الوطن

فوضى في المؤسسات بسبب طريقة تسليم كشوف التلاميذ !!

الوصاية شددت على ضرورة اعتماد البريد لإيصالها والمديرون يرفضون لغياب الإمكانيات

أفرجت، أول أمس، وزارة التربية الوطنية رسميا عن كيفية الإعلان عن نتائج تقويم التلاميذ للفصل الثاني من السنة الدراسية "2019-2020" وأوضحت أنه "بإمكان الأولياء الحصول على نتائج تقويم الفصل الثاني من السنة الدراسية 2019-2020 الخاصة بأبنائهم عن طريق الفضاء المخصص لهم ضمن النظام المعلوماتي للقطاع، مع إمكانية إرسال كشوف نقاط هذه النتائج عبر البريد العادي."

 

بناء على بلاغ صادر عن وزارة التربية على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، فإن القرار اتخذ في إطار الإجراءات الاحترازية والوقاية من فيروس كورونا والحد دون انتشاره في الوسط المدرسي، وتفضيلا لاستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة في إطار التبادلات المهنية.

وتلقى الأسبوع الماضي مديرو المؤسسات التعليمية للأطوار التعليمية الثلاثة، ابتدائي ومتوسط وثانوي، إرسالية من قبل وزارة التربية لتقديم كشوف التلاميذ إلى أوليائهم عن طريق البريد مع استغلال الأرضية الرقمية لذات الغرض، وهذا لمنع أي تجمعات بالمؤسسات التعليمية في إطار الوقاية من وباء "كورونا" الذي يعرف تفشيا في مختلف ولايات الوطن، ويعرف تصاعدا بوتيرة كبيرة.

وألزمت وزارة التربية الوطنية إرسال كشوف النقاط عن طريق البريد لا غير، بالإضافة إلى استغلال الأرضية الرقمية من طرف الأولياء المسجلين بها، وهذا بعد استكمال أعمال نهاية الفصل الثاني، من حجز للنقاط ومجالس الأقسام وإرسال المعطيات المتعلقة بتحليل النتائج في أقرب وقت ممكن لمديريات التربية.

وعرف قرار وزارة التربية الوطنية انتقادا كبيرا وسط مديري المدارس والمؤسسات، مشددين أن جل الأولياء امتنعوا عن التسجيل في فضاء الأولياء خاصة منهم الذين لا يحسنون استعمال آليات الإعلام، ثم إن استعمال البريد العادي يكلف المؤسسة مبالغ مالية غير متوفرة لديها، على اعتبار أن أبسط رسالة تبعث تكلف طابعا بريديا على أقل تقدير، مع وجود عدد كبير للتلاميذ، ولا سبيل إلى ذلك سوى انتظار الدخول من عطلة الربيع ليتسنى للأولياء استلام كشوف أولادهم.

وطرح مديرو المؤسسات التعليمية عدة تساؤلات أبرزها "من يدفع تكلفة البريد العادي وهل يمكن إخلاء مسؤولية المدير القانونية تجاه تأكيد المسجلين في الفضاء"، مطالبين الوزارة بأن تبتعد عن كلام الاستهلاك الإعلامي وتطلب من الجميع الانتظار إلى ما بعد الانتهاء من أزمة وباء "كورونا" من أجل تسليم الكشوف بصفة عادية."

ودخل منذ أول أمس عمال الإدارة والأساتذة في عطلة الربيع على أن تدوم 15 يوما حيث أغلقت غالبية المؤسسات التعليمية من دون أي تسليم لكشوف النقاط بعد الأزمة التي خلقها وباء "كورونا" الذي استدعى غلق المؤسسات التعليمية بقرار من رئيس الجمهورية، حيث اشتكى الأولياء أنهم اتصلوا بالمؤسسات وتفاجوا بمغادرة كامل الطاقم الإداري مع بقاء فقط الحارس، هذا فيما أجبر مديرو مؤسسات مساعدين تربويين على تسليم الكشوف للأولياء باليد، في حين أن مؤسسات تعليمية لم تقم بعد بمجالس الأقسام بسبب عدم إتمام بعد امتحانات الفصل الثاني بسبب إضراب الأساتذة، الأمر الذي تم تأجيله إلى ما بعد العطلة المرهونة بعودة الاستقرار ومدى القضاء على وباء "كورونا".

من نفس القسم الوطن