الوطن
أساتذة الابتدائي يتهمون واجعوط بالمراوغة مجددا لتأجيل تنفيذ المرسوم 14-266
من خلال استعمال وباء "كورونا" حجة أخرى للتهرب من المسؤولية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 مارس 2020
نددت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي بعدم تنفيذ وزارة التربية الوطنية وعودها بشأن تطبيق المرسوم الرئاسي 266-14 في أجل أقصاه 31 مارس 2020، متهمة وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، بالمراوغة من خلال استعمال وباء "كورونا" الذي بات ينتشر بالجزائر سبيلا للتهرب من مسؤوليته وتنفيذ الوعود المقدمة.
وجاء هذا على لسان قيواس بشير، عضو في التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، الذي قال "إن وزارة التربية تراوغ من جديد بخصوص الوعد الذي قدمته لهم بخصوص تطبيق المرسوم الرئاسي 266-14 في أجل أقصاه 31 مارس 2020"، موجها رسالة عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" لمسؤولي وزارة التربية الوطنية، قال فيها "استعملتم كل الحجج الواهية والكاذبة لتطويق الحركة الاحتجاجية، واستعملتم الانتخابات والاستقرار، واستعملتم الشتائم والاتهام، واستعملتم بائعي البطاقات والأوهام، وها أنتم تستعملون كورونا من أجل التخلف عن تلبية الوعد الذي قطع للأساتذة".
وتوعد الأساتذة بالعودة إلى النضال وجو الإضرابات عندما تستأنف الدراسة وتفتح المدارس، قائلا "لا ثقة لنا إلا في صمودنا وتنظيمنا".
ويتزامن هذا بعد أن أكدت وزارة التربية الوطنية، في مذكرة أصدرتها بخصوص مطالب وانشغالات أساتذة التعليمي الابتدائي، الذين دخول في إضراب لأزيد من 5 أشهر، أن تطبيق أحكام المرسوم الرئاسي 266-14 المؤرخ في 2014 يتطلب تمديد وتتميم أحكام المرسوم التنفيذي رقم 08-315 المؤرخ في11 Hكتوبر 2008 المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، المعدل والمتمم، مشيرة أن مشروع التعديل والتتميم في لمساته الأخيرة وسيدخل حيز التنفيذ في أجل أقصاه 31 مارس 2020.
وانتفض أساتذة التعليم الابتدائي لأشهر طويلة من أجل تدخل الجهات العليا لتلبية مطالبهم، وشلوا المدارس وقاطعوا أعمالهم البيداغوجية والإدارية، كما قاطعوا الامتحانات الفصلية، إلا أن وزارة التربية التزمت الصمت في وقت يعاني أساتذة الطور الابتدائي من وضعية صارت حديث العام والخاص، والمتمثلة في جملة من المشاكل المهنية التي على رأسها الشكاوى من الحجم الساعي الذي يقدر بـ 30 ساعة أسبوعيا، أضف إلى ذلك فقد أجبروا على حراسة الساحة والمطعم في ظل عدم وجود مشرفين تربويين، وكذا ما يتعرضون له من اعتداءات أثناء تأدية مهامهم، خاصة في الطور الابتدائي، لوجود حارس واحد معين من طرف البلدية، وكذا تحضير المذكرات والمناهج ومواد التخصص.
