الوطن

مجلس أساتذة الثانويات يتهم الوصاية بضعف إمكانياتها لمواجهة "كورونا"

أكد استعداده لاقتراح حلول تراعي مصلحة التلاميذ

أكد المنسق الوطني لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا"، زوبير روينة، استعداد المجلس للمساهمة ببعض الاقتراحات حسب مقتضيات الوضع، مؤكدا أنهم سيكونون جميعا من نقابة وأساتذة سندا معنويا وفعليا لمساعدة التلاميذ على اجتياز هذا الامتحان الصعب الذي نمر به جميعا، من أجل نجاحات مستقبلية، متعهدا بأنه سيقدم ما تمليه مصلحة التلاميذ دون استثناء ومقتضيات الوضع وبما يخدم المدرسة العمومية.

 

جاء هذا بعد أن أقر ممثل المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية، في بيان له، بأن وزارة التربية الوطنية تفتقد لدراسات استشرافية وبدائل لتسيير أزمات واستغلال التطور التكنولوجي، على اعتبار أنه لم تكن المنظومة التربوية مستعدة لمواجهة عارض مماثل، في ظل قلق زائد لدى التلاميذ وأوليائهم وخاصة أصحاب الامتحانات حول مصيرهم.

وأشار مجلس "الكلا" أن الإمكانيات المتاحة والخطة المقترحة فيما يخص الفصل الثالث لا تعدو تفاعلا معنويا مع التلاميذ أكثر منها مدرسة تفاعلية تحقق الكفاءات المرجوة وتراعي مبدأ تكافؤ الفرص في المدرسة العمومية.

وعاد في المقابل بيان "الكلا" إلى الانشغالات المهنية، حيث وجه نداء عاجلا إلى وزارة التربية من أجل تسديد أجور الأساتذة المتعاقدين لمواجهة حاجياتهم خلال الحجر الصحي. ودعا في المقابل الأساتذة والعمال إلى مواصل الانخراط في العمل التطوعي والتوعوي، والعمل على مساعدة الطبقات الهشة والمعوزة وكذا مرافقة التلاميذ نفسيا.

وشدد التنظيم على أهمية التوافق الوطني وتكاثف كل الجهود وبناء جسور الثقة للحد من انتشار الوباء من جهة، ومواجهة التحديات المستقبلية الصعبة التي لا يمكن تجاوزها بالفكر الأحادي، خاصة أمام انعكاسات هذه الجائحة مستقبلا على سوق العمل وعلى الطبقات الهشة والمعوزة في المجتمع.

في المقابل، حمل السلطات العمومية مسؤولية التأخر في اتخاذ الإجراءات الضرورية وتوفير الآليات والوسائل الكفيلة المرافقة لنجاعتها، موجها الثناء والتقدير لكل الطواقم الطبية وكل الأعوان في مختلف المجالات الذين يتصدون لهذا الوباء حفاظا على أرواح المواطنين، رغم نقص الوسائل في المستشفيات وظروف العمل الصعبة من جهة، ونقص الالتزام بالنصائح والإرشادات من طرف المواطنين من جهة أخرى.

من نفس القسم الوطن