الوطن

واجعوط: تحديد مصير الامتحانات سيكون بإشراك الأولياء والنقابات

الوصاية شرعت في اعداد مشروع مسودة لوضع كل الاحتمالات

كشف وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، عن إعداد وزارة التربية مشروع مسودة تتضمن مختلف الاحتمالات الواردة في حال تمديد الحجر الصحي أو رفعه، بهدف إيجاد الحلول الملائمة لاسيما تلك المتعلقة بالامتحانات المدرسية وتنظيم أعمال نهاية السنة، مطمئنا أولياء التلاميذ في المناطق النائية الذين لا يملكون وسائل تكنولوجيا لمواصلة دروس الفصل الثالث عبر اليوتوب، بإدراج وسائل بديلة لفائدتهم تتعلق بحصص مسجلة على مستوى الإذاعات.

وقال واجعوط، في رسالة وجهها إلى الأسرة التربوية "إنه في ظل الأوضاع التي تعيشها الجزائر، قامت وزارة التربية الوطنية باتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير واقتراح بدائل، رغم أننا نعتقد أنها لا تحل بأي حال من الأحوال محل التعليم الحضوري، لكنها تساهم في ضمان أدنى خدمة لاستمرار الدراسة للمتعلمين على غرار ما تقوم به بلدان العالم".

وأكد واجعوط أن وزارة التربية الوطنية لن تتخذ أي قرار نهائي دون إشراك مختلف الشركاء الاجتماعيين من منظمات، جمعيات أولياء التلاميذ ونقابات معتمدة في القطاع، مشيرا، "إنه وأيا كان الإجراء المتخذ فيما يخص هذه المسألة الحساسة، فتأكدوا أنه لن يكون انفراديا بل سيكون توافقيا يساهم في اتخاذه جميع الشركاء".

وطمأن وزير التربية أولياء التلاميذ بتطبيق حق التمدرس للجميع قائلا "فمن ثواب نهجنا الحرص على استمرار الدراسة لكافة المتمدرسين بمختلف مستوياتهم مهما كانت الظروف، من هذا المنطلق سطرت وزارة التربية الوطنية خطة طوارئ تتعلق بدوام التعليم، تتمثل في جملة من العمليات المتكاملة".

 

الاستنجاد بالإذاعة لتسجيل دروس لفائدة تلاميذ المناطق النائية

وأكد وزير التربية على بث دروس على قنوات التلفزيون العمومي بالتنسيق مع وزارة الاتصال لفائدة تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وتلاميذ السنة الرابعة متوسط، وكذا تلاميذ السنة الثالثة ثانوي، لاسيما لتمكين فئة التلاميذ الذين لا يملكون أي وسيلة من وسائل التكنولوجيا والاتصال، إضافة إلى الدعم المدرسي عبر الأنترنت بإشراف الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد لفائدة تلاميذ السنة الرابعة متوسط والسنة الثالثة ثانوي.

ودعا وزير التربية التلاميذ لاستعمال كلمات السر والمستخدم المتعلقة بالامتحانات، على أن يتم تفعيل الحسابات لتلاميذ أقسام الامتحانات حتى يتسنى لهم مواصلة دروسهم بتفاعلية، وهذا قبل أن يؤكد "إنه ولأول مرة هناك الدعم المدرسي عبر اليوتيوب من خلال 17 نقطة بث لفائدة جميع تلاميذ المراحل التعليمية الثلاث بمعدل نقطة بث لكل مستوى تعليمي، بالنسبة للذين لا يملكون أية وسيلة من وسائل التواصل التكنولوجية، خاصة في مناطق الظل، باعتبارها من أولويات رئيس الجمهورية والتي ما فتئ يؤكد عليها ويسدي تعليمات بشأنها، شأنهم في ذلك شان أقرانهم في المناطق الأخرى من الوطن ضمانا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص".

وأضاف المسؤول الأول لقطاع التربية أن وزارة التربية الوطنية لا تتوانى في اتخاذ ما يلزم من الإجراءات حتى لا تترك فلذات أكبادنا دون دراسة مهما كانت الظروف والصعاب، وستعمل على نشر رزنامة الحصص والدروس التي ستبث قريبا على قنوات التلفزيون العمومي وكذا عبر اليوتيوب، كما تم ذكره سلفا.

وعبر الوزير، من خلال ذات الرسالة ولكافة المدرسين والمدرسات وجميع أعضاء الأسرة التربوية والتعليمية، عن اعتزازه وتقديره لهم باعتبارهم صناع المستقبل، وبعزمهم وعطائهم تتواصل مسيرة الوطن الخير، قائلا "إن مستقبل أبنائنا وخاصة تلاميذ أقسام الامتحانات هو محل اهتمام وعناية بالغين، وكل ما يمكن فعله سنفعله في ظل التحديات التي تجابهها الجزائر جراء انتشار وباء كورونا الذي أدخل العالم في دوامة لم تكن في الحسبان".

من نفس القسم الوطن