الوطن
عداد ذكي في الأفق للحدّ من ظاهرة سرقة مياه الحنفيات
الشروع في تزويد مناطق الظل بالمياه نهاية مارس الجاري، وزير الموارد المائية أرزقي براقي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 مارس 2020
كشف وزير الموارد المائية أرزقي براقي، عن الشروع قريبا في إعادة فتح ملف العدادات الذكية، بقطاع الموارد المائية، بحيث يتم اجراء تجارب نموذجية لإثبات نجاعتها، وذلك للحدّ من ظاهرة السرقة التي تطال مياه الحنفيات، وأكد الوزير ضرورة ترشيد وعقلنة استعمال المياه الذي قال بأنه يتم عبر مراقبة النوعية ومحاربة ظاهرة سرقة المياه والتسربات والحد من الخسائر التجارية لمؤسسات القطاع وكلها عوامل تتسبب في ضياع 50 بالمائة من الانتاج أي ما قيمته 26 مليار دينار السنة.
سيتم الشروع مع نهاية شهر مارس الجاري في تنفيذ البرنامج المعد في إطار مخطط عمل الحكومة على المدى القصير للتكفل بساكنة مناطق الظل وتزويدهم بالمياه بعدما انهت وزارة الداخلية والجماعات المحلية عملية اعداد المخطط، حسبما أفاد به أمس وزير الموارد المائية أرزقي براقي الذي أوضح الوزير في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية أن القطاع شرع في تموين مناطق الظل بالمياه الصالحة للشرب، حيث انطلقت الورشات بكل من ولايات تمنراست وتيارت والمدية، إلى جانب برنامج آخر لتحسين وضعية بعض المناطق قبل حلول شهر رمضان في مرحلته الأولى، وبرنامج قبل الصائفة في مرحلة ثانية وبرنامج ثالث قبل نهاية السنة الجارية، ليمس اجمالي 27 ولاية تعرف عجزا في الخدمة العمومية للمياه.
بالإضافة إلى ذلك يسجل القطاع الاجراءات التكميلية ذات التأثير المحلي المسجلة في برامج المديريات الولائية للموارد المائية والجماعات المحلية والتي تتجاوز 700 عملية تخص انجاز عدد هام من المناقب المائية وتأهيل وتركيب المنشآت الهيدروليكية، يضيف الوزير.
وتم في هذا الإطار تنفيذ 10 مشاريع هيكلية لسد العجز المسجل عبر 661 بلدية وتجمعات سكانية ما يمس 9 ملايين نسمة.
وفي رده على سؤال يتعلق ببرنامج عمل الحكومة الخاص بالقطاع على المديين المتوسط (2024) والطويل (2030)، اوضح الوزير انه تم ادراج برنامج عمل يرتكز اساسا على تخصيص موارد مائية من نظام التحلية لتعزيز تغطية الاحتياجات في التموين بالمياه الصالحة للشرب لسكان الشمال، الى جانب الربط بين السدود وتعبئة مواردها واعادة استعمال المياه المعالجة.
الى جانب ذلك يتم العمل اكثر على ادراج انظمة الري المقتصدة للمياه واستكمال الشبكة الوطنية للتحويلات الرئيسية على محورين جنوب –شمال , بالاعتماد على طبقة المياه الجوفية الكبرى شمال الصحراء التي ستعمل على تغطية الاحتياجات الحالية والمستقبلية من المياه في الهضاب العليا بالنظر الى النمو الديمغرافي والاقتصادي , مما يؤدي الى المساهمة بقوة في اعادة توازن للإقليم.
ويؤكد براقي أن الجزائر تعد البلد الوحيد الذي يضع خدمتين عموميتين للمياه, من خلال الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير, إلا ان الوضع المالي الذي تمر به البلاد يفرض إدماج المؤسستين وتوحيد وسائل العمل, إلى جانب مؤسسات أخرى في القطاع, وفقا لما جاء في اطار برنامج عمل الحكومة لإعادة النظر في هيكلة المؤسسات.
وستمكن هذه العملية المؤسسات من توحيد وسائل العمل واستغلال كل الامكانيات المتاحة في توفير الخدمة للمواطنين الى جانب توسيع مجالات التدخل .
وفي إطار تعزيز التعاون ما بين القطاعات اكد الوزير انه يتم حاليا تكثيف المشاورات مع القطاعات المستعملة للمياه من خلال انشاء لجان مشتركة عبر الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات والديوان الوطني للسقي والمؤسسات تحت الوصاية، لتطوير العديد من النشاطات على غرار تربية المائيات و الفلاحة .
إلى جانب ذلك يتم تنسيق العمل على اعلى المستويات في اطار أنظمة عملياتية , تتجسد في المخطط الوطني لتهيئة الاقليم , الذي يشكل قطاع الموارد المائية جزءا منه, الى جانب المخطط الوطني للمياه, الذي تنبثق منه المخططات التوجيهية لتهيئة الموارد المائية للأحواض الهيدروغرافية الخمسة.
كما تتضمن هذه الانظمة , المخطط التوجيهي لتهيئة الموارد المائية والذي يتم تحيينه بصفة منتظمة على مستوى كل حوض هيدروغرافي من خلال لجان محلية للتعاون والتنسيق.
وكشف الوزير عن الشروع في ارساء منظومة معلوماتية جغرافية لكل قطاع إلى غاية العام 2021 , تتاح من خلال بوابة الكترونية تتضمن كل المرافق العمومية وهياكل الري والشباك الموحد الالكتروني , الامر الذي سيعمل على تبسيط الاجراءات الادارية على غرار الحصول على الاعتمادات, ويتيح الشفافية في المعاملات الإدارية، وحسب براقي فانه يتم العمل على اطلاق هذه البوابة بحلول شهر يونيو المقبل ليتمكن المواطنون من متابعة ملفاتهم عن بعد, الى جانب التكفل بانشغالاتهم وتقليص تنقلاتهم نحو المديريات قدر المستطاع.