الوطن

روس يؤكد عزم الأمم المتحدة على الحل عبر تقرير المصير

في انتظار تقديم تقريره إلى بان كي مون ومجلس الأمن

 

 

 

أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، "عزم الأمم المتحدة على حل قضية الصحراء الغربية من خلال حل يضمن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره"، متعهدا بأنه "سيعمل جاهدا على إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية".

وأوضح روس في ختام زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين التي استغرقت ثلاثة أيام أن "اللقاءات والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين الصحراويين وكذا مع المجتمع المدني الصحراوي ستساهم في البحث عن وسيلة أكثر كفاءة في المضي قدما، من أجل البحث عن تسوية سياسية تمكن شعب الصحراء الغربية من تقرير المصير"، مشيرا إلى أن محادثاته مع رئيس الجمهورية -الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ولقاءاته مع المجتمع المدني الصحراوي "شكلت مساهمة قيمة" في البحث عن وسيلة "أكثر كفاءة" من أجل البحث عن تسوية سياسية تمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.

وقال في بيان صدر عقب لقائه ليلة الأحد الماضي مع الرئيس محمد عبد العزيز أن مختلف النقاشات التي عقدها على مدار اليومين مع مختلف الفاعلين الصحراويين قدمت "مساهمة قيمة في البحث عن وسيلة أكثر كفاءة للمضي قدما من أجل إيجاد تسوية سياسية تكفل لشعب الصحراء الغربية حق تقرير المصير". وأكد بالمناسبة بأنه يتوقع مناقشات مماثلة في المحطات الأخرى من جولته، مذكرا بأنه يعمل منذ يناير 2009 على تسهيل المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية بمساعدة الدولتين المجاورتين الجزائر وموريتانيا، وبمؤازرة الأسرة الدولية بأسرها للتوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره". وسجل روس في المقابل أنه بـ "الرغم من جولات عديدة من المفاوضات والمحادثات بين الطرفين لم يتم إحراز أي تقدم يذكر نحو هذا الهدف.. لذا جئت للمنطقة للمساهمة في تقييم السنوات الخمسة الأخيرة من المفاوضات المباشرة والحصول على أفكار حول أفضل السبل لإحراز تقدم حقيقي فعلي لعملية السلام، وللنظر في تأثير التطورات الأخيرة في شمال إفريقيا والساحل على قضية الصحراء الغربية".

وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وصل بعد ظهر أول أمس اإىثنين إلى نواكشوط، فيما ينتظر مواصلة الزيارة -التي شرع فيها منذ 27 أكتوبر بزيارة المغرب والمناطق الصحراوية المحتلة والمحررة، ثم مدريد وباريس قبل يوم 15 نوفمبر الجاري، حيث يقدم في نهايتها أهم خلاصاته وملاحظاته في تقرير إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن قبل نهاية الشهر الجاري.

فيصل. ح


 

من نفس القسم الوطن