الوطن
الغالبية العظمى غير مقتنعة بالاقتراع والتغيير آتٍ لا محال
الدكتور فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة لـ"الرائد"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 نوفمبر 2012
قال الدكتور فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة في حوار مع "الرائد" أمس إن الغالبية العظمى من الشعب الجزائري لازالت غير مقتنعة بالتوجه لصناديق الاقتراع وأن الحركة تسعى من خلال هذه الحملة الانتخابية على غرار الأحزاب الأخرى في إقناع المواطنين بالإدلاء بأصواتهم خلال الانتخابات القادمة، واعتبر الأمين العام لحركة النهضة أن الجزائر لن تكون حالة شاذة وستقبل على التغيير في يوم ما لا محال وستفتح اللعبة الديمقراطية لتنظيم انتخابات حقيقية في البلاد، وأرجع ربيعي فتور الحملة الانتخابية إلى ما أسماه "مهزلة التشريعيات" التي لم تتبع بتصحيح الأخطاء المسجلة خلالها والتي رفعت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعيات عديد التوصيات شأنها.
الرائد: كيف تقيمون الحملة الانتخابية الخاصة بتجديد المجالس الشعبية والبلدية بعد ثلاثة أيام من انطلاقها ولم تبدو "فاترة" برأيكم؟
فاتح ربيعي: الحملة "باردة" و"باهتة" في هذه المحليات لأن الطبقة السياسية لازالت تعيش ضلال وأخطاء مهزلة التشريعيات الماضية، مع الأسف الشديد بعد تجربة الاستحقاقات الفارطة، لم تصحح الأخطاء والخروقات التي تم تسجيلها خلال ذلك الموعد الانتخابي، ولم يتم التجاوب مع الاقتراحات التي رفعتها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية أو حتى جملة التوصيات التي رفعها مراقبو الإتحاد الأوروبي من خلال التقرير الذي سلموه للسلطات الجزائرية، أعتقد أن الشعب أدرك بأن الانتخابات في الجزائر ما هي سوى مجرد ديكور وليس انتخابات بالمعنى الحقيقي، أكيد أن البعض سيسأل لم دخلت إذن حركة النهضة في هده المحليات، وأنا أجيب أننا دخلنا في هذا الموعد الانتخابي للوقوف على مدى جدية الوعود المقدمة في هذا الإطار، إلا أنه مادام الإدارة مازالت تتحكم في العملية الانتخابية، فالتزوير لا يزال موجودا لا محالة.
الرائد: في رأيكم هل ستتمكن الأحزاب السياسية بعد انتهاء فترة الحملة الانتخابية من إقناع المواطنين بالذهاب نحو صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم، وماذا تتوقعون حول نسبة المشاركة خلال هاته المحليات؟
فاتح ربيعي: أعتقد أن نسبة المشاركة خلال المحليات القادمة ستكون ضعيفة، ولو أنه في العادة تكون النسبة مرتفعة نوعا ما بالمقارنة مع التشريعيات، إلا أن الغالبية العظمى لازالت غير مقتنعة بالتوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتها، نحن نجتهد من خلال هذه الحملة على إقناع المواطنين من أجل التصويت ونواصل طمأنة الجميع أن "ساعة التغيير" ستأتي لا محال في الجزائر التي لا تعتبر حالة شاذة من بين غيرها من البلدان، سيأتي يوم في الجزائر تفتح فيه اللعبة الديمقراطية وتنظم انتخابات جدية وحقيقية ترفع الجزائر نحو المستوى اللازم.
الرائد: ما هو برنامج حركة النهضة خلال الأيام المتبقية من الحملة الانتخابية سواء كحزب منفرد أو في إطار تكتل الجزائر الخضراء؟
فاتح ربيعي: لكل حزب برنامج خاص به للدعاية لقوائمه الانتخابية من خلال هذه الحملة إلا أنه ستكون هناك ثلاث محطات سيلتقي من خلالها أطراف التكتل الأخضر، ممكن أن تكون اللقاءات الثلاثة في الوسط والشرق والغرب، وبالنسبة لحركة النهضة سنتوجه بعد ولاية البليدة إلى الجنوب الشرقي بولاية بسكرة، ثم بالشرق إلى كل من خنشلة، سوق أهراس، سكيكدة، جيجل، ميلة، قسنطينة، تبسة، أم البواقي، ميلة، عنابة، وبالغرب الجزائري سنتوجه لكل من ولايات مستغانم، الشلف، سيدي لعباس، ثم سنتوجه إلى كل من غرداية، الجلفة والأغواط، ثم المدية، ويكون الاختتام بتجمع شعبي بالعاصمة، وبالموازاة مع ذلك هناك وفود من أعضاء المكتب الوطني ستتوجه إلى ولايات أخرى أيضا في إطار الحملة الانتخابية.
نسيمة ورقلي