الوطن

شيتور يأمر بضمان تعويض الدروس الضائعة عبر الدعائم الإلكترونية

شدد على تطبيق تعليماته لضمان الدراسة في ظل غلق الجامعات بسبب "كورونا"

وجه، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، تعليمة جديدة إلى رؤساء المؤسسات الجامعية في إطار تعزيز التعليم عن بعد لفائدة الطلبة بعد دخولهم في عطلة استثنائية منذ أسبوع في إطار منع تفشي وباء "كورونا" في الوسط الجامعي، وهذا على ضوء الوضعية الوبائية التي تمر بها بلادنا حاليا، حيث شدد على أهمية وضع الدعائم البيداغوجية عبر الخط.

 

قال شمس الدين شيتور، أمس، في التعليمة التي حملت تاريخ 17 مارس تحت رقم 416-2020 حول وضع الدعائم البيداغوجية، "فإنه وعلى ضوء الوضعية الوبائية التي تمر بها البلاد حاليا المعلن عنها من طرف منظمة الصحة العالمية، فقد اتخذت الوزارة مجموعة من التدابير لمواجهتها والتي فرضت علينا اللجوء إلى التعليم عبر الخط".

وأضاف شيتور "إنه تبعا للمراسلة السابقة المؤرخة بتاريخ 29 فيفري الماضي فإنه يلزم مراعاة المحتوى الأكاديمي من خلال تعويض دروس المحاضرات والأعمال الموجهة والأعمال التطبيقية الضرورية بمثيلاتها عبر الخط أو عبر وضع الدعائم البيداغوجية عبر الخط، ومن شأن هذه الدعائم ضمان التواصل الدائم بين الأساتذة والطلاب، وجعلها أيضا في متناول جميع الطلبة على المستوى الوطني.

وأوضح وزير التعليم العالي أنه يتعلق الأمر بمبادرة تتطلب تجنيد كافة الأسرة الجامعية حول هذا النمط من التعليم، حيث أن استغلال الجوانب الإيجابية للرقمنة واستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال من شأنه أن يشكل العناصر الأساسية البارزة في سير جامعة الغد.

ومن أجل هذا، أمر وزير التعليم العالي رؤساء المؤسسات الجامعية ورؤساء المجالس العلمية للكليات وكذا رؤساء اللجان العلمية للدوائر، بالانخراط شخصيا والاتصال بالأساتذة لحثهم على ضرورة اتباع هذا المسعى الذي يرمي إلى التحسيس بالفعل البيداغوجي.

وطالب شيتور رؤساء المؤسسات الجامعية بموافاته بتقرير حول الوضعية العامة لوضع الدعائم البيداغوجية عبر الخط، مشددا على أهمية إيلاء أهمية قصوى للتطبيق الصارم لفحوى هذه التعليمة.

تجدر الإشارة أن شيتور كان أول مسؤول سارع لاتخاذ، ومنذ فيفري الماضي، إجراءات تحضيرية لتفادي انتشار وباء "كورونا" مع بروز أول حالة على أرض الوطن، عبر إصدار تعليمة للتحضير لغلق الجامعات عبر مختلف ولايات الوطن، وتجنيد مديري المؤسسات الجامعية والمعاهد ومختلف المدارس العليا، ومن خلال الأساتذة، بوضع برامج ودروس وأعمال تطبيقية عبر النت من أجل ضمان مواصلة السنة الجامعية.

وأمر شيتور رؤساء الندوات الجهوية للجامعات ومديري المؤسسات الجامعية بالإسراع في اتخاذ إجراءات وقائية ضد الوباء العالمي "كورونا" الذي تفشى بشكل رهيب في العالم، وهذا عبر تحسيس الطلبة والأساتذة بهذا الوباء الذي بات يحصد العشرات من الأشخاص.

كما أمر الوزير بوضع، على موقع المؤسسة أو على أي سند آخر يمكن تصفحه عن بعد، محتوى لدروس يغطي شهرا من التعليم على الأقل، ومحتوى يعادل شهرا واحدا من الأعمال الموجهة مرفوقة بتصحيحات وجيزة، إضافة إلى الأعمال التطبيقية التي تتماشى مع هذا النمط من التعليم، والأخذ بعين الاعتبار كل التدابير التقنية الضرورية بغية إبقاء الاتصال والعلاقة عن بعد بين الأساتذة والطلاب.

من نفس القسم الوطن