دولي

الاحتلال يقيم 13 بؤرة استعمارية بالضفة الغربية

إضافة إلى المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستعمارية أخرى

كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في تقرير له، تزامنا مع احياء ذكرى يوم الأرض أن العام الماضي شهد إقامة 13 بؤرة استعمارية جديدة، إضافة إلى المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستعمارية في الضفة الغربية.

 

قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في بيان، إن "العام الماضي شهد زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث صادق الاحتلال الإسرائيلي على بناء حوالي 8457 وحدة استعمارية جديدة، بالإضافة إلى إقامة 13 بؤرة استعمارية جديدة".

من جانب آخر، أكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في تقريره، أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على أكثر من 85% من المساحة الكلية لأرض فلسطين التاريخية، وأشار التقرير الإحصائي إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي استغل تصنيف الأراضي حسب اتفاقية أوسلو (أ، ب، ج) لإحكام السيطرة على أراضي الفلسطينيين، خاصة في المناطق المصنفة (ج)، والتي تخضع بالكامل لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الأمن والتخطيط والبناء، حيث يستغل الاحتلال بشكل مباشر ما نسبته 76% من مجمل المساحة المصنفة (ج)، تسيطر المجالس الإقليمية للمستعمرات على 63% منها".

وتابع: "وبلغت مساحة مناطق النفوذ في المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية (تشمل المساحات المغلقة والمخصصة لتوسيع هذه المستعمرات) نحو 542 كم2، كما هو الحال في نهاية عام 2019، وتمثل ما نسبته حوالي 10% من مساحة الضفة الغربية، فيما تمثل المساحات المصادرة لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع العنصري، والذي عزل أكثر من 10% من مساحة الضفة الغربية، وتضرر ما يزيد على 219 تجمعا فلسطينيا من إقامة الجدار".

وتشير البيانات الإحصائية إلى وجود نحو 2700 منشأة معزولة بين الجدار وداخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، ونحو 5300 منشأة متضررة من إقامة الجدار، بالإضافة إلى نحو 35 ألف أسرة متضررة من الجدار، ناهيك عن وجود نحو 67 ألف فلسطيني في مبانٍ معزولة، ما يحرم الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم. كما يضع الاحتلال كافة العراقيل لتشديد الخناق والتضييق على التوسع العمراني للفلسطينيين، خاصة في القدس والمناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية، والتي ما زالت تقبع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة.

وبلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية نهاية عام 2018 في الضفة الغربية 448 موقعا، منها 150 مستعمرة و26 بؤرة مأهولة، تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة، و128 بؤرة استعمارية.

أما فيما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية، فقد بلغ 671007 مستعمرين نهاية عام 2018، بمعدل نمو سكاني يصل إلى نحو 2.7%، يشكل استقدام اليهود من الخارج أكثر من ثلث صافي معدل النمو السكاني في دولة الاحتلال، وحوالي 47% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس، حيث بلغ عـددهم حوالي 311462 مستعمراً، منهم 228614 مستعمراً في القدس، ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية في عام 1967.

وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس بحوالي 70 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني، وأشار الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن اليهود في عهد الانتداب البريطاني استغلوا فقط 1.682 كم2 وتشكل ما نسبته 6.2% من أرض فلسطين التاريخية، فيما أشار الإحصاء الفلسطيني إلى أن عـدد الفلسطينيين المقدر نهاية عام 2019 بلغ حوالي 13 مليونا، حوالي 5 ملايين منهم يعيشون في دولة فلسطين، وحوالي 1.597 مليون فلسطيني في أراضي 1948، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6 ملايين فلسطيني، في حين بلغ عدد الفلسطينيين في الدول الأجنبية حوالي 727 ألفاً.

وقام الاحتلال خلال عام 2019 بهدم وتدمير 678 مبنى، منها حوالي 40% في محافظة القدس بواقع 268 عملية هدم. وتوزعت المباني المهدومة بواقع 251 مبنى سكنيا و427 منشأة. كما أصدر الاحتلال. خلال العام الماضي. أوامر بوقف البناء والهدم والترميم لنحو 556 مبنى في الضفة الغربية. بما فيها القدس.

وتطرّق التقرير الإحصائي إلى الواقع في قطاع غزة، حيث بين أن الاحتلال الإسرائيلي أقام منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1.500م على طول الحدود الشرقية للقطاع، وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم²، والذي يعتبر من أكثر المناطق ازدحاما وكثافة للسكان في العالم بحوالي 5.533 فرداً/كم2، فيما تبلغ الكثافة السكانية في الضفة الغربية حوالي 534 فرداً/كم2 نهاية عام 2019.

من نفس القسم دولي