دولي

إجراءات جديدة بمركز توزيع "أونروا" برفح تثير سخط اللاجئين

رغم المخاوف من تفشي مرض كورونا

أثارت إجراءات جديدة تفاجأ بها اللاجئون الذين يتلقون مساعدات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمركز التوزيع الرئيس بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، سخطهم واستيائهم.

وثارت حفيظة اللاجئين في وجه المدراء في مركز توزيع رفح، وعلت أصواتهم المنادية بعودة الإجراءات القديمة في طريقة تسليم المساعدات. وتتمثل الإجراءات الجديدة وفق لاجئين تحدثت إليهم صحيفة "فلسطين"، باستلام اللاجئ المواد التموينية بنفسه، وعدم الاكتفاء بالتوقيع ومغادرة المركز.

 وأوضح عمر الحمايدة (32عاما) لصحيفة "فلسطين" أن طريقة استلام المساعدات السابقة كانت مريحة، قائلا: "كانت تتم بحضور صاحب المساعدة والتوقيع بنفسه، ثم تسليم هويته للعتال ومغادرة المركز". وتابع: "العتال يتابع استلام محتويات المساعدة من سكر ورز وعدس وعلب سردين وطحين وزيت وحليب، ويحضرها عبر عربة توك توك إلى المنزل، دون زيادة أو نقصان"، مشيرا أن معظم اللاجئين تعودوا على هذه الطريقة. وأكمل الحمايدة: "اليوم الازدحام سيد الموقف، وأضطر للانتظار والمزاحمة أربع ساعات من أجل الحصول على المساعدة، في حين لا يستغرق الأمر عشر دقائق سابقا"، مشيرا أن بيئة الازدحام خصبة لتفشي وانتقال العدوى بفيروس ومرض كورونا الذي يجتاح العالم. ودعا مدراء الوكالة في مركز رفح إلى اتخاذ إجراءات للتخفيف من معاناة اللاجئين من خلال العودة للطريقة السابقة في تسليم المساعدات. بدوره، أوضح صدام أبو جزر -وهو أحد العتالين الذين يستلمون المواد التموينية والمساعدات ويوصلونها إلى منازل اللاجئين بأجرة زهيدة-، أن طريقة توزيع المساعدات الجديدة غير مناسبة في ظل الدعوات لأخذ خطوات احترازية لمنع تفشي مرض كورونا.

وذكر أن اللاجئين يجدون معاناة كبيرة خصوصا النساء وكبار السن، قائلا: "كما أن مشهد المزاحمة بين الرجال والنساء أمام شبابيك أونروا لا يرضي أحدا وليس من الإسلام في شيء". ووافقه الحديث دعبس أبو عرار، الذي أوضح أن العاملين على شبابيك التوزيع يفتحون نحو الساعة الثامنة والنصف صباحا رغم أن المركز يفتح أبوابه الساعة السابعة والنصف، الأمر الذي يتسبب بتكدس المواطنين والازدحام وطول الانتظار. وقال في حديثه لصحيفة "فلسطين": "الاجراءات الجديدة تزيد من معاناة اللاجئين"، داعيا الوكالة الدولية إلى ضرورة العودة لطريقة التسليم السابقة لما فيها من أريحية وسرعة وتشكل حامية في ظل المخاوف من تفشي مرض كورونا.

من نفس القسم دولي