دولي
"أونروا": قلقون من وصول "كورونا" إلى غزة "الضعيفة"
أكد أن "السيناريو الأسوأ هو انتشار الفيروس مع الإغلاق التام" للقطاع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 مارس 2020
أعرب مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، ماتياس شمالي، عن قلقه من وصول وباء "كورونا" إلى القطاع، في ظل "حالة الضعف التي يعيشها ونقص الإمكانيات بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ 14 عاماً". قال شمالي خلال تقرير تلفزيوني مطول بثته قناة "سكاي نيوز عربية "، أمس "نحن قلقون جداً من انتشار الفيروس في ظل حالة الضعف، ستكون إدارة الأزمة صعبة جداً". ودعا شمالي إلى رفع الحصار عن غزة، مؤكداً حاجتها إلى أجهزة التنفس ومعدات أخرى مثل معدات الحماية، مشيراً إلى أنه "من غير المنطقي أن نفكر أن مكاناً كغزة يمكن قطعه عن العالم، وهذا يحمل الكل بمن فيهم الناس في غزة المسئولية لتفادي انتشار الفيروس، والسيناريو الأسوأ هو انتشار الفيروس مع الإغلاق التام".
وذكر أنه من بين كل 100 شخص مُصاب بفيروس "كورونا"، هناك 20 يحتاجون للمستشفى، و5 من هؤلاء الـ20 يحتاجون عناية مكثفة، وهذا إن حصل في قطاع غزة فهو "مشكلة". وفيما يخص تحويل بعض مدارس الوكالة لمقرات لتقديم الرعاية الطبية للاجئين، شرح شمالي أن المدارس هي المتاحة حالياً، وهي "ليست مواقع مثالية لتكون مراكز صحية"، لكنها الخيار الأفضل لتزويد الناس بالرعاية الصحية الأولية للإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي.
"التواصل الأوروبي الفلسطيني" يدعو لضمان سلامة الأسرى الفلسطينيين
على صعيد آخر دعا منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني في لندن، الحكومات والبرلمانات الأوروبية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الأسرى الفلسطينيين، وخاصة في خضم جائحة فيروس كورونا.
جاء ذلك، حسب تصريح للمنتدى، في مخاطبات لعدد كبير من وزارات الخارجية الأوروبية ومئات من البرلمانيين، وأعرب المنتدى عن قلقه من الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى المتمثلة بإزالة مواد النظافة الصحية والنظافة الحيوية من السجون، وكذلك تفتيش السجانين الزنازين دون ارتداء قفازات واقية أو أقنعة للوجه، وخاصة في سياق إصابة عدد منهم بفيروس كورونا.
وقال المنتدى: إن 5000 فلسطيني يرسفون في السجون الإسرائيلية، 43 منهم من النساء، و180 من الأطفال، و430 من المعتقلين الإداريين دون لوائح اتهام، وأوضح المنتدى أنه منذ عام 1967، توفي ما مجموعه 222 أسيرًا فلسطينيًّا في السجون الإسرائيلية، 67 منهم بسبب الإهمال الطبي، لافتا الانتباه إلى وجود 700 سجين في حاجة ماسة للعلاج الطبي.
وصرح "روبرت أندروز" -مسؤول العلاقات في المنتدى- أن الوضع الحالي في السجون الإسرائيلية غير مقبول، وأن أهالي المعتقلين الفلسطينيين يتخوفون من محاولات متعمدة لتشجيع انتشار الفيروس بين الأسرى الفلسطينيين، ودعا أندروز الهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الاختصاص إلى التدخل والضغط على "إسرائيل" لحماية الحقوق الأساسية للسجناء الفلسطينيين، واتخاذ خطوات ملموسة للتدخل العاجل لحماية أرواح هؤلاء السجناء قبل أن يصبح الوضع مستعصيًا.