الوطن

"الكناس" يدعو 1500 مخبر علمي لإثبات دورها في مكافحة وباء "كورونا"

يتوزعون عبر 105 مؤسسة جامعية

استفهم المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، عبد الحفيظ ميلاط، عما قدمته مخابر الجامعات الجزائرية ؟ في هذا الظرف الذي تعرفه الجزائر مع وباء "كورونا" المستجد، وقال لدينا أكثر من 1500 مخبر علمي تتوزع عبر 105 مؤسسة جامعية، بينها مئات المخابر العلمية المتخصصة في البيوتكنولوجيا والبيولوجيا وعلم الأوبئة وعلم الأحياء والفيروسات...إلخ.

وتساءل ميلاط، بعد تصريح له على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي، أليس اليوم دورها المشاركة في مكافحة وباء كورونا، وأليس دورها على الأقل تقديم إرشادات ونصائح للوقاية من الوباء؟ كما تساءل ذات النقابي "أليس دورها على الأقل إنتاج معقمات يمكن لربة البيت صناعتها في المنزل، وأليس دورها على الأقل استخدام تقنية PCR للكشف عن الوباء؟، مضيفا قائلا "لا نطلب منها إيجاد دواء للداء، لكن على الأقل المحاولة، حتى وإن فشلت فلها أجر الاجتهاد"، مشددا "إنه ما دام البحث العلمي في الجزائر مرتبطا بالترقية العلمية فقط، فسيبقى دوما هذا هو حالنا..".

وأمام هذا وجه المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" أزيد من 14 فئة من المجتمع للتجند من أجل نشر الوعي حول مخاطر وباء "كورونا" المستجد الذي بات يفتك بالآلاف من الأشخاص على مستوى مختلف دول العالم، وهذا مع تنظيم وبتاريخ 23/03/2020 اجتماعا للمكتب الوطني المصغر لنقابة الكناس (المنسق الوطني، أمانة التنظيم، أمانة الإعلام، أمانة المالية)، لتدارس مستجدات الجائحة التي أصابت الجزائر والعالم بأسره، خاصة بعد الإعلان الرسمي عن دخول الجزائر المرحلة الثالثة لمكافحة وباء كورونا المستجد العالمي.

وانطلاقا من مبدأ الجزائر أولا وحياة المواطن قبل كل شيء، ودعما لمساعي القيادة الوطنية وعلى رأسها رئيس الجمهورية ومجهوداته، قرر المكتب الوطني المصغر اتخاد الإجراءات والتدابير التالية: أولا الإبقاء على جلسة المكتب الوطني المصغر مفتوحة، ودعوة اللجنة الإدارية الوطنية والمجلس الوطني للبقاء في حالة تأهب قصوى، مع دعوة الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة وعمال للتجند إلى جانب مبادرات المجتمع المدني وكل القوى الوطنية الحية وتأطيرها، والمساهمة في نشر التوعية من مخاطر هذا الوباء.

وناشد "الكناس" النخب الوطنية بكل أطيافها: العلماء، الأساتذة، الأطباء، المفكرين، رجال الدين، الكتاب، الأدباء، الفنانين والإعلاميين، لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية أمام الوطن والتاريخ في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد.

وناشد أيضا التنظيم مديري وأعضاء المخابر العلمية بكل جامعات الوطن، للمشاركة العملية والعلمية في المجهود الوطني من أجل الوقاية من هذا الوباء القاتل، وإدارات الجامعات التعاون وتسهيل كل عمل يصب في المجهود الوطني لمحاربة وباء كورونا.

وشدد تنظيم "الكناس" على كل فروعه النقابية في كل الجامعات والمراكز الجامعية والمدارس العليا على البقاء مجندين لدعم الخلايا التحسيسية التي تم تنصيبها على مستوى المؤسسات الجامعية، للتوعية ضد وباء كورونا المستجد، على أن تقدم تقارير دورية للمكتب الوطني حول نشاطها.

وأكد البيان في الختام "استعداد نقابة الكناس باعتبارها نقابة النخبة الوطنية، للمشاركة في أي مجهود وطني مشترك لمكافحة هذا الوباء، وتضع نفسها رفقة كل فروعها في كل جامعات الوطن في خدمة الجزائر وشعبها وحكومتها".

من نفس القسم الوطن