الوطن

رابطة حقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر

طالبت بتعليق الزيارات في المستشفيات والسجون وبغلق قاعات الحفلات

 

وجه الأمين الوطني المكلف بالبيئة والصحة العمومية على مستوى الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، عزوز بوشحمة العيد، نداء عاجلا للدولة بكل مكوناتها لاتخاذ إجراءات مستعجلة وجدية لحماية الشعب من هذا الوباء، والتعامل مع الظاهرة الوبائية بحزم شديد وتقسيم مراحل مجابهة الوباء إلى 3 مراحل أساسية، مشددا على توفير أساسيات الحماية كالمحاليل الكحولية والأقنعة والقفازات الطبية مجانا، وتوسيع حملات التوعية بكل الوسائل المتاحة خصوصا الإعلامية.

 

قال الأمين الوطني المكلف بالبيئة والصحة العمومية على مستوى الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، عزوز بوشحمة، في تقرير حول وباء "كورونا": "إن فيروس كورونا أو وباء كوفيد 19 عرف انتشارا واسعا خلال الأسبوعين الماضيين بـ 13 ضعفا، وازداد عدد الدول المتضررة بـ 3 أضعاف حسب تقرير منظمة الصحة العالمية، وأن تصنيفه أو وصفه بالوباء لا يجب التعامل معه بخفة أو لامبالاة.

وأوضح بوشحمة "إذا أسيء استخدامه يمكن أن يسبب خوفا غير عقلاني أو تسليما غير مبرر بأن المعركة باتت خاسرة، وهو ما سيؤدي إلى المزيد من المعاناة والوفيات دون داع، وعليه يجب على الدولة بمؤسساتها قرع جرس الإنذار كون تطور الوباء يمر بثلاث مراحل متفاوتة الخطورة، حفنة من الحالات كما هو الحل في الجزائر، ثم تتحول إلى عناقيد من الحالات ثم تتحول هذه العناقيد إلى انتقال مجتمعي محلي".

واقترح ممثل الصحة العمومية برابطة حقوق الإنسان سبل حماية الجزائريين من هذا الوباء قائلا "وبما أننا في المرحلة الأولية فإن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تدعو الدولة بكل مكوناتها إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة وجدية لحماية الشعب من هذا الوباء، والتعامل مع الظاهرة الوبائية بحزم شديد وتقسيم مراحل مجابهة الوباء إلى ثلاثة أقسام، أولا التأهب والاستعداد على اعتبار أن الجزائر وحسب الحالات التي أبلغت عنها وزارة الصحة تعتبر من بين الدول التي لايزال الفيروس لم يتفش بعد فيها ومعظم المناطق لم تتأثر بعد، وما زالت الفرصة متاحة لإبقاء الوضع على ما هو عليه. وعليه يجب تهيئة الناس ومرافق الرعاية الصحية لهذا الغرض.

وأشار أن ثاني مرحلة هي الكشف والحماية والعلاج، حيث "لا يمكننا محاربة فيروس لا نعلم أين هو. وما يعنيه ذلك هو ضرورة تطبيق إجراءات ترصد محكمة للعثور على كل حالة وعزلها وفحصها ومعالجتها، كي يتسنى لنا كسر سلاسل الانتقال".

وقال "أما ثالث مرحلة فهي الحد من الانتقال وكبحه كي يتسنى لنا إنقاذ الأرواح"، حيث "علينا أن نحد من نطاق انتقال الفيروس. وما يعنيه ذلك هو تقصي أكبر عدد ممكن من الحالات وعزلها وفرض الحجر الصحي على أقرب مخالطيها. فحتى لو لم نتمكن بذلك من وقف الانتقال، سيكون بوسعنا إبطاء وتيرته وحماية المرافق الصحية ودور المسنين والأماكن الأخرى الحيوية. لكن ذلك لن يتحقق إلا إذا أخضعنا كل الحالات المشتبه فيها للفحص، دون نسيان الخطر القادم من الموانئ والمطارات والحدود البرية، ولذلك يجب اتخاذ إجراءات مستعجلة وجدية لمجابهة خطر الفيروس بغلق المطارات والموانئ وتوقيف الرحلات من وإلى الدول التي تفشى فيها الفيروس، وغلق وتوقيف العمل بالأماكن الحيوية كالمدارس وقاعات الحفلات والمساجد والأماكن المفتوحة للجمهور بالولايات التي أعلن عن وجود حالات إصابة بها".

وطالب ممثل الرابطة بأهمية اتخاذ إجراءات وقائية جدية بالأماكن الحيوية التي لا يمكن غلقها كالمستشفيات والمحاكم ومخافر الشرطة والسجون، وتخصيص أماكن لغسل اليدين بالمحاليل الكحولية وتوزيع الأقنعة والقفازات الطبية في المداخل، ومعاينة الوافدين إلى هذه الأماكن، مشددا في الأخير على توقيف الزيارات إلى المستشفيات والسجون ودور العجزة وكل الأماكن التي يمكن حمايتها، وتوفير سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم لنقل المرضى والمشتبه في إصابتهم.

من نفس القسم الوطن