الوطن

باستثناء الجزائر.. اليونسكو تحشد وزراء التعليم لمواجهة أزمة كوفيد-19

غابت عن المؤتمر العالمي لتبادل الاستراتيجيات لمنع تفشيه في الوسط المدرسي

غابت الجزائر عن اجتماع عقدته، أول أمس، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، في إطار مؤتمر عالمي عبر الفيديو، لمسؤولي التعليم، بهدف تصعيد الاستجابة لحالات الطوارئ وتبادل الاستراتيجيات للحد من اضطرابات التعلم في جميع أنحاء العالم، وذلك استجابة لارتفاع حالات إغلاق المدارس والجامعات في سبيل احتواء فيروس كورونا (كوفيد-19).

وعقد المؤتمر بحضور ممثلين عن 73 دولة من بينهم 24 وزيرا من وزراء التربية والتعليم و15 نائبا للوزراء، وذلك لتبادل أفضل الممارسات لضمان استمرارية التعلم أثناء الإغلاق المدرسي لفترات غير معروفة حتى الآن.

وأوضحت "اليونسكو" أنه وفقا للبيانات الصادرة لديها، فإن الأزمة تؤثر الآن على ما يقرب من 363 مليون متعلم في جميع أنحاء العالم، من مرحلة ما قبل الابتدائي إلى التعليم العالي، بما في ذلك 57.8 مليون طالب في التعليم العالي، وأشارت إلى أن واحدا من كل خمسة طلاب في جميع أنحاء العالم يتخلف عن الدراسة بسبب الأزمة، ويظل طالب واحد من بين كل أربعة طلاب خارج مؤسسات التعليم العالي.

وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي" "نعمل مع الدول لإيجاد حلول تقنية لضمان استمرارية التعلم، في الوقت الذي تحاول الدول إعداد استجابتها، ويعد التعاون الدولي أمرا حيويا لتبادل الأساليب الأكثر فعالية ودعم الطلاب والمعلمين والأسر".. مضيفة "تكثف "اليونسكو" دعمها لضمان أن تؤدي هذه الأزمة إلى تشجيع الابتكار والإدماج وعدم تفاقم انعدام المساواة في التعلم".

وقد أعلنت "اليونسكو" إنشاء فرقة عمل طارئة معنية بـ"كورونا" بهدف دعم الاستجابات الوطنية وتبادل الاستجابات الفعالة للسياسات، مع التركيز على البلدان الأكثر ضعفا، وسيتم إنشاء مجتمع واسع من الممارسات لتعزيز تبادل المعرفة والتعلم من الأقران وبناء القدرات في التعليم عن بعد والتعلم المفتوح، وقالت ستيفانيا جيانيني، مساعدة المديرة العامة للتربية في "اليونسكو": "نحن نواجه وضعا غير عادي مع عدد كبير من البلدان المتضررة من نفس القضية في نفس الوقت، علينا أن نجتمع ليس فقط لمعالجة العواقب التعليمية المباشرة لهذه الأزمة غير المسبوقة، ولكن لبناء المرونة طويلة الأجل للنظم التعليمية".

من نفس القسم الوطن