الوطن

الأفافاس خرج عن خطه السياسي

أقرَّ بوجود أزمة حادة ببيت الحزب، بوعيش لـ"الرائد":

 

أقرَّ القيادي بحزب جبهة القوى الاشتراكية، الأفافاس، شافع بوعيش، بوجود أزمة حادة داخل بيت الأفافاس، مشيرا إلى أن الحزب خرج عن خطه السياسي، وقال إن بعض المسئولون عمدوا إلى تحييد الأفافاس كي لا يلعب أي دور في هذه المرحلة الحاسمة.

 

أوضح بوعيش في تصريح لـ"الرائد" بالقول:" الحزب يعيش أزمة حادة منذ المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد في 20 أفريل 2018 إلى يومنا هذا والأزمة ازدادت حدة منذ بداية الحراك الشعبي"، وقال:" عمد بعض المسئولون على تحييد الحزب كي لا يلعب أي دور في هذه المرحلة الحاسمة، ونعلم أن بعض المسؤولين أيضا كانوا  في اتصال مع العصابة لكي يشاركوا في المرحلة الانتقالية، وعملوا كل شيء كي لا يكون للحزب أي دور"، وأضاف:" تم إقصاء إطارات الحزب .. 18 نائبا برلمانيا ".

 

..مؤتمر استثنائي للسماح بانتخاب هيئة رئاسية جديدة 

وقال محدثنا إن "الوضعية القانونية للحزب تطرح إشكالا لأن اليوم وزارة الداخلية لا ترخص لأمانة الحزب كي يقوم بنشاطاته ولهذا ..اليوم أعضاء من الهيئة الرئاسية أخذوا قرار تقديم الاستقالة للسماح للحزب كي ينظم مؤتمر استثنائي "، لافتا: "قمنا بتنظيم المؤتمر في 2018 ولابد من عقد مؤتمر استثنائي للسماح للمؤتمرين لانتخاب بهيئة رئاسية جديدة لها صلاحية التحضير لمؤتمر عادي للحزب ".

 

..الأفافاس لم يشارك في أي مبادرة مع أحزاب التسعينيات 

وأضاف بوعيش:" الحزب مع المسؤولين الحاليين من الناحية السياسية الحزب خرج عن خطه السياسي، مؤكدا بالقول:" الأفافاس لم يبادر يوما ولم يشارك في أي مبادرة مع أي حزب شارك في التسعينيات في تدمير البلاد..نحن كنا ضد هذه الأحزاب "، ومنذ سنوات ونحن نطالب الإجماع الوطني وناضلنا من أجل الحلول السلمية للأزمة في الجزائر".

 

الأفافاس بين الاستمرارية والانقسام.. !!

يشهد حزب الأفافاس توترات داخلية منذ وقت طويل حيث شهد استقالات متتالية لتصل إلى "الهيئة الرئاسية للحزب" وهم " شريفي محند أمقران، وشيوخ سفيان ومزياني إبراهيم "، حيث  قال بيان للحزب:" يلتزم الأعضاء الثلاثة للهيئة الرئاسية بتقديم استقالاتهم لعقد مؤتمر وطني استثنائي في أفريل 2020 وفقًا للمادة 48 من النظام الأساسي، على أساس التشكيلة المحددة في المادة 34 من القانون الأساسي للحزب".

ويرى متتبعون أنه على الأحزاب السياسية التموقع في الفترة الحالية والحفاظ على استمراريتها نظرا لبروز ما يعرف بـ" أحزاب ما بعد الحراك الشعبي" هذه الأخيرة التي تولدت من رحم الحراك، ويتساءل الكثيرون عن مصير أحزاب ما قبل الحراك الشعبي والتي يعيش أغلبها مشاكل داخلية.

 

الأفافاس و"الجمهورية الجديدة"..

يبدو أن المشاكل الداخلية التي يعيشها بيت الأفافاس حالت دون عقد مجلسه الوطني ، كما ساهمت في إبعاد الحزب عن الساحة السياسية- الجزائر الجديدة-  بالرغم من وزنه الثقيل، ويشار أن الحزب عرف استقالة ثلاثة أعضاء من الهيئة الرئاسية والمستقيلون هم شريفي محند أمقران، شيوخ سفيان وابراهيم مزياني، حيث دعوا إلى انعقاد مؤتمر استثنائي شهر أفريل المقبل.

هذا وتتشكل الهيئة الرئاسية للأفافاس من خمسة أعضاء، ووفقا للأطر التنظيمية في الحزب، فإن استقالة ثلاثة أعضاء تعني آليا حل الهيئة الرئاسية، والرجوع تلقائيا إلى المجلس الوطني، كما أن الحزب فشل في عقد المجلس الوطني الاستثنائي الذي كان منتظرا يومي 14 و 15 فيفري بأجندة توحيد الصف وتجاوز الوضعية الراهنة.

من نفس القسم الوطن