الوطن

وزير الخزينة الأسبق علي بن واري يكشف صفحة مظلمة من تاريخ فرانسيس غيلاس

كان طرفا في حملة حصار مالي على الجزائر

قال وزير الخزينة الاسبق في سنوات الـ 90 علي بن واري أن الصحفي والمحلل السياسي فرانسيس غيلاس كان طرفا في حملة حصار مالي على الجزائر لاركاعها، حين كانت السلطات تكافح لأجل الحصول على قروض خارجية.

 

ذكر علي بن واري في تعليق له على الجدال الذي أثارته تصريحات فرانسيس غيلاس قبل أيام حول طريقة ادارة السلطات الجزائرية لازمة كورونا، أن غيلاس كتب أواخر سنة 1991، بالبند العريض، في مجلة ذائعة الصيت وهي الفايننشال تايمز التي كان يشغل فيها مراسل لشؤون شمال افريقيا، بعنوان: الجزائر في حالة إفلاس مالي " ما دفع بالبنوك الدولية لغلق اي مجال تعاون مع مؤسسات الجزائر".

وكتب بن وراي " لقد كانت الضربة موجعة وخبيثة بإخراج ممتاز، بما لهذه المجلة من تأثير على التعاملات في السوق المالية عبر العالم"، وبحسبه فإن المقال كان له صدى في معظم الصحف العالمية ووجميع البنوك الفرنسية والدولية".

وشرح الوزير الأسبق التحديات التي فرضت على الدولة الجزائرية لاحتواء الاثار الدعاية السلبية التي تركها المقال، أو ما اسماها "اللعبة القذرة والخطيرة" لفرانسيس غيلاس ،واوضح " كنّا نشتغل دون هوادة ، لإبقاء مختلف الاسواق المالية منصتة لنا ؛ وانه عقد  ندوة صحفية على بصفته وزيرا للخزينة العمومية اعلن خلالها أن الجزائر لها القدرة على ضمان قروض بما يعادل 14مليار، دولار وهو مبلغ كبير جدا في ذلك الوقت: واستطرد ان تصريحاته سببت له ازمة مع الراحل محمد بوضياف الذي اوعز  من وصفهم بـ"أعداء الوطن الذين كانوا في مفاصل الدولة ، (الدولة العميقة )كما تسمى بعد الحراك ؛ أو الطابور الخامس" وقال ان رئيس الدولة استدعاه لتوضيح ما جاء في الندوة الصحفية ، وانتهي به مطرودا من الحكومة بعد اسبوعين من ذلك رغم تفهم بوضياف لمبرراته ، وقال ان الرئيس "لم يستطع الوقوف في وجه ضغوطات الدولة العميقة ؛ بعد أسبوعين من اجتماعه به لتقديم المبررات  له ،حيث تم ابلاغه بإنهاء مهامه.

وبحسب بن وراي فان ما نفس الدوائر التي يعمل لها فرانسيس غيلاس، أوعزت له مجددا لإدخال الريبة وبث سمومه بعد 29 عاما من فعلته السابقة.

ويقود غيلاس عبر منابر اعلامية فرنسية وعربية منذ سنوات حملة ضد الجزائر، متقمصا دور صديق الجزائر، ولم يتردد في مقال له في الحديث عن اصوله الجزائرية وانه جده كان اماما لقرية تيزي هيبل بمنطقة القبائل في 1880، وهي رواية لم تثبتها مصادر مستقلة، فيم تشر مصادر اعلامية اخرى الى اصوله اليهودية، وهي معلومة تأخذ في الحسبان.

من نفس القسم الوطن