دولي

مفوضية الشهداء والأسرى تندد بجريمتي الإهمال الطبي الصهيونى

بحق الأسيرين "عروق"و "زهران"

 

أدانت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية في عدم الإفراج عن الأسير أحمد عمر أحمد زهران، الذي خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري استمر لمدة 115 يوما وهو من مواليد 5 / 4 / 1978، وبلدته الأصلية دير أبو مشعل في غرب رام الله وهو أسير سابق ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قضى ما يقارب 16 عاما في السجون الإسرائيلية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلته في المرة الأخيرة بتاريخ 28 / 2 / 2019 وله 4 أبناء ( رسيلة – ريم – عمر – يامن ) حيث أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على الإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري من سجن عوفر في 20 / 9 / 2019 وله شقيق اسمه صالح معتقل في سجن هداريم، ويقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما وأمضى منها 17 عاما وفارق والدهما الحياة وهما في السجن في 20 / 11 / 2015. جاء ذلك وقفة حاشدة التي نظمتها مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى، ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة دعما وإسنادا للأسير موفق عروق وللأسير أحمد زهران، بحضور ومشاركة أهالي الأسرى وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات والأسرى المحررين والناشطين في الدفاع عن الأسرى ووسائل الإعلام. طالبت مفوضية الشهداء، المجتمع الدولي والإنساني لإنقاذ الأسير موفق عروق وكافة الأسرى المرضى من قبضة الموت التي تحاصرهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل فوات الأوان وقبل أن يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية إلى الرقم 223، مشددةً على أن أسرانا البواسل لن يكونوا يوما أرقاما أو صور في أجندات وسياسات من يتربعون على كراسي الدفاع عن حقوق الإنسان.

وندد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء، بالصمت الدولي والإنساني الذي يكسو منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والإنسانية حيال ما يتعرض له الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن الأسير المسن موفق نايف حسن عروق من بلدة المجيدل في الناصرة في 1945 المعتقل منذ 6 يناير 2003 ويقضي حكما بالسجن 30 عاما وتم نقله إلى مستشفى برزيلاي الإسرائيلي لعدة مرات، بسبب إصابته بمرض السرطان في الكبد والمعدة في تموز 2019 حيث يستوجب الوضع الصحي للأسير بأن يكون تحت رعاية وإشراف أطباء مختصين ولكن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تماطل في تقديم العلاج بشكل متواصل ولا تقدم سوى المحاليل والمسكنات ما أدى لمضاعفات خطيرة في الوضع الصحي للأسير بالهزال والتعب وآلام في الرأس، وفقدان الوزن وهذا يستدعي حركا دوليا وطبيا عاجلا تكون على رأسه منظمة الصحة العالمية. وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والأمم المتحدة بالقيام بواجباتهم والتزاماتهم، في توفير الحماية الطبية اللازمة للأسرى وتشكيل فرق طبية دولية لزيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم الصحية الخطيرة في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، والذي أدى لاستشهاد 67 أسيرا فلسطينيا وهم من بين 222 أسيرا وكان آخرهم سامي عاهد عبد الله أبو دياك – من بلدة سيلة الظهر بقضاء جنين – مواليد الكويت في 17 نيسان 1983 - الذي قضى نحبه في صباح يوم الثلاثاء الموافق 26 / 11 / 2019 وقد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 17 / 7 / 2002 وكان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة + 30 عاما.

ودعا المجتمع الدولي والإنساني إلى وقفة جادة ومسؤولة لكسر ما تسمى بتوصيات الشيطان جلعاد أردان التي أطلقها في العام 2018، بهدف تشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين وانتهاك المزيد من حقوق الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة.

وحذر الوحيدي، من خطورة الوضع الصحي للأسير موفق عروق مشددا على أن دائرة التعبير عن القلق التي تحوم فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية لا تحمي الأسرى من الموت بدم بارد في سجون الاحتلال، ولا تخرج عن من إطار رفع العتب ومستنهضا الدور التاريخي والإنساني للمنظمات الدولية في توفير الحماية للأسرى والضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإلزامه باحترام حقوق الإنسان حيث أن هذا الدور لم يعد يرقى إلى حجم معاناة الأسرى الفلسطينيين، تحت مقصلة السياسات والقوانين والجرائم الإسرائيلية التي تمعن في تعذيب وذبح الأسرى الفلسطينيين بكل الوسائل والأساليب الانتقامية.

من نفس القسم دولي