الوطن
لولا العشائرية لكانت نسب المشاركة في المحليات "ميتة"
الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي لـ"الرائد"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 نوفمبر 2012
أرجع الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي في حوار مع "الرائد" أمس "فتور" الحملة الانتخابية إلى جملة التأخيرات التي سادت التحضير لهذه الحملة سواء ما تعلق بحصول الأحزاب السياسية على أرقامها التعريفية أو عمليات القرعة للمرور عبر الإذاعة والتلفزيون، وتوقع عكوشي أن الانتخابات المحلية ستشهد عزوفا كبيرا لدى المواطنين ولولا القبلية والعشائرية التي تسود خلال كل انتخابات للتصويت لصالح هذا وذاك، لكانت نسبة المشاركة تكاد تكون "ميتة تماما".
الرائد: كيف تقيمون الحملة الانتخابية الخاصة بتجديد المجالس الشعبية والبلدية بعد ثلاثة أيام من انطلاقها ولم تبد "فاترة" برأيكم؟
حملاوي عكوشي: انتخابات العاشر ماي الأخيرة الخاصة بالتشريعيات ألقت بظلالها على هذه الانتخابات المحلية من جهة، ومن جهة أخرى جميع الأمور جاءت متأخرة بالنسبة لتحضير هذا الموعد الانتخابي، حتى بالنسبة لوزارة الداخلية زادت من "زبرها" لقوائم الترشح المقدمة من قبل الأحزاب السياسية واكتفت في تبرير ذلك بالإشارة من خلال القوائم إلى عبارة "غير مستوفاة للشروط"، كل شيء جاء متأخرا، اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية كانت متأخرة، الحصول على الأرقام التعريفية الخاصة بالأحزاب السياسية جاء متأخرا، القرعة فيما يتعلق بالمرور في وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون أيضا، وهو ما زاد الحملة فتورا على فتور، نحن نشهد الحملة الانتخابية الأكثر برودة في تاريخ الانتخابات، وتزداد القناعة لدى الجميع بأن مثل هذه المواعيد سوف لن تخلو من التزوير، المواطنون أصبحوا حاليا أكثر وعيا مع انتشار الفضائيات وأصبحوا لا يصدقون وعود السلطة، سنرى، ربما ستنتعش الحملة الانتخابية في أسبوعها الثاني.
الرائد: في رأيكم هل سيقتنع المواطنون بعد انتهاء فترة الحملة الانتخابية بالذهاب نحو صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم، وماذا تتوقعون حول نسبة المشاركة خلال هاته المحليات؟
حملاوي عكوشي: أعتقد أن نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية ليوم 29 نوفمبر القادم ستزداد ضعفا مقارنة بالاستحقاقات السابقة، والشيء الوحيد الذي سينقذ الموقف هو "العشائرية والقبلية" وإلا فإنها ستكون "ميتة" تماما، ليس فقط المواطنون من يبدون عدم اهتمامهم بالمشاركة في هذه العملية الانتخابية، أول عازف عن هذه الانتخابات هي السلطة التي لم تدخل هذه الانتخابات بعزيمة كبيرة، وضف إلى ذلك الأحزاب السياسية التي لا نراها تعير الأهمية للدخول السياسي لهذه الانتخابات.
الرائد: على ما ستركز حركة الإصلاح الوطني في خطابها السياسي وما هو برنامج الحركة خلال الأيام المتبقية من الحملة الانتخابية؟
حملاوي عكوشي: ستعمل حركة الإصلاح الوطني من خلال برنامجها الانتخابي على التركيز على الجانب الإداري وتقريب الإدارة من المواطن، كما ستعمل على إثارة الإشكاليات المرتبطة بالبيئة خاصة انتشار القمامات وتشويه المناظر وستطرح من خلال برنامجها حلولا لمختلف هذه الإشكاليات، ومن الجانب الاقتصادي ستسعى الإصلاح إلى العمل على تقريب المراكز التجارية من المواطنين، كما سترافع من خلال برنامجها على تفعيل البطاقة الوطنية للسكن لتحقيق العدل في توزيع السكنات وكذا الأمور المرتبطة برخص البناء، هذا فضلا عن الاهتمام بميادين أخرى مرتبطة بالثقافة والشباب والرياضة، وسيكون الموعد اليوم الخميس مع تجمع ببومرداس ثم مستغانم ويوم السبت سيكون الموعد بغليزان ثم الأحد بسيدي بلعباس، ويوم الاثنين عين الدفلى إضافة إلى ولايات أخرى.
نسيمة ورقلي