الوطن

حالة استنفار في الجامعات بسبب "كورونا"

بعد مواصلة تفشي الفيروس وسط الجزائريين

استنفار قوي تعرفه مختلف الجامعات عبر الوطن خلال هذه الأيام، من أجل إنجاح تعليمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، تحضيرا لتوقيف الدراسة بداية من يوم 15 مارس الجاري، ومزاولتها عبر الأنترنيت ومنع حضور الطلبة، بعد استمرار تفشي فيروس كورونا بين الجزائريين. وفي انتظار تطبيق القرار الأحد القادم، أجلت العديد من الكليات كل الملتقيات الجامعية والأيام الدراسية في الوقت الراهن إلى أجل غير محدد.

 

عقد مديرو المؤسسات الجامعات عدة اجتماعات من أجل إلزام الأساتذة على تطبيق تعليمات وزير التعليم العالي، تحضيرا لغلق الجامعات في وجه الطلبة رسميا بداية من 15 مارس الجاري، حيث بجامعة البليدة 2 فإن رئيس الجامعة، وفق تعليمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الصادرة في القرار رقم 288، أكد على ضرورة تعاون كل الأساتذة مع هذا الإجراء الوقائي من خلال التزامهم بالآجال التي حددت لإرسال محتوى الدروس بصيغة "بي. دي. أف".

وبناء على ما نقل بعد الاجتماع، فإن المحتوى المطلوب هو محتوى شهر من الدروس، بمعنى أربع محاضرات بالنسبة للمحاضرات وأربع بحوث بالنسبة للأعمال الموجهة، وبهدف تسهيل الأمور على الأساتذة على أن تكون طريقة العمل كالآتي: "المحاضرة أو ملخص عن المحاضرة بالنسبة للمحاضرات، وبالنسبة للأعمال الموجهة تحديد عناوين البحوث وتقديم ملخص حول البحث يتضمن الإشكال الرئيس، الأفكار الرئيسية الواجب التطرق إليها، قائمة المراجع المرجعية الخاصة بالبحث، وتقديم بطاقة تعريفية للمقياس تتضمن: السنة، السداسي، التخصص، اسم المقياس، اسم الأستاذ والأهداف المنتظرة من المقياس.

وأكد رئيس الجامعة أن المحتوى يمكن أن يكون عبارة عن عرض شرائح power point يتم تحويله إلى صيغة pdf وهذا الإجراء يغطي فترة الشهر على أن يستكمل الأستاذ بقية البرنامج أثناء العطلة.

وسارعت جامعة قسنطينة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية "ضد فيروس كورونا" ودعت رؤساء الكليات والأقسام إلى تطبيق قرارات وزير التعليم العالي، بإعلام جميع الأساتذة بأنه تقرر تحضير أربع محاضرات كاملة تسلم إلى الإدارة في قرص مضغوط أو ترسل عبر البريد الإلكتروني لرئيس القسم في أجل أقصاه 12 مارس الجاري. هذه المحاضرات تغطي شهرا كاملا ابتداء من 15 مارس. أما آليات النشر فسيتم إعلام الأساتذة في حينها.

من جهتها، جامعة الجيلالي ليابس بسيدي بلعباس أمرت عمداء الكليات وبخصوص "الحالة الاستثنائية لوباء فيروس كورنا" بتأجيل كل الملتقيات العلمية والجامعية والأيام الدراسية لمنع تفشي الوباء وسط الأسرة الجامعية، على اعتبار أن هذه الملتقيات وسيلة سهلة لتنقل فيروس كورونا من ولاية إلى أخرى وحتى من دلة أجنبية إلى الجزائر، من خلال الاستنجاد ببعض المحاضرين الأجانب في الملتقيات العلمية والجامعية.

وحسب إرسالية صادرة عن الجامعة "فإنه في إطار تكاثف الجهود من أجل حماية بعضنا البعض من هذا الوباء الذي انتشر في العالم في الآونة الأخيرة، وبعد أن تم تسجيل بعض الحالات بالجزائر، ومن أجل الحماية واتخاذ الوقاية اللازمة، لاسيما مع حرص الدولة على التعاون وتضافر الجهود من أجل تفادي انتشار هذا الوباء، لاسيما في الأوساط الجامعية وحماية للمواطنين عامة والأسرة الجامعية خاصة، يلزم عمداء الكليات باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة قصد الوقاية من هذا الفيروس الخطير. ومن جهة أخرى، تمت مطالبتهم بالتنسيق مع الأساتذة المنظمين للملتقيات والأيام الدراسية المزمع إجراؤها هذه الأيام، لإمكانية تأجيلها إلى وقت لاحق بسبب الظروف الاستثنائية لهذا الوضع الحالي، وهذا في المصلحة العام للبلاد".

من نفس القسم الوطن