الوطن
الطلبة يقررون مقاطعة الدروس عن بعد
الطلابي الحر ينتقد عدم استشارتهم ويتساءل عن مصير الطلبة المقبلين على التخرج
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 أفريل 2020
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، في بيان له، عن تطبيق قرارات رئيس الجمهورية بتمديد غلق المؤسسات الجامعية، مدة 15 يوما إضافية، أي من أمس الأحد 5 أفريل 2020 إلى غاية 19 أفريل 2020 صباحا، على أن يتم اللجوء إلى التدريس عن بعد.
يتزامن القرار في إطار التدابير الاحترازية للحماية من وباء كورونا المستجد، حيث باشرت وزارة التعليم العالي قرار التدريس عن بعد، بعد أن جندت كل الجامعات والمعاهد لإطلاق العملية بداية من أمس، وفق التوصيات التي قدمها قبلا للمسؤولين.
وتعارض تنظيمات طلابية قرار الدراسة عن بعد على غرار الاتحاد العام الطلابي الحر شعبة جامعة باب الزوار بالعاصمة، وأصدرت بيانا دعت فيه الطلبة للمقاطعة، وهذا بناء على الوضع والشكاوى الواردة من قبل الطلاب، وإثر تهميش الشريك البيداغوجي في اتخاذ قرار الدراسة عن بعد بالاعتماد على الدعائم البيداغوجية عبر المنصات الرقمية، لتكملة سيرورة البرنامج الدراسي، وذلك ما لم يتم تدارك كل النقائص المذكورة والحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص، فلا يمكن استعمال المنصة والدعامات إلا لتحضير الدروس، كما يجب إكمال الدراسة من حيث توقفت في العطلة الشتوية بصفة عادية فور العودة إلى مقاعد الدراسة".
واعتبر بيان الطلاب الحر أن مشروع المنصة الرقمية تترتب عنه مصاريف إضافية، ما يتعارض ولا يخدم مصالح الطلبة خاصة ذوي الدخل الضعيف، خاصة في ظل الأزمة الراهنة، كما أن نظام الاتصالات المتقادم لا يتماشى مع أبسط المقاييس العالمية من حيث التغطية وسرعة التدفق.
كما أشار "إن اعتماد الدروس عبر المنصات الإلكترونية قرار غير مدروس البتة"، من جهة أخرى أشار إلى التقليل من أهمية إشراك الطلبة، ما أعطى فكرة غير واقعية للوضع، فضلا عن نقص الكفاءة وعدم توفر المؤهلات لبعض الأساتذة في تقديم محتوى رقمي تفاعي والاكتفاء بالدروس بصيغة بيدياف ستبوء مساعيه، مما لا شك فيه، إلى فشل ذريع في التكوين عن بعد".
ونقل التنظيم الحر انشغاله بخصوص كيفية التقييم الغامضة والمبهمة بالنسبة للمقاييس العلمية التي تحتوي حصص الأعمال التطبيقية، متسائلا عن مصير الطلبة المقبلين على التخرج الذين يحضرون مذكرات تخرجهم من خلال المخابر وغيرها، فلا يمكن وبأي شكل من الأشكال تدريس بعض المقاييس العلمية بالإخلال بأسس البيداغوجيات المنتهجة عالميا، ناهيك عن القدرة الاستيعابية الضئيلة للمنصة الرقمية.
وثمن اتحاد الطلابي الحر في الأخير عملية رقمنة القطاع الجامعي باستغلال بيداغوجيات التعليم الحديثة وإتاحة المنصات الرقمية، قبل أن يستطرد قائلا "إلا أن الوضع الراهن كشف عن عيوب كبيرة في المنظومة الإلكترونية، كما أن الظروف غير مواتية لإجراء تعديلات وقرارات لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح كل فئات الطلبة وكذا الوخيمة على المدى البعيد".