الوطن

هلع في الأسواق، المحلات وعند التجار ..والسبب "كورونا"

وسط تساؤلات حول التمكن من محاصرة الفيروس

 

دخل الجزائريون في حالة " هلع" بسبب الانتشار السريع لفيروس " كورونا" خاصة وأنه تم تسجيل حالات أخرى تأكدت إصابتها بالفيروس، وغذت الشائعات مخاوفهم على جميع الأصعدة خاصة منها ما تعلق باحتمال حصول" الندرة " في قادم الأيام، هذا وطمأن رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار خلال حديثه مع "الرائد" الجزائريين، مؤكدا أنه لا داعي للهلع وأن المنتوجات كافية إلى غاية ما بعد رمضان.

 

بولنوار لـ"الرائد": "إطمئنوا ..المنتوجات الغذائية كلها متوفرة"

طمأن رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، حاج الطاهر بولنوار، الجزائريين بخصوص المخاوف من غلق المحلات والندرة في المواد الاستهلاكية، مؤكدا أن البقوليات والحليب والخضر والفواكه واللحوم كلها متوفرة، كاشفا أن المواد الغذائية ستلبي احتياجات المواطنين لشهر رمضان وبعده وأنه لا داعي للهلع.

وقال بولنوار خلال حديث مع "الرائد" بخصوص انتشار فيروس "كورونا " والاحتياطات الواجب اتخاذها إن" المشكل يكمن في غياب ثقافة الوقاية عند الجزائريين سواء كانوا تجار أو مستهلكين"، مشددا على أهمية الالتزام بشروط النظافة للتصدي للفيروس من خلال غسل اليدين، داعيا التجار للالتزام بقواعد النظافة للمساهمة في الوقاية من خلال تنظيف المحلات وتعقيمها بشكل كلي.

وأضاف المتحدث يقول: " ..طلبنا من التجار خلال نقل السلع خاصة على مستوى أسواق الجملة أن لا يكثروا من التجمعات وأن لا يغلقوا أسواق الجملة تفاديا لحدوث  الندرة في المواد الاستهلاكية في السلع و المنتوجات خاصة وأننا على أبواب شهر رمضان المبارك"، مؤكدا على أهمية تجنب التجمعات كي لا ينتقل الفيروس.

 

تجميد الجمعيات العامة واللقاءات والمشاركة في المعارض  

هذا وكشف أنه "تم تجميد الجمعيات العامة واللقاءات والمشاركة في المعارض والصالونات، مذكرا بقرار وزارة التجارة والقاضي بتجميد الصالونات، وأضاف:" المعارض التي كانت مبرمجة قبل رمضان تم تجميدها إلى غاية بداية أفريل".

 

احذروا شراء الخبز الذي يباع على الأرصفة

كما حذر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين من شراء الخبز الذي يباع على الأرصفة والمعرض للهواء لأنها قد تضر بصحتهم وهي عرضة لأي شخص للمس، داعيا التجار لبعض المواد الغذائية بأكياس خاصة على غرار " قفة الحلفاء "، محذرا من لمس المنتوجات غير المغلفة.

 

الأسواق والمحلات ليست للتجول..

كما شدد المتحدث على أهمية الابتعاد عن الطوابير الطويلة بالمحلات التجارية وبالأسواق وقال:" الأسواق والمحلات ليست للتجول "، مؤكدا على أهمية ارتداء القفزات للعاملين بالمخابز.

وفي رده على سؤال بخصوص احتمال "حمل النقود المعدنية أو الورقية للفيروس خاصة وأنه لا يمكن تعقيمها" قال بولنوار:" ..كنا من المشجعين على بطاقة الدفع الالكتروني "، وأضاف: "العملة - النقود الحديدة-  ممكن تكون وسيلة ناقلة للمرض، والأمر صعب لكن لابد من التقليص  من التعامل بها وحملها".

 

المواد الغذائية تكفي لشهر رمضان وبعده فلا داعي للهلع 

وبخصوص المخاوف من غلق المحلات والندرة في المواد الاستهلاكية طمأن بولنوار الجزائريين قائلا:" إطمئنوا فالمنتوجات سواء البقوليات أو الحليب أو الخضر أو الفواكه أو اللحوم كلها متوفرة ..شبكة التخزين ممتلئة "، وقال إن التجار يحضرون لشهر رمضان  ، وأضاف:" المواد الغذائية تكفي لشهر رمضان وبعده و لا داعي للهلع"، متسائلا:" لما الخوف.. فالأسواق لن تتوقف".

 

دخلنا مرحلة الخطر .. !!

فيم يرى متتبعون أن الحكومة مطالبة بتوفير الحماية اللازمة للمواطنين من خلال اتخاذ الإجراءات الاحترازية قبل تفشي الوباء خاصة وأن حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في تزايد مستمر، ويدعو البعض الآخر بالصرامة في التعامل مع " كورونا " من خلق توقيف الرحلات جوا وبحرا وغلق الحدود وفحص كل الوافدين إلى الجزائر أو وضعهم بالحجر الصحي لمنع انتشار الفيروس، ويؤكد متتبعون أننا "دخلنا مرحلة الخطر " وأنه لابد من الحذر وعدم الاستهزاء بالفيروس.

من نفس القسم الوطن