دولي

تقرير حقوقي: سلطات الاحتلال الصهوينية مسؤولية عن حياة الأسرى

في ظل عدم قيام مصلحة السجون باتخاذ أية إجراءات وقائية

حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممثلة بالحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال، وطالب “حريات” المجتمع الدولي التدخل العاجل لإطلاق سراحهم استباقاً لخطر انتشار فيروس كورونا في أوساط الأسرى، في ظل عدم قيام مصلحة السجون باتخاذ أية إجراءات وقائية، أو توفير أية مواد معقمة تحميهم من انتشار الفيروس.

 

أوضح التقرير الحقوقي رفض الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراحهم لتخفيف حدة الاكتظاظ لتقليل خطر الإصابة، وعوضاً عن ذلك أقدمت مصلحة السجون وفي هذا الوقت بالذات إلى تنفيذ عدة إجراءات عقابية بحقهم في مقدمتها منعهم من لقاء عائلاتهم ومحاميهم وسحب مئة وسبعون صنفاً من أصناف الكانتينا بضمنها مواد التنظيف والشامبوهات ومواد غذائية أخرى خاصة الفواكه والخضار التي يحتاجها الأسرى في غذائهم اليومي بما يعزز مناعتهم في مقاومة الفيروس.

وكذلك عدم أخذ السجانين أية احتياطات وقائية أو استخدام مواد معقمة أثناء تعاملهم مع الأسرى وقيام إدارات السجون الحجر على بعضهم جراء الشكوك بإصابتهم بالفيروس. وحذّر حريات بأن ما تقوم به مصلحة السجون بقرارات من وزير الأمن الداخلي “أردان” بمثابة سياسة ممنهجة تستهدف صحة الأسرى وحياتهم، الأمر الذي يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية الدولية للأسرى، وإرسال لجنة طبية دولية للإطلاع على الأوضاع الحقيقية والظروف الاعتقالية الصعبة التي يعيشها الأسرى. والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراحهم وخاصة فئات الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن والإداريين والموقوفين، ووقف سياسة الاعتقالات اليومية.

وطالب حريات الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي يتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له أسرانا وأسيراتنا في هذه الظروف العصيبة وتحميل الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن حياتهم.

 

المؤسسات الدولية مطالبة بالضغط على الاحتلال لاتخاذ إجراءات حماية للأسرى

على صعيد آخر طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات المؤسسات الدولية وخاصة الصحية منها بالضغط على الاحتلال لتوفير إجراءات الوقاية والسلامة من مرض كورونا داخل سجون الاحتلال حفاظاً على أرواح آلاف الاسرى.

الناطق الإعلامي للمكرز الباحث “رياض الأشقر” قال بان الاحتلال ورغم خطورة المرض وانتشاره السريع وخشية وصوله الى السجون الا انه لم ينفذ حتى الان إجراءات السلامة والوقاية المطلوبة لمنع وصول المرض الى السجون لان هذا سيؤدى الى كارثة حقيقية كونها أماكن مغلقة ومكتظة ولا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية.

وأوضح الأشقر” بان الاحتلال مطالب باتخاذ عدة إجراءات من بينها وقف تنقل الأسرى عبر البوسطة من و إلى المحاكم والسجون الأخرى، وفصل الأسرى الجنائيين عن الأمنيين، حيث أن فرص انتشار المرض بينهم أكبر، وتوفير مواد التنظيف اللازمة بشكل كافي وسريع لكافة السجون ، كذلك رش وتعقيم كافة السجون كإجراء احتياطي.

وأضاف “الأشقر” بأن على الاحتلال ايضاً ضمان إجراء فحص طبى حقيقي لكافة العاملين في السجون من الشرطة والجيش والمدنيين للتأكد من خلوهم من الإصابة بفيروس كورونا، وفى ظل وقف الزيارات السماح للأسرى بالتواصل المستمر مع أهلهم وذويهم، للاطمئنان عليهم.

ودعا “الأشقر” الى إطلاق سراح الأسرى كافة خشية على حياتهم في ظل عدم توفر وسائل الحماية للازمة لم، أو على الاقل إطلاق سراح مئات الاسرى المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة وحياتهم معرضه للخطر في حال وصل المرض الى السجون ، وكذلك الأطفال والنساء وكبار السن.

وحذر “الأشقر” من أن سجون الاحتلال تعتبر أرضية خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، لعدم توفر الشروط الصحية والحياتية المناسبة، فلا تتوفر فيها مساحات كافية، او تهوية مناسبه، وهناك اكتظاظ شديد في الغرف والأقسام ، والرطوبة تنتشر في كل مكان ، وهناك نقص في وسائل التدفئة ، وغيرها من أدنى مقومات الحياة.

وحمَّل “الأشقر” سلطات الاحتلال وإدارة سجنها المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى وعن تداعيات أي خطر يصيبهم نتيجة الاستهتار بسلامتهم وصحتهم والمماطلة في اتخاذ إجراءات السلامة المناسبة لعدم وصول مرض كورونا الى الاسرى.

من نفس القسم دولي