الوطن
بحاري يدعو واجعوط لمنح المستجدات الوقائية لعمال التربية وحمايتهم من "كورونا"
نقابته طالبت بحماية المؤسسات التربوية من كل الأخطار ومواجهة كل التحديات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 مارس 2020
دعت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين للتربية الوطنية وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، للإسراع والتدخل الفوري والعاجل لتوفير الشروط الملائمة والضرورية لتمكين العمال بالمؤسسات التربوية المكافحة والعاملة في الميدان من القيام بالواجب على أحسن وجه للحفاظ على المؤسسات التربوية، وأبناؤنا التلاميذ في هذا الوقت العصيب وفي ظل انتشار وباء "كورونا"، وشدد على أهمية حماية هذه المؤسسات التربوية من كل الأخطار ومواجهة كل التحديات صونا للأمن الصحي الوطني".
وطالب رئيس النقابة، بحاري على، الوزير باتخاذ جميع التدابير الوقائية وتنفيذ التعليمات المركزية والمحلية الخاصة بالوقاية والحجر الصحي، مشيرا "إنهم متفائلون بأنه لن يهزمنا هذا الوباء مهما كانت الظروف والأحوال، ونحن على يقين تام وثقة في عناية المولى عز وجل ورحمته الواسعة بأن يحفظ الأرض التي ارتوت في كل شبر من مساحتها بدماء الشهداء الطاهرة، حيث سيهجرها الوباء اللعين حتما إلى غير رجعة، لأن تقاسيم الأرواح الذاكرة لربها لن ولن تتركه يعيش في أرض المليون ونصف المليون شهيد".
وذكر النقابي قائلا "النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التي تأسست في كنف التضحيات الجسام والتاريخ النضالي العريق للطبقة العمالية الكادحة المنسية، في ظل قسوة الحياة ومتطلباتها المتزايدة، ومع ذلك فانحيازها للوطن ثابت من ثوابتها الأساسية في عمق أعماق قياداتها وإطاراتها ومناضليها الذين يشكلون العمود الفقري في بناء المجتمع الحديث، والمثل الأعلى للتضحية والصبر والثبات على صعوبة العيش، آملين بغد مشرق قادم لا محالة تختفي فيه جميع الأوبئة والأمراض، ونخص بالذكر هذا الوباء اللعين (فيروس كورونا كوفيد 19) الذي اقتحم سكينة وطننا الحبيب بانتشاره المفاجئ".
وثمن بحاري الإجراءات الاحترازية للقيادة العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية للوقاية من هذا الوباء العالمي (كورونا)، مشيرا أنها فرصة لإعادة النظر في فئتي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية بعيون متبصرة وقلوب رحيمة من قبل أصحاب الحل والربط، والوضعية التي تعيشها هذه الفئات التي لم ولن تستطيع أن تدخر قوت أيام الحجر الصحي في جزائر، رغم أنهم المرابطون بكل جد وإخلاص في مواقعهم انطلاقا من المسؤولية الأخلاقية التي من خلالها يتطلب من القائمين على القطاع التدخل العاجل من أجل التعبئة الشاملة لمواجهة فيروس كورونا "كوفيد 19" المستجد وحماية العمال البسطاء بالمؤسسات التربوية من هذا الداء الفتاك.
وأشار "إن هذه التعبئة يجب أن تشمل كل الطاقات والإمكانيات المادية والبشرية وجعلها قادرة ومستعدة للعمل في ظروف وشروط تتلاءم والاحتياطات الواجب توفرها لإنجاح معركة القضاء على هذا الوباء وغيره من الأوبئة، خصوصا أن العمال البسطاء من هاتين الفئتين بالمؤسسات التربوية يفتقرون لأبسط شروط الوقاية من هذا الوباء الفتاك، رغم أن النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية أبانت عن حس وطني عال وعن استعدادها الكلي وتجنيدها لمواجهة هذه الآفة".
وتأسف بحاري مما يسجل عبر التراب الوطني من انعدام تواصل المسؤولين المحليين مع هاتين الفئتين من أجل التكوين والتأطير ومدها بالمستجدات الطبية والوقائية "مواد التنظيف، المعقمات الكحولية.....) حيث أن هذا الوضع يشكل البيئة والمناخ المناسبين لانتقال وانتشار العدوى بين هؤلاء العمال والأطر التربوية ومحيطها والتلاميذ الوافدين على مؤسساتهم التربوية.