الوطن

شيتور يطالب الأساتذة الباحثين بالمشاركة ببحوثهم لمواجهة وباء "كورونا"

لإنتاج الأقنعة والمواد المطهرة وصناعة أجهزة التنفس

دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، الأساتذة الباحثين والباحثين الدائمين للتجند ووضع كل الموارد الفكرية والبحثية في مواجهة وباء كورونا، هذا فيما شدد على الأساتذة بالجامعات على أهمية الاستمرار في الإجراءات لضمان دروس الطلبة عبر الخط لضمان الانتهاء من السداسي الثاني في ظروف جيدة.

وحسب رسالة صادرة عن الوزير موجهة إلى الأساتذة الباحثين والباحثين الدائمين "فإنه أمام ما تواجهه الأمة، في هذه الساعات الصعبة، من انخفاض حاد لمداخيلها من المحروقات من جهة، والخطر المحدق المتمثل في كورونا فيروس من جهة ثانية، فإنه على كل الأستاذات وكل الأساتذة وكل الباحثين التجند ووضع كل الموارد الفكرية والبحثية في مواجهة هذا الوباء.

واعتبر الوزير شمس الدين شيتور "إن هذه العملية المتعددة الأشكال، يمكن أن تساهم في صناعة المواد المطهرة (سائل معقم)، والأقنعة، ويمكن أن تصل إلى صناعة أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة تسمح بالتكفل بعدد من المرضى في آن واحد. "كما أطلب منكم الاستعداد الدائم لتقديم كل المساعدة للمستشفيات".

وأبرزت الرسالة الدور الهام للأساتذة في وضع كل الدروس التعليمية على الخط عبر المنصات المخصصة لذلك بكل مؤسسة جامعية، أو أي شكل من أشكال الاتصال المتاحة، وذلك حتى يتسنى للطلبة استيعاب الدروس، والتي ستكون داعما لهم في الامتحانات، مشددا قائلا "إن الجزائر تنتظر منا جميعا أن نبذل ما بوسعنا للخروج من هذه الوضعية، وأن نكون أهلا لما تنتظره منا".

وأشار المسؤول الأول لقطاع التعليم العالي، الأحد الماضي، إلى مبادرات شتى تقوم بها جامعات باتنة، تيزي وزو، البليدة، بومرداس، الجزائر، سطيف، قسنطينة، وهران، وجامعات أخرى، إلى جانب الباحثين لاسيما من مركز تنمية التكنولوجيات المتقدمة، ومعهد باستور بقسنطينة، من أجل صناعة المنتجات شبه الطبية ذات الاستعمال الواسع، في إطار مكافحة هذا الوباء (السوائل المعقمة، الكمامات، تجهيزات الإعانة الطبية للتنفس…).

ونوه الوزير بهذه المبادرات بعد ما ترتب عن انتشار الجائحة العالمية التي تمس بلادنا، من بين الكثير من الأمم، من الضغوط على عدد من منتجات الاستهلاك، لاسيما تلك التي تستخدم في إطار إجراءات وأعمال الوقاية والحماية ضد هذا الفيروس المدمر الصامت.

وعبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي لكل أولئك المبادرين عن اعتزازه بانتمائهم للتعليم العالي والبحث العلمي، وكذا عن شكره الخالص واعترافه الكامل لهم، عن الجهود التي بذلوها، وخاصة للالتزام الذي تحلوا به، مبرزين بذلك مساهمة الجامعة الجزائرية والكفاءات التي تنطوي عليها بكل مكوناتها (الأساتذة الباحثين، الطلبة وباقي المستخدمين)، لفائدة المجتمع الذي هو في أمس الحاجة لتضافر الجهود، لاسيما في الظرف الصحي والاقتصادي الحالي.

من نفس القسم الوطن