الوطن

"الكناس" يتهم أطرافا حزبية بقيادة مؤامرة ضده بالجامعات

ميلاط قال إنه ليس لدى التنظيم أي مشكلة مع شيتور بل مع تصريحاته

حذر المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، عبد الحفيظ ميلاط، من لوبيات تعمل على قيادة مؤامرة ضد نقابة "الكناس" عن طريق حزب يساري عنصري، والذي استغل الأزمة بين النقابة ووزير التعليم العالي بسبب تصريحاته النارية حول مستوى الأساتذة، ليبرق بأوامر لأنصاره في الجامعات ليس دفاعا عن الوزير بل لتشويه صورة الكناس، وفي ساعات قليلة حول الكناس إلى وحش يريد الانقضاض على الوزير، رغم أننا لم ننتفض إلا لكرامة الأستاذ الجامعي".

وتعمل هذه الأطراف، وفق ما قاله ميلاط على صفحته على "الفايس بوك"، على الانتقام من نقابة الكناس، التي تحررت من الخط اليساري الفرانكوفيلي، وتحولت من نقابة يسارية فرانكوفيلية إلى نقابة وطنية نوفمبرية ذات ديسمبر 2016، يريدون إرجاعها إلى ما قبل 2016 لاستخدامها في حربهم القادمة التي يخططون لها.

وقال ميلاط، بصريح العبارة، "إن هناك مؤامرة على نقابة الكناس CNES تقودها أطراف نعلمها جيدا (طبعا لا نقصد الأطراف التي تظهر في الصورة فهؤلاء مجرد أداة مستخدمة)، بل نقصد أطرافا قوية تعمل وفق أجندة سياسية، متهما هذه الأطراف بالعمل على الانتقام من نقابة الكناس CNES، التي حرمتهم السنة الماضية من إدخال الجامعة الجزائرية في العصيان المدني، كما كانت النقابة الوحيدة المعتمدة التي دعمت الخيار الدستوري الانتخابي، والتي نظرت وشاركت في الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، ثم شاركت في تأسيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات...

وأضاف أنها تعمل أيضا على "الانتقام من نقابة الكناس التي شكلت 90 ٪ من إطارات السلطة الوطنية للانتخابات على المستوى الوطني، نقابة الكناس التي قدمت للوطن عشرات الآلاف من الأساتذة الجامعيين والطلبة الجامعيين لتأطير وإنجاح انتخابات 12 ديسمبر"، موضحا "إن الهدف ليس نقابة الكناس بحد ذاتها، بل يحلمون في النهاية بالقضاء على السلطة الوطنية للانتخابات نفسها، عن طريق تحطيم أهم مكون لها، ومن ثمة إفشال كل الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وإفشال كل المساعي لبناء الجزائر الجديدة...".

وبناء على ذات النقابي "فإن هذا التيار يحرك كل لوبياته لمهاجمة نقابة الكناس، فمن جهة يريد أن يختلق لها نزاعات وهمية تؤدي إلى القضاء عليها، ثم الانقضاض على اسمها وإرجاعها إلى حضنه، ومن جهة أخرى يستخدم كل لوبياته لتشويه صورتها وصورة منسقها الوطني باستخدام الإعلام اليساري الذي يسيطر عليه، وباستخدام الأرمادة من الصفحات التي يمتلكها في الوسائط الرقمية الاجتماعية".

وتأسف ميلاط من البعض ممن يقاسمهم نفس التوجه ونفس الوطنية، الذين سقطوا ضحية سهلة لبروباغندا هذا الحزب، وأخدوا يكررون نفس ما يقوله أنصاره، وهذا في إطار الأزمة الأخيرة ضد وزير التعليم العالي بسبب تصريحاته المسيئة للأساتذة الجامعيين، قائلا "نكررها للمرة الألف، ليس لدينا أي مشكلة مع الوزير، بل نحترم زمالته، مشكلتنا مع تصريحاته التي أحسسنا أنها آلمتنا وآلمت كل أستاذ شريف".

وأضاف "إن معركته الحقيقية ليست مع الوزير، وليست مع بعض المساكين الذين يظهرون في الصورة ويتم استغلالهم وتوريطهم، بل هي معركة الأشراف الذين دافعوا عن الوطن ضد الخونة عندما تخلى الكثيرون عن الوطن"، مذكرا بأن مجلس "الكناس" سيعقد مجلسا وطنيا غدا الإثنين حول الرد على التصريحات الاستفزازية لوزير التعليم العالي حول مستوى الأساتذة الجامعيين، حيث أن منسقي أكثر من 50 جامعة عبر الوطن أكدوا حضورهم أشغال المجلس الوطني الذي سينعقد يوم غد الإثنين.

من نفس القسم الوطن