الوطن
ارتفاع عدد المصابين بـ"كورونا" في الجزائر إلى 20 حالة
وزير الصحة شدد على ضرورة تحسين ظروف التكفل بالمصابين بمراكز الحجر الصحي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 مارس 2020
أعلنت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عن تسجيل حالة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 20 حالة مؤكدة من بينهم 17 حالة تنتمي إلى نفس العائلة، حسب ما أفاد به الأحد بيان للوصاية، وأكد ذات المصدر أن "الحالة الجديدة التي تم تسجيلها تتعلق برعية جزائرية أقامت بإسبانيا"، من جهة أخرى، أكد البيان أنه "تم اعادة وضع الشخص الذي خرج عن الحجر الصحي بمستشفى بوفاريك والذي لم تظهر عليه أعراض المرض، تحت الرقابة الطبية".
وزارة الصحة وقصد الحدّ من خطر استيراد وتفشي هذا الوباء العالمي، نصحت مجددا المواطنين الجزائريين المضطرين للذهاب إلى بلدان نشاط هذا الوباء أن "يؤجلوا رحلاتهم إلا للضرورة القصوى وعليهم اتخاذ كل التدابير الوقائية لتفادي العدوى".
على صعيد آخر أعلن مدير الصحة والسكان بولاية مستغانم توفيق محمد خليل، عن العثور بمدينة مستغانم على الشخص المصاب بفيروس كورونا الذي كان قد فر السبت الماضي من مستشفى بوفاريك (ولاية البليدة)، وهو يعاني من اضطرابات نفسية حيث تم عزله بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية بتيجديت.
وأوضح خليل لوأج أن مصالح الاستعجالات للمؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية "استقبلت في حدود الساعة الثانية صباح الأحد حالة مرضية نفسية تم بعد التحريات التأكد من أنها الحالة المصابة بفيروس كورونا التي فرت من مستشفى بوفاريك"، وتم على الفور القيام بكل إجراءات العزل الخاصة بهذه الحالة والتكفل بكل الأشخاص القريبين أو الذين كانوا على اتصال بها ، كما أضاف نفس المسؤول.
من جهته، أوضح رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية مستغانم، الدكتور محمد بن أحمد، أن خلية اليقظة الولائية قامت بالتنقل إلى مكان العثور على المعني الذي كان "شبه عاري بوسط مدينة مستغانم"، مؤكدا انه تم وضع قائمة لكل الأشخاص الذين كان لهم اتصال بهذا المصاب بالفيرو، وأضاف انه تم الحجر على المريض المختل عقليا ومحاولة تهدئته وتبليغ الوزارة الوصية، كما ستقوم الخلية بالمتابعة الصحية للمعنيين الذين كانوا على الاتصال بالمصاب لحظة العثور عليه وهم 5 أشخاص بالإضافة الى الطاقم الطبي وشبه الطبي المناوب بهذه المؤسسة الاستشفائية لمدة 14 يوم".
وزير الصحة يوجه تعليمات من أجل التكفل الأمثل بالمصابين
هذا وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أنه وجه تعليمات الى مدراء المؤسسات بغية ضمان الوسائل والإمكانيات اللازمة التي من شأنها ضمان التكفل الأمثل بالمصابين بفيروس كورونا.
وأوضح بن بوزيد في تصريح له على هامش احتفالية أشرف عليها رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، أمس بالعاصمة أنه أمر مسؤولي المؤسسات الاستشفائية المعنية باستقبال المصابين بفيروس كورونا، بجرد "كل ما تتوفر عليه من تجهيزات خاصة بهذا الغرض من أجل ضمان الظروف الملائمة للتكفل الأمثل بهم"، مشيرا الى أنه وجه "تعليمات صارمة لموافاته بكل المعطيات المتعلقة بعدد الأجنحة والأسرة والعتاد الموجود بحوزتهم".
وفي رده على سؤال يتعلق بالفيديوهات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي حول الظروف غير اللائقة التي يتم فيها عزل بعض المصابين بفيروس كورونا أو الحالات المشتبه فيها، أقر الوزير بأنه "حقيقة فيما يتعلق بالمؤسسة الاستشفائية لبوفاريك التي تشهد ضغطا (بسبب عدد المعزولين)، تم وضع المعنيين بأقسام كانت مخصصة للأمراض الوبائية كالكوليرا، لكن تم تحويلهم بعد ذلك إلى أقسام أخرى لا بأس بها"، وطمأن بن بوزيد بأن الوضع "متحكم فيه لغاية الآن"، كما "يتواصل التحضير التدريجي لمجابهة التطورات المحتملة الخاصة بتفشي هذا الفيروس".
وفي سياق ذي صلة، ذكر المسؤول الأول عن قطاع الصحة أنه تم العثور بولاية مستغانم على المصاب الذي كان قد فر، أمس السبت، من مستشفى بوفاريك، مشيرا الى أن المعني "متواجد بمصلحة الأمراض العقلية"، ويكمن المشكل حاليا في "تتبع المسار الذي اتخذه هذا الشخص منذ فراره إلى غاية العثور عليه من أجل رصد أي حالات عدوى محتملة".
عمادة الأطباء تتوقع ارتفاع المصابين بالفيروس بالجزائر
يحدث هذا في وقت توقع رئيس عمادة الأطباء بقاط بركاني محمد ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في الجزائر إلى أكثر ما تم الإعلان عنه حتى الآن، سواء تم التحكم بالوضع أو لم يتم ذلك نظرا للمعطيات المتوفرة عن هذا الوباء.
وربط المتحدث فرضيته بأن فيروس كورونا وصل للجزائر من الخارج عن طريق مغترب يعيش في فرنسا التي تشهد هي الأخرى ارتفاعا كبيرا لعدد المصابين بهذا الفيروس المستجد، وبشأن الاجراءات التي أقرتها السلطات لمجابهة انتشار فيروس كورونا قال المتحدث انه لا يمكن الحكم على الإجراءات في الوقت الراهن ولكن يجب أن نؤكد بأن وزارة الصحة قامت بكل ما في وسعها من أجل احتواء الفيروس وتطويقه خاصة بعد التعليمات التي أسدتها الحكومة ورفع درجات التأهب لأقصى مستوياتها.
وطمأن المتحدث المواطنين بأن كورونا لا يحمل معه تلك الخطورة التي يتم تصويرها على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وأشار إلى أن أمراض الانفلونزا قاتلة أكثر من فيروس كورونا المستجد وما يخيف العالم الآن هو عدم وجود لقاح يعمل على كبحه مع عدم نسيان الوضع الاقتصادي الصعب الذي ضرب العديد من الدول كالصين إيطاليا وبدرجة أقل إيران ودول أخرى.