الوطن

تسليم كشوف نقاط التلاميذ عبر البريد والأنترنت فقط

وزارة التربية تلغي دروس الدعم لتلاميذ الأقسام النهائية وتكوينات الأساتذة الجدد

 

تلقى مديرو المؤسسات التعليمية للأطوار التعليمية الثلاثة، ابتدائي ومتوسط وثانوي، تعليمات مشددة من قبل وزارة التربية الوطنية لإرسال كشوف التلاميذ إلى أوليائهم عن طريق البريد، مع استغلال الأرضية الرقمية لذات الغرض، وهذا لمنع أي تجمعات بالمؤسسات التعليمية في إطار الوقاية من وباء "كورونا" الذي يعرف تفشيا في مختلف ولايات الوطن ويعرف تصاعدا بوتيرة كبيرة.

 

وبناء على الإرسالية التي وجهتها وزارة التربية إلى مديري المؤسسات التعليمية عبر مديري التربية بمختلف ولايات الوطن، فإنه تلزم وزارة التربية الوطنية بإرسال كشوف النقاط عن طريق البريد لا غير، بالإضافة إلى استغلال الأرضية الرقمية من طرف الأولياء المسجلين بها، وهذا بعد استكمال أعمال نهاية الفصل الثاني، من حجز للنقاط ومجالس الأقسام وإرسال المعطيات المتعلقة بتحليل النتائج في أقرب وقت ممكن لمديريات التربية.

وحسب ذات التعليمة، فإن وزارة التربية الوطنية تأمر مديري المؤسسات التعليمية بالوقوف الشخصي على عدم تنظيم عملية الدعم البيداغوجي بكل أشكاله، خلال عطلة الربيع لتلاميذ السنوات الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط والثالثة ثانوي، وهو الدعم الموجه في كل عطلة لتلاميذ أقسام الامتحانات الرسمية من "سنكيام" و"بيام" و"باك"، وهذا تزامنا مع قرار رئيس الجمهورية الذي أعلن فيه غلق كل مدارس الوطن من ابتدائيات ومتوسطات وثانويات من تاريخ 12 مارس الجاري إلى غاية 5 أفريل المقبل في إطار الاحتياطات المتخذة لمنع وصول وباء "كورونا" إلى الوسط المدرسي.

وأعلنت وزارة التربية أنه في إطار الاحترازات المتخذة ضد وباء "كورونا" فإن مديري المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة ملزمون بإعلام الموظفين المعنيين بالعمليات التكوينية خلال العطلة بتأجيلها إلى تاريخ سيحدد لاحقا، وهو التكوين الذي كان يستفيد منه الأساتذة الجدد المنصبون في القطاع في إطار مسابقة التوظيف أو الأساتذة الاحتياطيون والمستخلفون.

وكانت قد أعلنت، الخميس الماضي، وزارة التربية الوطنية، عن تقديم العطلة الربيعية التي كانت مبرمجة يوم 19 مارس إلى تاريخ 12 مارس، بكافة مؤسسات التربية والتعليم للمراحل التعليمية الثلاث".

وأوضحت وزارة التربية، في بيان لها، أن تقديم العطلة يأتي تبعا لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضي بإغلاق المؤسسات التربوية ابتداء من الخميس 12 مارس، كإجراء احترازي ووقائي من تفشي وباء فيروس كورونا، مشيرة أن العطلة الربيعية تمتد إلى غاية يوم الأحد 5 أفريل صباحا.

وتلقت في المقابل وزارة التربية تحذيرات من استمرار أساتذة في حشد التلاميذ لتقديم الدروس الخصوصية، من قبل نقابيين وأطراف نقابية، هذا فيما خرجت أطراف أخرى لتحميل المسؤولية لأولياء التلاميذ الذين باتوا يرسلون أبناءهم إلى مثل هذه الدروس التي قد تتسبب في انتشار وباء "كورونا" بين المتمدرسين، في وقت قامت الوزارة بتسريحهم إلى البيوت لضمان سلامتهم.

وتدخلت عناصر الأمن الوطني لقمع مثل هذه الممارسات، إلا أن غياب وعي الأولياء جعل الظاهرة تتواصل، في ظل استغلال بعض الأساتذة الوضع من أجل الربح.

وباشر أولياء ونقابيون وناشطون تربويون حملة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، تحذر التلاميذ وأوليائهم من خطر الذهاب للدروس الخصوصية التي يقوم بها أساتذة بطرق غير قانونية، خاصة في الوقت الراهن، حيث يهدد حياتهم وباء "كورونا" الذي انتشر بشكل رهيب في مختلف دول العامل بما فيها الجزائر، ودعوا الأولياء إلى تحمل مسؤولايتهم وعدم إرسال أبنائهم إلى مثل هذه الدروس التي تحشد أزيد من 50 طفلا في حجرة صغيرة.

من نفس القسم الوطن