الوطن

إلياس مرابط يطالب بإدراج مرض "كورونا" في قائمة الأخطار المهنية لعمال الصحة

اعتبر أن سنوات الإصلاح أفسدت منظومة الصحة وشوهت صورة المهني

طالبت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الجهات العليا بإدراج مرض كورنا في قائمة الأمراض أو الأخطار المهنية لعمال القطاع، إلى جانب حالة الإرهاق النفسي والعصبي كحالة مرضية لها علاقة بالمهن الشاقة والخطيرة لمهنيي الصحة.

 

أوضح رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، مرابط الياس، على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، أن وباء "كورونا" من الأمراض الفتاكة التي تسبب خطرا كبيرا على مهنيي الصحة، ولهذا يجب إدراجه على قائمة الأمراض المهنية .

في المقابل، عاد رئيس نقابة الممارسين العامين من أطباء وجراحي الأسنان والصيادلة، لينتقد طريقة تسيير قطاع الصحة من قبل المسؤولين والوزراء المتعاقبين على القطاع. وأكد أن القطاع الصحي عرف سوء التسيير منذ سنوات طويلة رغم النداءات العديدة التي صدرت عن الأطباء والممارسين، بما في ذلك النقابة، في ظل بروز أزمة الوباء الخطير "كورونا" المستجد الذي أضاف الطين بلة، ومع ذلك فإن فئة أصحاب المآزر البيضاء رغم كل الظروف هم في الواجهة.

وبناء على تصريح الدكتور مرابط الياس، فإنه لسنوات والسلك الطبي يصرخ ملء فمه غيثا ويشحت محتجا في الشارع قيمته الاجتماعية ووسائل ومعدات تحميه من الخطأ وتوفر لمريضه أسباب التشخيص والعلاج، وسنوات والمآزر البيضاء ترفع شكواها لمسؤولين لا يعرفون عن واقع البلد إلا أبواب مطاراته المصدرة أجسامهم لمستشفيات العالم بحثا عن علاج لم يوفروه للشعب، ولما اشتكى المواطن ضعف الخدمات أوهموه فألبوه فأهان الطبيب وشتم وضرب ..."

واعتبر في هذا السياق رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومي، أن سنوات من الإصلاح أفسدت في منظومة الصحة محركها وشوهت في الأذهان صورة المهني والهيكل معا، ومهدت للتفكيك بغرض الخصخصة لها، ناهيك عن سنوات من القمع والإهانة والمتابعات الإدارية والقضائية دفعت بالآلاف من الأطباء إلى خيار الهجرة للخارج بحثا عن عيش كريم وظروف عمل أفضل.

وأضاف مرابط الذي يمثل فئة كبير من الأطباء والممارسين العموميين والصيادلة وجراحي الأسنان قائلا "إنه سنوات ونحن نندد ونحسس ونقترح إجراءات وحلولا لم تغادر يوما أدراج مكاتبهم ولم تكن أبدا في أولويات جدول عمل اجتماعاتهم اللامتناهية.

وختم مرابط الياس تصريحه بالقول "ارحمونا واعطفوا بعقولنا واعملوا في صمت، فرائحة الوباء قد انتشرت والموت ينادي في كل حين طبيبا وممرضا وسائق إسعاف ومخبري ومهنيين أعوان لنا ... فنحن ندرك حجم الأمانة اليوم ونعلم خطر أداء الواجب والوضع صعب لا يحتمل المزيد".

من نفس القسم الوطن