الوطن
الأساتذة يجددون إضرابهم ويوجهون رسائل للوزارة من تيزي وزو
عزموا على مواجهة المؤامرات التي تهدف لكسر حركتهم الاحتجاجية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 مارس 2020
جددت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي إضراباها الأسبوعي، مرفقا بمسيرة وطنية بولاية تيزي وزو، بمشاركة مختلف الأساتذة من داخل وخارج الولاية الذين تنقلوا إليها للتعبير عن غضبهم وسخطهم تجاه مواصلة الجهات الوصية غض الطرف عن إضرابهم الدوري ومسيراتهم المتكررة، رافعين شعارات "صامدون صامدون" ونددوا عبرها بسياسة وزارة التربية تجاه قضيتهم التي تتعداها المطالب المادية والاجتماعية إلى مطالب بيداغوجية إصلاحية.
وجاب أساتذة الابتدائي شوارع ولاية تيزي وزو حيث عرفت حضورا قويا للأساتذة رغم غياب بعض المنسقين الولائيين، على غرار ولاية البليدة، وهذا انطلاقا من أمام جامعة "مولود معمري - حسناوة" باتجاه مقر الولاية، قبل أن يعطوا المنسقين الوطنيين والولائيين فرصة لتقديم تصريحات عن الخطط المستقبلية لانتفاضتهم مع تقييم الوضع الراهن.
وأجمع الأساتذة الممثلون للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي على أن خروجهم ليس من أجل رفع أجورهم فقط، بل من أجل إصلاح المدرسة الجزائرية، محذرين في ذات السياق من محاولات التشويش وضرب وحدتهم.
ودعت التنسيقية إعادة بناء وإعادة هيكلة لجانهم في المدارس وتمثيل منسقين، على اعتبار أن الإضراب عرف تراجعا وبشكل رهيب، محذرين من الخطر الكبير ومن بعض المتسلقين على الحركة الاحتجاجية عبر الممارسات البيروقراطية النقابية.
وطالبت ذات التنسيقية الأساتذة بتقديم مقترحات والقيام بالجمعيات العامة للتصعيد وإنجاح الإضراب، مؤكدة على أهمية استغلال الذكاء الاجتماعي لمنع كسر الإضراب، وحذرت من تدنيٍ رهيب في الإضراب، حيث إضراب مارس ليس إضراب أكتوبر ونوفمبر وديسمبر. وشددت على أهمية العودة إلى القوة التي أحدثها إضرابهم خلال الأشهر الماضية وفرض أنفسهم أمام السلطات العليا.
ووجهت تنسيقية الأساتذة تحذيرات من التخوين بين الأساتذة، ودعت إلى إعادة الثقة وتقوية الإضراب، كما حذرت من بعض النوايا التي تستغلها جهات عبر صفحات التواصل الاجتماعي لكسر الإضراب عبر الدعوة إلى إضراب مفتوح، محذرة من الحملات التشويشية التي غرضها تحطيم وحدة الأساتذة ونضالهم، مصرة على أهمية تقوية إضرابهم والذهاب إلى مرحلة اللارجوع. وشددت على أهمية مواجهة أساليب وزارة التربية عبر تقوية الصفوف وفرض مطالبهم.
وقررت التنسيقية اللجوء إلى حملات تحسيسية للأساتذة للعودة إلى الإضرابات، مع تحسيس أولياء التلاميذ حول خطر البرامج التي تدرس بالمدرسة الجزائرية، وهذا من أجل تقوية الجهود لإنجاح نضالهم، مشددة على أنه لن تتراجع عن الاحتجاجات مهما كان الثمن، ودعت رئاسة الجمهورية للتدخل من أجل اقتراح الحلول لإنهاء الأزمة.
وحول مزاعم أن ولاية تيزي وزو ولاية سياسية، شددت التنسيقية على أنهم ليسوا أغبياء، محذرة من الفكر الجهوي المتطرف، ونددت به بقوة، وثمنت دور المشاركين في مسيرة تيزي وزو، وتوعدت بالتصعيد أكثر في المسيرات وفي الإضرابات، وحتى الوقفات الاحتجاجية أمام الوزارة وحتى داخل المدارس وبمديريات التربية.