دولي

كوشنر مهددا: سندعم ضمّ الضفة حتى مع تواصل الأزمة في الاحتلال

عاد لمهاجمة الفلسطينيين

هدد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، بدعم أي قرار تتخذه إسرائيل بضم مناطق في الضفة الغربية، في حال لم توافق قيادة السلطة الفلسطينية على استئناف المفاوضات مع تل أبيب استناداً إلى الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة بـ"صفقة القرن".

 

نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" عن كوشنر قوله إنه على الرغم من الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل، فإن الولايات المتحدة ستمنح تل أبيب الإذن بضم مناطق في الضفة الغربية استناداً إلى الخارطة التي رسمتها "صفقة القرن" في حال لم يوافق الفلسطينيون على العودة للمفاوضات.

وحسب كوشنر، فإن إنجاز ترسيم حدود الضم استناداً إلى "صفقة القرن" يمكن أن يمتد إلى عدة أشهر، وادعى كوشنر مجدداً أن تقديم "صفقة القرن" جاء بهدف وضع حد لاعتماد الفلسطينيين على الدعم الذي تقدمه الدول المانحة دون ربط هذا الدعم بموافقتهم على حل الصراع، مشيراً إلى أن الموقف الفلسطيني لا يحظى بدعم عربي كامل، وأن الإمارات العربية رحبت بالخطة الأميركية.

وهاجم المسؤول الأميركي القيادة الفلسطينية قائلاً: "بوسع الفلسطينيين لوم أنفسهم فقط في حال تم تطبيق الخطة بدونهم. بإمكانهم الموافقة على الشروع في المفاوضات ومحاولة تحسين ظروفهم عبر التفاوض فقط"، مدعياً أن "حصول الفلسطينيين على المال قلص من استعدادهم للموافقة على الحلول وصيغ التسويات التي قدمت حتى الآن".

وأشارت الصحيفة إلى أن توجه الإدارة الأميركية لدعم قرارات الضم على الرغم من الأزمة السياسية التي تحول دون تشكيل حكومة مستقرة في تل أبيب يأتي لأن البيت الأبيض يعتقد أن كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومنافسه بيني غانتس، زعيم تحالف "كحول لفان"، يؤيدان ضم مناطق في الضفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين التقوا قبل أسبوعين في القدس المحتلة، وبحثوا تحديد المناطق داخل الضفة الغربية التي بالإمكان ضمها إلى إسرائيل، والتي يمكن لإدارة ترامب الاعتراف بفرض "السيادة الإسرائيلية" عليها.

ويذكر أن كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل قد شكلت لجنة مشتركة لتحديد مناطق الضفة الغربية التي بإمكان الاحتلال ضمها.

ويرأس اللجنة كل من السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان ووزير السياحة الليكودي يريف ليفين.

وقد قامت اللجنة بعدة جولات داخل الضفة الغربية، حيث أعلن فريدمان خلال تجوله داخل مدينة الخليل، أقصى جنوب الضفة، أن الولايات المتحدة لا تعترض على فرض السيادة الإسرائيلية في مناطق داخل الخليل، في إشارة إلى الجيوب الاستيطانية والمسجد الإبراهيمي.

من ناحيته، قال أرئيل كهانا، المعلق السياسي في صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن الكشف عن تصريحات كوشنر يدل على وجوب الإسراع بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة لاستغلال التعهد الأميركي بدعم قرارات الضم.

وفي مقال نشرته الصحيفة حث كهانا قادة "كحول لفان" على تجاوز الخلاف على شخص نتنياهو والانضمام لائتلاف يقوده فقط من أجل عدم تضييع فرصة الموافقة الأميركية على الضم، وأشار إلى أن نتنياهو يمكنه أن يتنحى عن الحكم ويتفرغ لمحاكمته بعد أن يصدر أوامره بضم مناطق الضفة، وبعد أن تعترف إدارة ترامب بذلك، مبرزاً أنه "من مصلحة إسرائيل استغلال النفوذ الذي يحظى به نتنياهو في واشنطن".

 

تهديدات أمريكية.. سنصادق على الضم إذا لم يرجع الفلسطينيون للمفاوضات

هدد مسؤولون أمريكيون بالتصديق على ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة، إلى السيادة الإسرائيلية خلال أشهر، في حال لم يعد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات.

ونقلت القناة 13 العبرية عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم: إنه على الرغم من الوضع السياسي في "إسرائيل"، فإنهم يعتزمون التصديق على الضم في غضون أشهر، إذا لم يعد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات.

وقال المسؤولون: إنهم يعتزمون المضي قدمًا في "صفقة القرن"، مؤكدين أنه حتى لو كانت هناك انتخابات رابعة، فإن الليكود و"أزرق أبيض" يعرفون أن مدّة رئاسة ترمب هي فرصة فريدة.

وكان ترمب ومستشاروه يأملون في أن تؤدي الانتخابات الثالثة إلى الحسم وإنشاء حكومة مستقرة في "إسرائيل".

ومع ذلك، منذ بضعة أشهر، بعد انطلاق حملة الانتخابات الثالثة، قرر البيت الأبيض التعامل مع الأزمة السياسية في "إسرائيل" كوضع يمكن أن يستمر مدّةً طويلة، وذكرت القناة 13، أن القضية الرئيسة المطروحة للنقاش في هذه المرحلة هي عمل اللجنة الإسرائيلية الأمريكية المشتركة، التي تعمل على تحديد مناطق الضفة الغربية التي ستعترف بها الولايات المتحدة كجزء من "إسرائيل" بموجب خطة ترمب، والتي يمكن ضمها إذا رغبت تل أبيب في ذلك.

وقال جارد كوشنير، كبير مستشاري ترمب، الأربعاء الماضي، في إحاطة مغلقة أمام أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين: إنه من المتوقع أن يستمر عمل الخرائط أشهرًا أخرى.

وأكد أنه إذا عاد الفلسطينيون إلى المفاوضات خلال هذا الوقت، يمكن تحسين الاقتراح، لكن إذا لم يعد الفلسطينيون إلى المفاوضات، فستتقدم عملية الضم "ولن يتمكن الفلسطينيون إلا من إلقاء اللوم على أنفسهم".

وقال مسؤولو البيت الأبيض: إنهم يقدّرون بأنه إذا عاد الفلسطينيون إلى المفاوضات، فإن "إسرائيل" ستكون مستعدة لتقديم بعض التنازلات الأخرى للتوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين، والحصول في المقابل على التطبيع مع العالم العربي، وأضاف المسؤولون: "لا يمكن لأحد أن يقول إننا لم نمنح الفلسطينيين فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات. إذا أرادوا العودة والتحدث فنحن مستعدون لذلك، ونعتقد أنه يمكننا إجراء بعض التحسينات على الخطة الخاصة بهم، لكن إذا لم يعودوا إلى المفاوضات فسوف نستمر ونتقدم بدونهم".

من نفس القسم دولي