الوطن
"نسبة متابعة التلاميذ للدروس عن بعد مشجعة"
وزير التربية نوه بجهود الأطراف التي تساهم في تحقيق هذا المسعى ويؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أفريل 2020
أعلن وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، عن الشروع في تحقيق بعض الأهداف المسطرة للتدريس عن بعد، والذي خلق أثرا طيبا في نفوس الأولياء والتلاميذ على حد سواء، وجعلهم يؤمنون بمصداقية الجهود التي تبذل من أجل صيانة قيمة الدراسة والتحصيل العلمي مهما كانت الظروف.
تزامن هذا مع توجيه، أمس، وزير التربية الوطنية رسالة شكر إلى كل من ساهم في تسجيل الحصص التعليمية عن بعد لفائدة التلاميذ، مؤكدا من خلالها على تثمينه مساهمتهم الفعالة في إنجاح عملية التعليم عن بعد بمختلف صورها وانخراطهم الدائم في تحقيق كل الأهداف المسطرة للتدريس عن بعد.
وأكد الوزير، في رسالته، أنه يقف بإجلال لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في رفع التحدي مع كل إشراقة شمس جديدة، ومن هؤلاء موظفو قطاع التربية الوطنية بجميع فئاتهم وفي مقدمتهم الأساتذة والمفتشون وكافة التقنيين الذين تجندوا لتسجيل حصص تعليمية لفائدة التلاميذ، ومنهم من ضحى بحياته في سبيل هذه المهمة النبيلة، أمثال رمضان شريف، مفتش اللغة الفرنسية في مرحلة التعليم المتوسط والذي توفي بسبب سكتة قلبية ليلة الخميس الماضي، حيث كان المرحوم يسجل الدروس للقناة التعليمية التي يبثها الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد عن طريق اليوتوت في ولاية تبسة، قائلا "وكم هم كثيرون من أمثال رمضاني شريف الذين هم مستعدون للتضحية بالنفس للقيام بواجبهم".
ونوه واجعوط بجهود التقنيين والأساتذة والمفتشين لما يبدونه من تضحية ونكران الذات في سبيل أداء أمانة التعليم للتلاميذ حتى لا ينقطعوا عن الدراسة وهم في منازلهم، احتراما لإجراءات الحجر الصحي المنزلي تفاديا لتوسع رقعة وباء كورونا الذي ألم بالجزائر وبلدان العالم قاطبة.
ونوه الوزير أيضا بالمسعى المنتهج من قبل وزارة التربية الوطنية، والقاضي بضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلاميذ الأعزاء بوضع تحت تصرف هؤلاء حصصا تعليمية متلفزة وعن بعد، والتي لقيت استحسانا كبيرا من طرف المعنيين ومكنت من تحقيق نسب متابعة مشجعة من الوهلة الأولى لبث هذه الحصص.
وأضاف الوزير "إن دعم التقنيين والأساتذة والمفتشين" المتواصل للتلاميذ وحرصهم الشديد على تمكينهم من المقررات الدراسية كاملة، لينم عن روح المسؤولية التي تتحلون بها على نكران الذات الذي تتصفون به، ما يظهر بجلاء حرصهم على الالتزام بأخلاقيات مهنتهم واستشعارهم لنيل الرسالة التي يحملونها وجسامة المهمة الملقاة على عاتقهم.
وأضاف الوزير أن جهود كل الأطراف التي شاركت في إنجاح هذه الدروس فإنها ستساهم لا محالة في الارتقاء بأداء المنظومة التربوية وبعث الارتياح والطمأنينة في نفوس التلاميذ وأوليائهم.
واجعوط يطمئن الأولياء حول مستقبل تمدرس أبنائهم والموسم الدراسي
هذا وفندت وزارة التربية الوطنية ما تم تداوله من أخبار مغلوطة في بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص إعادة تنظيم وتوزيع الموسمين الدراسيين الجاري والمقبل وتغيير رزنامة الامتحانات المدرسية الوطنية، وشددت أنه في هذه الظروف العصيبة الاستثنائية والحساسة التي تعيشها البلاد، تتطلب رص الصفوف وتجنب ما قد يتسبب في نشر القلق وغرس الحيرة والشكوك في النفوس.
وفي بيان صادر عن وزارة التربية الوطنية، شرحت فيه حقيقة الأخبار المغلوطة حول إعادة تنظيم وتوزيع الموسمين الدراسيين الجاري والقادم، وتغيير رزنامة الامتحانات، نفت نفيا قطعيا كل ما ينشر عبر الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي بخصوص إعادة تنظيم السنة الدراسية الحالية والامتحانات المدرسية.
ودعت وزارة التربية الجميع لليقظة وتقصي المعلومة من مصدرها الرسمي المتمثل في الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة التربية الوطنية وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، والاطلاع الدوري على هذه المصادر الرسمية للبحث عن المعلومة الصحيحة والتأكد منها قبل نشر أي منشور ومقال.
وتذكر وزارة التربية الجميع بما التزم به وزير التربية الوطنية في رسالته إلى أفراد الجماعة التربوية بتاريخ 4 أفريل 2020 والتي أشار فيها أن وزارة التربية الوطنية أعدت مشروع مسودة تتضمن مختلف الاحتمالات الواردة في حال تمديد الحجر الصحي أو رفعه بهدف إيجاد الحلول الملائمة، لاسيما تلك المتعلقة بالامتحانات، مؤكدا أن وزارة التربية الوطنية لن تتخذ أي قرار نهائي دون إشراك مختلق الشركاء الاجتماعيين من منظمات وجمعيات أولياء تلاميذ ونقابات معتمدة في القطاع، وأيا كان الإجراء المتخذ فيما يخص هذه المسألة الحساسة فإنه لن يكون انفراديا بل سيكون توافقيا ويساهم في اتخاذه جميع الشركاء المؤسساتيين والاجتماعيين.
وحسب بيان وزارة التربية، فإن الوباء الذي يعصف بالجزائر حاليا على غرار باقي دول العالم، هو أمر غير مسبوق ولم يكن متوقعا، ونحن نترقب تطورات الأوضاع يوما بيوم، وستتخذ القرارات في حينها حسب المستجدات، ما يخدم مصلحة التلاميذ. فقد مر الفصلان الدراسيان الأول والثاني في ظروف جد عادية عبر كل ولايات الوطن، إذ تم تنفيذ المقرر الدراسي بنسبة جد مرضية، كما قامت وزارة التربية الوطنية باتخاذ مجموعة من الإجراءات لمجابهة تعليق دوام التعليم، مستغلة كل الإمكانيات المتاحة، وهي على يقين أن تلك التدابير لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تحل محل التعليم الحضوري.
وطمأنت وزارة التربية بأنها "ستعتمد على إعلام الجميع بما سيتخذ من قرارات بخصوص هذه المسألة في الوقت المناسب، مع التأكيد مرة أخرى أنها ستكون دائما في صالح التلميذ".