الوطن
"سأكون أحسن مدافع عن عمال التربية لدى الحكومة"
قال إن من لديه حق سيأخذه بالطرق القانونية، واجعوط:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 مارس 2020
طمأن وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، الشركاء الاجتماعيين وعمال التربية بالعمل على بذل كل جهوده من أجل أن يكون وفق طموحاتهم، قائلا "من لديه حق فسيأخذه"، متعهدا بأن يكون أحسن مدافع عن عمال التربية لدى الحكومة لحل مشاكلهم ومطالبهم التي تتعدى صلاحياته، مع تكريس كل طاقاته وخبرته في ميدان التدريس والإدارة بالعمل على تذليل كل العراقيل للرفع من المنظومة التربوية.
واصل وزير التربية الوطنية تقديم الوعود من أجل تحسين القطاع خلال اجتماعاته مع النقابات، حيث في اجتماع جمعه، أول أمس، بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، مع رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، والذي كان مرفوقا بأعضاء المكتب الوطني للنقابة، تعهد بتحسين ظروف العمال والرفع من المدرسة الجزائرية وفق مخطط الحكومة، مذكرا بأن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات الثنائية التي برمجتها وزارة التربية الوطنية مع كافة الشركاء الاجتماعيين، حسب رزنامة تمتد من 20 فيفري إلى 12 مارس 2020، يهدف إلى تعزيز معالم الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين وتنظيم لقاءات منتظمة، قصد التشجيع على توفير مناخ للتعبئة، وحل المشاكل وتحسين ظروف العمل، وهذا ما يعد سابقة من نوعها، حيث لم يسبق أن تضمن برنامج عمل الوزارة محورا مستقلا خاصا بالشراكة الاجتماعية.
وأكد الوزير أن وزارة التربية الوطنية ستعمل مع الشركاء الاجتماعيين على إعداد خارطة طريق توافقية، من شأنها أن تضمن استقرار القطاع للتمكن من رسم استراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة لتنفيذ مشروع النهوض بالتربية، تبدأ من تشخيص الاختلالات والفجوات التي تعتلي الحياة المدرسية، والتي ستمكن من اقتراح حلول عملية مجدية لمختلف مشاكل الجماعة التربوية، وتوفير الظروف الاجتماعية والمهنية المناسبة لكافة مستخدمي القطاع.
وأشاد الوزير بالعمل الذي يقوم به موظفو القطاع، ولا سيما موظفو الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون، الذين يستحقون كل التقدير والاحترام على إسهامهم الكبير في دعم العملية التعلمية التعليمية، وسهرهم على الحفاظ على المؤسسات التعليمية، مع ما يجب علينا تجاه هذه الفئة من معاملتها على قدم المساواة مع غيرهم من مستخدمي القطاع، والعمل على القضاء على جميع أشكال التمييز والإقصاء ضد هذه الفئة، وهو أولوية قصوى يجب تضافر جهود الجميع (الوزارة والشركاء الاجتماعيون) لتحقيقها.
وأبدى الوزير حرصه، وحرص إطارات وموظفي وزارة التربية الوطنية، على المضي قدما بمعية الشريك الاجتماعي، لتوطين وترسيخ ثقافة الحوار الجاد والصريح والتفاهم المتبادل، والذي سيعزز الحوكمة الرشيدة في القطاع ويساعد على مجابهة الصعوبات والتحديات، مع الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للبلاد والتحلي بحس عال من المسؤولية والتوافق.
وثمنت النقابة الوطنية لعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، على لسان رئيسها، بحاري على، مجريات اللقاء مع واجعوط، وهذا بعد أن لمس النقابي رغبة ملحة من قبل وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، على النهوض بقطاع التربية وحل كل المشاكل الاجتماعية والمهنية والبيداغوجية، بعد أن وعد بأن يكون "أحسن مدافع عن عمال التربية لدى الحكومة".
بحاري: هذه الملفات التي طرحناها على طاولة الوصاية لرفع المعاناة عن مهنيي القطاع
في هذا الصدد، ركز المكتب الوطني للنقابة الوطنية لعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية على طرح كل انشغالات هذه الفئة على طاولة الوزير، بكل التفاصيل الدقيقة، وهذا للحد من معاناتهم باعتبارهم الأكثر تضررا بالقطاع، حيث تم فتح ملفات المهام والترقية وقضية المخبريين والإداريين، مع إعطاء كل الوضعيات وكل مشاكل الاستبداد من الحڤرة ومشاكل الترقية، والساعات الخاصة بالعمل والمردودية وطريقة تسيير المناصب، إضافة إلى مشاكل حاملي الشهادات، ومسألة استحداث مناصب.
وبناء على تصريحات بحاري علي، "فإن رد الوزير كان "إنه من له حق سيأخذه" متعهدا بالنظر في انشغال كل نقابة على حدة ودون تمييز بعد الانتهاء من كل اللقاءات الثنائية والتي حدد آخر أجل لها يوم 12 مارس الجاري".
وفي هذا السياق، شدد بحاري على شرعية مطالبهم قائلا "نحن ننتظر حلولا لها في ظل وعود الجهات العليا بإحداث تغيير جذري في مختلف القطاعات للنهوض بالجزائر، وفي ظل وجود تحرك برفع الأجور من قبل الحكومة التي تحضر زيادة في الرواتب على الأقل الفئات المتضررة من الدخل الضعيف".
وبما أن رفع أجور العمال المهنيين والأسلاك المشتركة من صلاحيات الحكومة، فقد وعد الوزير في هذا الشأن قائلا "سأكون أحسن مدافع عن عمال التربية لدى الحكومة"، كما شدد مضيفا "سأكون عادلا مع جميع التنظيمات النقابية"، مشددا أنه جاء ليعمل للقطاع دون مراوغة، و"أن نكون أو لا نكون"، وفق ما نقله النقابي بحاري علي.