الوطن

"أنصار الدين" تحذر شن حرب "على شعب الطوارق"

قالت إن أي تدخل أجنبي في شمال مالي سيشعل المنطقة

 

 

 

 

 

حذر ممثل جماعة أنصار الدين التي تسيطر على شمال مالي، أن أي تدخل أجنبي في شمال مالي سيشعل منطقة غرب أفريقيا بالكامل، وسيكون لها تداعيات خطيرة على دول المنطقة.

وشدد محمد اج اهاريد المتحدث باسم وفد المجموعة الموجود في واجادوجو، التأكيد على عدم الانسياق وراء الخيار العسكري الذي تطرحه دول أجنبية ومنها فرنسا على وجه الخصوص، محذرا من شن حرب "على شعب الطوارق". وأضاف قائلا إن: "التدخل الأجنبي لن يؤدي إلى معاناة مالي فقط. المنطقة كلها ستشتعل وعلى الجميع بذل الجهد لإحلال السلام".

وأضاف اهاريد "نحن ندين تسوية القضايا بالقوة، لكن إذا اضطررنا لخوض الحرب فسنخوضها وسنقاتل حتى آخر نفس". وتابع أنه في حال حدوث حرب "فإن التاريخ سيذكر أنه تحالف دولي ضد شعب الطوارق".

 

وأشار إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامى موجود في كل مكان. وقوته تكمن في سهولة تنقل عناصره، ولا يمكن القول إنه ستتم مهاجمته في هذا المكان أو ذاك، إنه منتشر في كامل الأراضي المالية بل والصحراوية". وتسيطر مجموعات أنصار الدين والقاعدة والتوحيد على شمال مالي منذ سبعة أشهر.

وكانت مجموعة أنصار الدين المكونة في معظمها من طوارق ماليين على غرار قائدها إياد اج غالي، دعت أول أمس الثلاثاء سلطات مالي وباقي المجموعات المسلحة في شمال مالي إلى "حوار سياسي" لحل الأزمة.

وأطلقت المجموعة هذا النداء بعد لقاء رئيس بوركينافاسو والوسيط في الأزمة بليز كومباوري، وذلك في الوقت الذي يجري فيه التحضير لتدخل لطرد المجموعات الإسلامية المسلحة من شمال مالي. 

غير أن أنصار الدين أبدت تمايزها عن حليفيها الإسلاميين من خلال إعلانها أول امس رفضها "الإرهاب" لكن دون الإشارة بالاسم إلى المجموعتين الأخريين أو تحديد انعكاسات هذا الموقف المبدئي، حيث تفرض المجموعات الثلاث أحكام الشريعة الإسلامية في شمال مالي حيث ترتكب العديد من الانتهاكات.

فيصل. ح

 

من نفس القسم الوطن