الوطن

البرلمان يستدعي الوزير الأول بسبب أساتذة الابتدائي

يخوضون حركات احتجاجية منذ 5 أشهر

دعا النائب لخضر بن خلاف الوزير الأول للتدخل لتلبية انشغالات ومعاناة أساتذة التعليم الابتدائي الموجودين في حركة احتجاجية منذ شهر أكتوبر 2019، وهذا في ظل وزير التربية الوطنية محمد واجعوط طيلة الخمسة أشهر من الاحتجاجات والإضرابات.

وقال النائب لخضر بن خلاف للوزير الأول "إن أساتذة التعليم بأطواره الثلاثة (ابتدائي، متوسط، ثانوي) يعانون والطور الابتدائي على وجه الخصوص، من وضعية صارت حديث العام والخاص والمتمثلة في جملة من المشاكل المهنية التي على رأسها الشكاوى من الحجم الساعي الذي يقدر بـ 30 ساعة أسبوعيا، أضف إلى ذلك أنهم أجبروا على حراسة الساحة والمطعم في ظل عدم وجود مشرفين تربويين، وكذا ما يتعرضون له من اعتداءات أثناء تأدية مهامهم، خاصة في الطور الابتدائي، لوجود حارس واحد معين من طرف البلدية، وكذا تحضير المذكرات والمناهج ومواد التخصص.

كما نقل بن خلاف للوزير الأول أن المعلم يدرس جميع الأنشطة والمواد العلمية والأدبية، بمجموع خمس (05) مواد أدبية وخمسة (05) مواد علمية، بالإضافة إلى مواد النشاط (الرسم، الأشغال اليدوية والأناشيد، التربية البدنية...). وفوق كل هذا، فالمعلم مطالب كذلك بتحضير أكثر من عشر (10) مذكرات يوميا.

وانتقد تهميش انشغالات الأساتذة بعد أن قال مضيفا "إنه رغم كل هذا فإن أساتذة التعليم الابتدائي لم يستفيدوا من تطبيق المرسوم الرئاسي 266-14 الذي صدر في 29 سبتمبر 2014 بأثره الرجعي والذي يصنفهم في الرتبة 12 بدل الرتبة 11 على غرار القطاعات الأخرى".

ويتزامن هذا مع عمل الأساتذة في ظروف سيئة جدا بسبب ما تعانيه المؤسسات التربوية من الاكتظاظ داخل الأقسام، وهذا ما انعكس سلبا على تمدرس أبنائنا التلاميذ المجبرين على الدراسة بنظام الدوامين (الدوام الجزئي والدوام الكلي) عكس النمط المعمول به قانونا وهو نظام الدوام العادي.

وأمام هذه الوضعية التي طال أمدها، فإن معلمي المدارس الابتدائية رفعوا جملة من المطالب إلى مصالح الوزارة الأولى، تمثلت أساسا في تقليص الحجم الساعي ومراجعة البرامج وتحسين الرواتب وإعفاء الأستاذ من أداء المهام غير البيداغوجية، أضف إلى ذلك إدراج التعليم ضمن قائمة المهن الشاقة، مع هيكلة الطور الابتدائي مثل باقي الأطوار وتوفير الحصانة الكافية لتأمين المربي كي يؤدي مهامه في تربية الأجيال على أحسن ما يرام، وفق ما أضاف سؤال بن خلاف الذي استفهم من خلاله عن الإجراءات المستعجلة التي ينوي الوزير الأول اتخاذها من أجل تلبية مطالب هذه الشريحة من الأسرة التربوية، خاصة في الطور الابتدائي، وهذا مثل باقي الأطوار، ومعالجة جميع معاناتها التي تنعكس سلبا على التلاميذ.

من نفس القسم الوطن