الوطن

وزارة التربية تغامر بحياة الأساتذة والمسؤولين بسبب الدروس عن بعد

فرضت عليهم اجتماعات دورية ولقاءات يومية

 

يسارع مديرو التربية عبر 17 ولاية من أجل تطبيق تعليمات وزارة التربية الوطنية بخصوص تسجيل دروس التلاميذ لمختلف أطوارهم عبر فيديوهات لتنشر على الواب، تحسبا لانطلاق الفصل الثالث الذي لن يكون كعادته هذه السنة بسبب الوباء الفتاك "كورونا" الذي يضرب الجزائر ودولا عالمية أخرى، ويتزامن هذا مع تجنيد المفتشية العامة للبيداغوجية هيئات التفتيش في الولايات لعقد جلسات عمل دورية مع المفتشين المكلفين بمتابعة تسجيل الحصص التعليمية، إلا أن الغائب الأكبر في كل هذا هي الإجراءات الأمنية للحماية من الفيروس الذي ينتقل بسبب التجمعات، حيث سجل في أولى عمليات التسجيل غياب أدنى وسائل الوقاية، ما يضع مستخدمي قطاع التربية في خطر وشيك.

ومن أجل ضمان استمرار دروس التلاميذ خلال الفصل الثالث الذي ينتظر أن ينطلق رسميا الأسبوع المقبل، تدخل المفتش العام للبيداغوجيا، نجادي مسڤم، لإبراق إرسالية جديدة حول كيفية تقديم هذه الدروس في ظل احتمال كبير لاستمرار غلق المدارس في إطار الحجر الصحي الذي فرض للوقاية من وباء "كورونا"، حيث شدد على أن وزارة التربية تواصل تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، تنفيذا لقرار هذه الاخيرة والذي مفاده إتمام ما تبقى من البرامج الدراسية للمراحل التعليمية الثلاث بواسطة حصص التعليم المسجلة وبثها عن بعد، على مستوى ولايات الوطن جميعا، ولضمان متابعة هذه الحصص التعليمية للفصل الثالث تم إسداء تعليمات للمفتشين لعقد جلسات عمل دورية مع المفتشين المكلفين بهذه العميلة على مستوى ولاياتهم، مع المتابعة الحيثية وبالسهر على تطبيق الإجراءات والتدابير المتعلقة بالجانب التنظيمي المتعلق بالمواد وعدد الأسابيع المقررة وعدد الحصص والزمن المخصص لكل مادة، وتوزيع الحصص على المواد في كل أسبوع، وفق تعليمات رئيس الديوان رقم 265-2020 الصادرة بتاريخ 25 مارس 2020 من أجل ضمان التطبيق الحسن للعملية والاستعداد لاتخاذ التدابير اللازمة للتدخل وإيجاد الحلول عند اقتضاء الضرورة بالتنسيق مع مديري التربية.

 

إلزام برفع تقارير مفصلة أسبوعية إلى الوصاية حول حصيلة الدروس المسجلة

وشدد المفتش العام للبيداغوجية على هيئات التفتيش في الولايات على أهمية إيلاء العملية اهتماما وحرصا بالغين، مع موافاة المفتشية العامة للبيداغوجيا بتقرير مفصل عن العملية نهاية كل أسبوع إلى انتهاء العملية.

ووفق رزنامة توزيع الحصص التعليمية المسجلة وتنفيذا لما جاء في التعليمة رقم 265 المؤرخة في 25 مارس 2020 المتعلقة بتسجيل حصص تعليمية للفصل الثالث في المراحل التعليمية الثلاث، والتي سيتكفل بها المركز الوطني للتعليم والتكوين عن بعد عن طريق 17 مركزا ولائيا وفق الرزنامة التالية:

حيث في التعلم الابتدائي فإنه في السنة الأولى ابتدائي أسند للمركز الولائي لولاية أدرار، أما السنة الثانية ابتدائي فأسند للمركز الولائي لولاية الأغواط والسنة الثالثة ابتدائي أسند للمركز الولائي لولاية الجلفة والسنة الرابعة ابتدائي أسند للمركز الولائي لولاية عنابة والسنة الخامسة ابتدائي فأسند للمركز الولائي لولاية سعيدة"، وفي التعليم المتوسط فقد أسندت السنة الأولى متوسط للمركز الولائي لولاية سطيف والسنة الثانية متوسط أسندت للمركز الولائي لولاية الشلف والسنة الثالثة متوسط أسندت للمركز الولائي لولاية المدية والسنة الرابعة متوسط أسندت للمركز الولائي لولاية تبسة.

أما في التعليم الثانوي فأسندت السنة الأولى ثانوي، جذع مشترك آداب، للمركز الولائي لولاية ورڤلة، وجذع مشترك علوم، للمركز الولائي لولاية بسكرة والسنة الثانية ثانوي، شعبتي آداب وفلسفة ولغات أجنبية، أسندت للمركز الولائي لولاية بشار، وشعبتي علوم تجريبية وتسيير واقتصاد أسندت للمركز الولائي لولاية باتنة، وشعبتي رياضيات ورياضيات تقني أسندت للمركز الولائي لولاية عين الدفلى، وبالنسبة للسنة الثالثة ثانوي فأسندت شعبتي آداب وفلسفة ولغات أجنبية للمركز الولائي لولاية تيزي وزو، وشعبتي علوم تجريبية وتسيير واقتصاد للمركز الولائي لولاية بجاية، وشعبتي رياضيات ورياضيات تقني للمركز الولائي لولاية قسنطينة.

 

بن زينة يحذر من التجمعات ويعتبر فرض لقاءات دورية تصرفا خطيرا

وفي هذا الصدد، وجه رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، بن زينة علي، تحذيرا إلى وزارة التربية الوطنية من هذه التجمعات ومما تضمنته مراسلة من قبل المفتش العام لوزارة التربية موجهة لمنسقي هيئات التفتيش قصد متابعة عملية تسجيل الحصص التعليمية، حيث تطلب منهم عقد جلسات دورية رغم التعليمات الصادرة من كل الجهات الرسمية التي تدعو إلى التباعد الاجتماعي وكذا الإعلام بالتحسيس والتأكيد على ضرورة التباعد.

من نفس القسم الوطن