الوطن

جمعية أولياء التلاميذ تطالب واجعوط بالابتعاد عن مشروع "اللوحات الرقمية"

دقت ناقوس الخطر من استغلالها في التدريس وما تسببه من مخاطر صحية

 

دعا رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، بن زينة علي، وزارة التربية الوطنية إلى عدم اللجوء إلى اللوحات الرقمية، بعد أن وجه تحذيرات من مخاطر استغلال التكنولوجيا الحديثة في التدريس على التلاميذ بالجزائر، مشددا على أهمية الاعتماد على مناهج ومنهجية تربوية صحيحة تحافظ على مستقبل أبنائنا ومستقبل الجزائر، عوض التفكير في إدراج لوحات رقمية أو تقسيم الكتاب المدرسي.

ودق رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ ناقوس الخطر من استغلال التكنولوجيات الحديثة في التدريس التي تسبب عواقب وخيمة على صحة الأطفال، بداية بإضعاف عضلات الجسم الدقيقة وتحديدا التي يستخدمها للكتابة وإمساك القلم، والتأثير على قدرته على التركيز، من خلال تقليلها وإضعاف انتباهه للأشياء التي حوله.

وأوضح المتحدث "إن اللجوء إلى التدريس عن طريق اللوحات الرقمية من شأنه التأثير على الحاجز الدماغي الوقائي عند الطفل؛ لأن دماغ الطفل يمتص أضعاف كميات الأشعة التي يمتصها دماغ الشخص البالغ".

وقال أيضا "إن هذه اللوحات تتسبب في اضطراب قدرة الطفل على التحكم في شهيته، في ظل أنها تسبب الكسل والخمول وعدم الرغبة في النهوض وممارسة النشاط الحركي أو حتى التمارين الرياضية، ما يؤدي إلى زيادة وزنه وما يصاحب ذلك من أمراض ومشاكل صحية، كما أنه تواجهه صعوبات كبيرة في التعلم والتدريس، فمثلا تضعف قدرته على القراءة، بالإضافة إلى أرق واضطراب في عدد ساعات النوم؛ لأن الطفل سيفضل حمل الآيباد واللعب عليه بدلا من النوم، فضلا عن زيادة عصبيته وقلقه بحيث يصبح أكثر عنفا مع تراجع قدراته على التذكر.

هذا وسلط بن زينة الضوء على عشرة مخاطر لاستعمال الأجهزة والشاشات على الأطفال، تضاف إلى مخاطر اللجوء إلى اللوحات الإلكترونية، أبرزها التأثير على نمو الدماغ بشكل سريع حيث تعرضه بشكل مفرط لاستخدام هذه الأجهزة، فإنه يحدث تحفيز قوي للدماغ قد تنجم عنه أخطار جمة مثل نقص الانتباه وتشتيت التفكير وضعف في التعلم وعدم القدرة على تنظيم نفسه، ويمكن أن يدخل في نوبات غضب متكررة.

وقال "إنه يتسبب في تأخر في التعلم وتأخر تنمية مهارات الطفل التعليمية، فواحد من أصل ثلاثة أطفال في أمريكا يعتبرون متأخرين تعليميا بسبب تعرضهم المبكر لاستخدام الأجهزة الحديثة، فهي تسبب زيادة أعداد المتأخرين تعليميا، ما يؤدي إلى زيادة الأمية بين الأطفال وانخفاض التحصيل الدراسي، إضافة إلى الإصابة بالبدانة بنسبة 30٪، وهي نسبة عالية جدا، حيث أن واحدا من كل أربعة أطفال كنديين يعانون من السمنة".

وحسب بن زينة، فإن الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الحديثة بشكل أقل ينامون ساعات أكثر مقارنة بهم، فضلا على أن استخدام الأجهزة الحديثة المبكر يعتبر أحد أهم عوامل إصابة الأطفال بأمراض عقلية، منها الاكتئاب، القلق، اضطرابات التعلق، نقص الانتباه، التوحد، اضطراب ثنائي القطب، الذهان ومشاكل سلوك الأطفال، حسب دراسة أعدتها جامعة بريستول، فواحد من كل ستة أطفال كنديين لديهم مرض عقلي في ظل الميل إلى العنف.

ويحذر بن زينة من الإصابة بالخرف الرقمي ونقص في الانتباه وضعف في التركيز والذاكرة، حيث أن الأطفال غير القادرين على الانتباه لا يمكن أن يتعلموا في المدرسة، في ظل الإدمان على الأجهزة الحديثة والتعرض للانبعاثات الإشعاعية، حيث في عام 2011 قامت منظمة الصحة العالمية بتصنيف الأجهزة المحمولة والأجهزة اللاسلكية الأخرى B2 وهي تعني مادة مسرطنة محتملة، ولكن طالبت منظمات أخرى بأن يتم تصنيفها A2 وتعني مادة مسرطنة مع احتمالية عالية جدا.

من نفس القسم الوطن