحانات فتكون نهاية شهر جوان وبداية شهر جويلية على أن يتم تخصيص حصص مراجعة ودعم.

وفي حالة تواصل الحجر الصحي واستحالة التحاق التلاميذ بالمؤسسات التربوية، اقترح ذات المجلس أن يتم تأجيل موعد إجراء الامتحانات الرسمية إلى نهاية شهر أكتوبر، على أن تتم مواصلة تدريس باقي البرنامج المتخلف مع انطلاق الموسم الدراسي 2020-2021. أما لباقي التلاميذ فيتم احتساب المعدل السنوي للانتقال باحتساب معدل الثلاثي الأول والثاني. وبالنسبة لما تخلف من الدروس، يتم تدريسها مع بداية الموسم الدراسي المقبل. ونظرا لكون هذه الاقتراحات مرتبطة بالمدى الذي يمكن أن يصل إليه انتشار وباء كورونا، فإن نقابة المجلس الوطني المستقل لمديري الثانويات تبقى مستعدة بجميع مناضليها وأعضائها في تقديم المقترحات والبدائل التي تمكن من تجاوز الآثار السلبية سواء كانت نفسية أو بيداغوجية أو اجتماعية الناجمة عن هذه الجائحة العالمية.

هذا وثمن المجلس الوطني المستقل لمديري الثانويات لجوء وزارة التربية إلى التعليم عن بعد في شكل المواقع التي أطلقتها مؤخرا وزارة التربية، مع الإشارة إلى أن هذه المبادرة اعترضتها، حسب بيان لها، مجموعة من العوائق من بينها انعدام الأنترنت في الكثير من مناطق الوطن، وإن وجد فهو بتدفق ضعيف لا يسمح بمتابعة هذه الدروس، إضافة إلى أن هذه الدروس لا تضمن التفاعل بين الأستاذ والمتعلم، وهذا التفاعل يعتبر من متطلبات وشروط نجاح وفعالية طريقة المقاربة بالكفاءات المعتمدة في بناء أي منهاج تعليمي.

كما ثمن المجلس الوطني المستقل لمديري الثانويات المجهودات التي بذلها الأساتذة في إنتاج الموارد الرقمية من فيديوهات تفاعلية ودروس مباشرة على الصفحات الشخصية فيسبوك واليوتيوب، كما ثمن المجهودات التي يبذلها عمال الخدمة من خلال تواجدهم الدائم بالمؤسسات "النظافة والتعقيم والحراسة".

من نفس القسم الوطن