الوطن
غليان في المدارس بسبب إرسالية حول الكتب المدرسية
تتحدث عن تكليف مديري المدارس بنقلها رغم أنها مهمة ديوان المطبوعات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 مارس 2020
ثار مديرو المدارس الابتدائيات بسبب الحڤرة التي صدرت عن بعض مديري التربية الوطنية، وهذا على خلفية توجيه تعليمات صارمة لهم للتكفل بنقل الكتب المدرسة تحسبا للدخول المدرسي المقبل، في ظل أن مناشير وزارة التربية الوطنية واضحة حيث توكل المهمة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية.
وألزم بعض مديري التربية مديري المدارس بالتكفل بنقل الكتب المدرسية بأية وسيلة كانت، وهو ما نقلته إرسالية حول تحديد مسؤولية استلام حصص الكتب المدرسية للمدارس الابتدائية خلال الموسم الدراسي 2020-2021، والتي وجهت إلى مديري ومفتشي المدارس الابتدائية دون غيرهم من المديرين، للتكفل بعملية نقل الكتب بأية وسيلة كانت.
وجاء في التعليمة "إنه تحسبا للدخول المدرسي 2020-2021 والبدء في التحضير لاستلام حصص الكتب المدرسية للمدارس الابتدائية، سواء في إطار المجانية أو المبيعات، وتفاديا للنزاعات بين المسيرين الماليين للمتوسطات ومديري المدارس الابتدائية التابعة لها بخصوص تحديد المسؤولية في إحضار هذه الحصص الممنوحة، وقصد الفصل في هذه الوضعية نهائيا، فإنه يلزم، على مستوى المدارس الابتدائية، مدير المدرسة بإحضار وسيلة النقل والعمال بالتنسيق مع مصالح البلدية أو مختلف الصيغ المتاحة، باعتبار التسيير المادي لهذه المدارس على عاتق البلديات.
وبناء على ذات التعليمة "فإنه على مستوى المآمن "المتوسطات" فإن المسير المالي ملزم بالحضور مع مديري المدارس الابتدائية لإمضاء وصل الاستلام على مسؤوليته، وهذا حسب الرزنامة المحددة من طرف مركز توزيع المستندات التربوية.
كما ألزمت التعليمة مديري المتوسطات بعقد اجتماع تنسيقي مع مديري المدارس الابتدائية التابعة للمآمن والمسير المالي، لتحديد تاريخ التنقل إلى مركز توزيع المستندات حسب الرزنامة، على أن يتم إيفاد الجهات الوصية بالصعوبات التي قد تعترض المديرين للفصل فيها قبل بدء عملية الاستلام.
وحذر مديرو المدارس من احتقارهم رفقة مفتشي الإدارة، على اعتبار أن الكتاب المدرسي وسيلة بيداغوجية للتلميذ، وهي على عاتق مديرية التربية والديوان الجهوي لتوزيع الوثائق التربوية، وليست من صلاحيات البلدية أو مدير المدرسة الابتدائية، مهددين بترك الكتب في الدواوين الجهوية إلى غاية إيجاد الحل المناسب لتوصيلها إلى المدارس الابتدائية.
وتساءل مديرو المدارس، في شكاوى رفعوها إلى الجهات الوصية للتدخل، "لماذا لم تتكلم الإرسالية عن كتب المتوسطات والثانويات ومن يوصلها لهم؟ لأنهم وببساطة سيوصلونها من ميزانيات المؤسسات"، علما، حسبهم، أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية مؤسسة تجارية وجب عليها توصيل الكتاب إلى جميع المؤسسات بأطوارها الثلاثة.
وبناء على الشكاوى الصادرة عن مديري المدارس الابتدائية، فإن التعليمة التي تلقاها بعض مديري المدارس عبر الوطن خارقة للقانون، مستغربين عدم إلزام مدير مركز التوثيق بإيصال الكتب إلى المؤسسات، مثلما تنص عليه المناشير التي تضبط عملية الكتاب المدرسي.
ونقل المديرون أن وزارة التربية الوطنية، وفق المنشور الوزاري رقم 2004-702 الصفحة 59 المتعلق بتوزيع الكتب المدرسية، تلزم الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بإيصال الكتب إلى غاية المؤسسات بوسائلها الخاصة، ما يعني أن مدير المؤسسة والمقتصد غير مجبرين على نقل الكتاب المدرسي من مقر فرع الديوان إلى المؤسسة على عاتق المؤسسة.
وجاء في المنشور الوزاري رقم 2004-702 أن القانون يلزم الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بتوزيع الكتب المدرسية الموجهة لكل مؤسسة على مستوى الولاية من ثانويات وإكماليات ومدارس ابتدائية، عن طريق المركز الجهوي لتوزيع التجهيزات التربوية والبيداغوجية، وتسلم البرمجة وعدد الكتب المخصصة لكل مؤسسة مسبقا لمدير التربية من أجل مراقبة التوزيع ومتابعة العملية إلى نهايتها.