دولي

إلغاء فعاليات الذكرى الثانية لـ"مسيرات العودة" بغزّة بسبب كورونا

الفعالية "المليونية" كان يجري التحضير لها في 30 مارس

أكدت مصادر في الهيئة الوطنية العليا لـ"مسيرات العودة وكسر الحصار"، لـ"العربي الجديد"، أنّ الفعالية "المليونية" التي كان يجري التحضير لها في 30 آذار/مارس الجاري والتي تتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لانطلاق المسيرات وذكرى يوم الأرض قد ألغيت خشية من تفشي كورونا.

 

كانت الهيئة تتحضر لـ"مليونية" في ذكرى انطلاق المسيرات وذكرى يوم الأرض، لكن هيئاتها القيادية اتخذت قراراً بوقفها خشية من تفشي كورونا والتزاماً بالتعليمات الخاصة بمنع التجمعات الكبيرة في إطار المخاوف من تفشي الوباء العالمي، وقالت المصادر إنّ "الهيئة اتخذت قرارات بتنفيذ عدة فعاليات محلية مختلفة للاستعاضة عن الفعالية المركزية، وبما يضمن سلامة المشاركين فيها، وإنّ ذلك سيعلن يوم السبت المقبل بشكل رسمي من قبل الهيئة".

وكانت المسيرات توقفت بشكل تام، وتوقفت معظم الفعاليات التابعة لها منذ بداية العام الجاري، في إطار ما أطلقت عليه الهيئة تغييراً تكتيكياً، وكان من المفترض أنّ تعود في الثلاثين من الشهر الجاري مع اعتمادها نمط الفعاليات الشهرية، لكن "كورونا" ألغى كل هذه الترتيبات.

 

الأسرى الفلسطينيون يصعّدون لمواجهة كورونا بعد سحب مواد التنظيف

على صعيد آخر أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسرى في عدة سجون إسرائيلية شرعوا، بإرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام، رفضاً لسياسات إدارة سجون الاحتلال الهادفة إلى سلب حقوقهم، وسحب 140 صنفاً من بقالة السجن (الكنتينا)، واستغلال الوضع الراهن الذي فرضه فيروس كورونا.

وأوضح نادي الأسير في بيان لهم أن قرارات إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى شملت سحب مواد التنظيف، التي تُشكل ضرورة لمواجهة الفيروس بدلاً من اتخاذ تدابير حقيقية لمنع انتشار العدوى، واكتفت بإجراءات عزل إضافية من خلال وقف زيارات العائلات، والمحامين، وإجراءات أخرى داخل المحاكم، دون أن تقوم بإجراءات وقائية داخل السجون المكتظة.

وقال الأسرى الفلسطينيون في سجن النقب الصحراوي، في بيان، إن "إدارة سجون الاحتلال تقوم بعملية ممنهجة لاستغلال الظرف الذي فرضه فيروس كورونا، للانقضاض على ما تبقى لنا من حقوق، وعلى أبسط مكونات الحياة. في الوقت الذي يقر العالم توصيات منظمات حقوق الإنسان بالإفراج عن المعتقلين والمسجونين لمنع تفشي كورونا، يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 5 آلاف أسير فلسطيني، منهم المرضى والنساء والأطفال، في ظروف تفتقر لأدنى الشروط الصحية في سجون تُشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض التي تسببت على مدار العقود الماضية باستشهاد أسرى".

وأشار الأسرى إلى أنه "في الوقت الذي يقرر العالم التكاتف من أجل إنقاذ البشرية، يواصل الاحتلال فرض سياساته العقابية والانتقامية على الأسير الفلسطيني، وتقرر إدارة سجونه سحب 140 صنفاً من مستحقات الأسرى من غذاء ومواد تنظيف، ونحن في أمسّ الحاجة لها اليوم لمواجهة الفيروس".

وقال الأسرى: "قررنا بعد استنفاد كل الطرق والمطالبات من أجل إدخال المعقمات ومواد التنظيف، واتخاذ تدابير لمنع تفشي الفيروس، الشروع بخطواتنا النضالية المتمثلة بشكل مبدئي في إرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام، وسنبقى نحن الأسرى على استعداد تام لمواجهة إجراءات إدارة السجون، وستبقى خطواتنا النضالية مرهونة بردود إدارة السجون على مطالبنا، ونطالب أبناء شعبنا بالالتفاف حول قضيتنا العادلة، ومساندتنا في معركتنا ضد السجّان".

من نفس القسم دولي