الوطن

التنظيمات الطلابية تستجيب لنداء تعليق حراك الثلاثاء والجمعة

استجابة لنداء الأطباء الذين طالبوا بتكريس دورهم في محاربة الوباء

 

أعلنت 8 تنظيمات طلابية تعليق مشاركتها في مسيرات الثلاثاء والجمعة "انطلاقا من المصلحة العليا للوطن وتقديرنا للمسؤولية الأخلاقية" والتاريخية، خلال هذ الظرف العصيب التي تمر به البلاد، في ظل تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، واستجابة لنداء 26 طبيبا ومختصا في الصحة العمومية والأمراض الصدرية وأمراض الأوبئة الذين دعوا إلى ضرورة تعليق المسيرات والتزام الفاعلين الميدانيين والجمعويين بدورهم التحسيسي والتنبيهي والتطوعي خلال فترة الأزمة، بعد أن رفضت بشدة غياب إجراءات جدية من قبل السلطة للحد من تشفي الوباء.

 

قالت ثمانية تنظيمات طلابية إنه انطلاقا "من المصلحة العليا للوطن وتقديرنا للمسؤولية الأخلاقية والتاريخية" التي تصاحب هذا الظرف العصيب، وعملا بتوصيات البيان الصادر عن مجموعة من الأطباء، "نعلن تعليقنا لمشاركتنا في مسيرات الثلاثاء والجمعة حتى مرور الأزمة وحسب مستجدات الوضع"، داعية إلى "تغليب المصلحة الوطنية وتعليق خروج الطلبة حماية لأنفسهم ولوطنهم".

وناشد مجموعة الأطباء الذين أصدروا بيانا مشتركا وقعه أزيد من 26 طبيبا ومختصا وصيدليا، إلى تجنب التجمعات والمظاهرات وتعليق المسيرات الشعبية لمدة ثلاثة أسابيع، ليتم خلالها متابعة الوضع أولا بأول، من خلال استشارة المختصين والتزام شروط النظافة والأمن الصحي وتفادي أماكن الاكتظاظ كالأسواق، قاعات الحفلات، المقاهي، المساجد ووسائل النقل العمومي، مع ضرورة التزام الفاعلين الميدانيين والجمعويين بدورهم التحسيسي والتنبيهي والتطوعي خلال فترة الأزمة.

كما شدد المختصون على أنهم يهيبون بكل النشطاء والفاعلين في الحراك الشعبي لتأدية دورهم في التوعية بالمخاطر وطرح بدائل للنضال الميداني بالدعوة لاستمرار الحراك بأساليب إبداعية والإعداد للتعبئة والعودة بقوة لاستكمال مسار التغيير.

يأتي هذا بعد أن حمل البيان، الصادر عن أزيد من 26 طبيبا ومختصا في الصحة العمومية والأمراض الصدرية وأمراض الأوبئة، إضافة إلى مختصين في القلب والجراحة والتوليد والنفس وصيادلة وممارسين في الصحة، رفضهم المعالجة الهزيلة لملف الانتشار الوبائي الخطير لفيروس كورونا.

وقال ذات الأطباء في بيانهم "إنه بحكم اطلاعنا على خطورة هذا الوباء على الأمن الصحي ومعرفتنا عن قرب بواقع القطاع الصحي في الجزائر ومخلفات الحكم الفاسد لعقود مضت، فإننا نسجل استياءنا من التعتيم وعدم الوضوح في نقل المعلومة والتصريحات الشعبوية التي تصدر عن مسؤولين سامين في الدولة، والتأخر في اتخاذ الإجراءات السيادية اللازمة للحد من انتشار الوباء، ما ولد حالة من الشك وعدم الثقة لدى أطياف واسعة من الشعب".

وأضاف أصحاب البيان "إنه إيمانا منهم بشرعية المطالب المعبر عنها من خلال حراك شعبي وطني سلمي لأزيد من سنة، مسترجعا للفضاء العام الذي لا تنازل عنه كحق يكفله الدستور، يحمل هؤلاء المختصون في الصحة السلطة المسؤولية، وينتقدون التراخي في اتخاذ تدابير استعجالية جدية ومسؤولة من خلال خطة عمل واضحة وشفافة".

وأمام هذا، طالب المختصون في الصحة العمومية الجهات العليا بتأمين الحدود البرية والغلق الفوري للمجالين البحري والجوي من وإلى كل المناطق الموبوءة، والشفافية والمصارحة في إعلان درجة انتشار الوباء ومدى قدرة المصالح الاستشفائية على الكشف والتكفل بالمصابين، والاحتواء الجدي للمناطق الموبوءة وما جاورها، وتوفير كل الوسائل البشرية والمادية الضرورية للوقاية والكشف والعلاج وتجهيز مرافق استثنائية لاستقبال والتكفل بحالات الحجر الصحي.

من نفس القسم الوطن