الوطن

فوضى في مديريات التربية بسبب تعليمة تقديم عطلة الربيع

مع تصاعد التحذيرات من مخاطر استمرار فتح المدارس أمام الأساتذة والأولياء

لا يزال قطاع التربية الوطنية يصنع الحدث والضجة بسبب "فيروس كورونا"، وهذا بعد إقدام مديريات تربية، على حد شكاوى الأساتذة ومديري مؤسسات تعليمية، على إصدار تعليمات تشدد على الاستمرار في الحضور إلى المؤسسات التعليمية طيلة الأسبوع القادم، على اعتبار أن قرار غلق المدارس الصادر عن رئيس الجمهورية لتفادي انتشار وباء كورونا في الوسط المدرسي لا يعنيهم.

 

وأعلمت مديرية التربية لولاية بجاية كافة الموظفين أن البيان الصادر عن وزارة التربية، والمتعلق بتقديم عطلة الربيع إلى أول أمس الخميس 12 مارس، يخص فقط تسريح التلاميذ، في حين تبقى جميع أعمال نهاية الثلاثي الثاني مستمرة.

وجاء في بيان لمديرية التربية "تبقى جميع أعمال نهاية الثلاثي الثاني (ملء الكشوف، مجالس الأقسام، تحليل النتائج.. إلخ) مستمرة بشكل عادي إلى غاية يوم 19 مارس.

من جهتها، راسلت عدة مديريات التربية مديري المؤسسات التعليمية، على غرار ما حدث بكل من معسكر، ورڤلة وغرداية، لتوضح أن تقديم العطلة الرسمية يعني التلاميذ في الأطوار الثلاثة دون سواها، وعلى الأساتذة تكملة أعمال نهاية الفصل الثاني مع الإدارة. وكإجراء احترازي ووقائي، ألزم مديرو المؤسسات بإنجاز وإتمام كل الأعمال المتعلقة بنهاية الفصل الثاني، عبر صب نقاط التلاميذ في الأرضية الرقمية تحضيرا لعقد مجالس الأقسام وفق الرزنامة المعدة والمسطرة في هذا الشأن، وتأكيد نتائج الفصل الثاني وإنجاز كشوف النقاط وإشراك جميع الفاعلين في إنجاز أعمال نهاية الفصل الثاني، على غرار الطاقم التربوي من الأساتذة، وتبليغ الأساتذة بمواصلة العمل خلال الأسبوع القادم قصد إنهاء كل العمليات المتعلقة بالفصل الثاني، وإيداع كل العمليات المطلوبة من تحليل النتائج وجداول تحضير الدخول المدرسي 2020-2021، وغيرها من الأعمال في الآجال المحددة لها.

وتسببت الإرساليات في استياء الأساتذة وحتى مديري المؤسسات التعليمية، على اعتبار أن الوباء يشكل خطرا على الأساتذة، كما أن غلق المؤسسات التربوية جاء كقرار رئاسي احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا، حيث أن كل الأعمال الإدارية ستؤجل إلى غاية 5/4/2020 وكل مخالف لهذه التعليمة فإنه سيتحمل كامل المسؤولية أمام القانون في حالة حدوث أي عدوى لهذا الوباء.

وما أدى إلى هذا القلق والضجة، هو إقدام مديرين على إصدار تعليمات مخالفة للتعليمات السابقة، على غرار مديرية التربية لولاية الوادي التي أمرت مفتشي الإدارة ورؤساء المؤسسات التعليمية بعدم اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بإنجاز أو تأجيل أعمال نهاية الفصل الثاني، لاسيما عمليات حجز النقاط وعقد مجالس الأقسام وإرسال معطيات تحليل النتائج إلى حين صدور قرار من الوصاية.

وحذرت أطراف وزارة التربية من تجاهل مديري التربية تعليمات رئيس الجمهورية حول غلق المدارس من أجل منع تفشي وباء كورونا، ودعوا إلى أهمية إلغاء عملية تقديم كشوف النقاط لأولياء التلاميذ الخميس المقبل، وفق ما تمت برمجته من قبل المسؤولين المحليين للقطاع.

كما تم تحذير الوزارة من إبقاء المدارس مفتوحة لعقد مجالس الأقسام وتسليم الكشوف للتلاميذ وهو ما يعني "أنه يسمح للوباء بالتفشي والانتقال من شخص لآخر". وأشارت عدة أطراف تربوية "أن فتح المؤسسات الأسبوع القادم لاستقبال الأولياء والتلاميذ وتسليمهم كشوف النقاط مخاطرة كبيرة، ويعني أننا لم نفهم قرار الغلق الاحترازي الذي أصدره الرئيس"، موضحا "أن الغلق يعني منع انتشار الوباء والتقليل من التواصل بين الناس".

وبخصوص بيان عطلة الربيع للموسم الدراسي 2019-2020، نشرت وزارة التربية بيانا توضيحيا جاء فيه "إن هذا الإجراء الاحترازي والوقائي من تفشي وباء فيروس "كورونا" لا يؤثر على السير العادي للأعمال الإدارية في المؤسسات التربوية وانعقاد مجالس الأقسام وعملية صب النقاط واستخراج كشوف التلاميذ للفصل الثاني".

من نفس القسم الوطن