الوطن

اعتقالات بالجملة وسط المعلمين بالعاصمة ومطالب لرد الاعتبار

تعرضوا للإهانة، خلال مسيرة الكرامة 2 لأساتذة الابتدائي

شهدت مسيرة "الكرامة 2 " اعتقالات وقمع في حق أساتذة التعليم الابتدائي، استجابة لنداءات التنسيقة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي بالعاصمة، إذ عرفت إنزالا أمنيا مشددا وحصار لعديد الطرق المؤدية لمقر وزارة التربية والجهات الرسمية.

 

ودعت التنسيقية أمس في بيان تنديد شديد اللهجة إلى الدخول في إضراب عام اليوم الثلاثاء التمست من خلاله انضمام كل اساتذة التعليم المتوسط والثانوي وحتى الجامعات.

وفي وقت تصر فيه وزارة التربية الوطنية غلق ابواب الحوار لجات الى اجراءات تصعيدية حيث أمرت بمنع منعا باتا اساتذة التعليم الابتدائي من الاعتصام امام مقرها بـ"الرويسو" بالعاصمة، ما جعل مصالح الامن الوطني تقوم باعتقالات بالجملة تزامنا مع محاولة تنظيم التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي مسيرة "الكرامة" 2 من اجل ايصال رسالة الى الحكومة للتدخل لإصلاح المدرسة الجزائرية.

وأقدمت مصالح الأمن على تفرقة مئات الوافدين من مختلف ولايات الوطن منذ الساعات الأولى من صباح يوم أمس، من طرف مصالح الشرطة بساحة الرويسو ومنعهم من إتمام مسيرتهم والاحتجاج أمام ملحقة وزارة التربية، وقد تم اعتقال نساء ورجال التعليم وقمع البعض الآخر بما فيهم المنسقين الولائيين لمديريات التربية للعاصمة، ما أثار سخط زملائهم. الذين نددوا بالعنف اللفظي والجسدي الذي طالهم خلال مسيرتهم الوطنية ومنعهم من الاحتجاج.

وذكرت تنسيقة اساتذة التعليم الابتدائي فان الاعتقالات التي تمت مست المئات من الاساتذة رافقها حتى تعدي بالضرب على البعض قبل ان تندد بقوة بالعمل الجبان الاستاذ المنسق لياس جراد منسق الجزائر الوسطى الذي تعرض بضرب مبرح على مستوى الراس، واكدت التنسيقة ان النضال متواصل وسيتم التصعيد مستقبلا على الاعتبار ان الارم أصبح لا يطاق.

وحاول الاساتذة الاعتصام بحي اول ماي بالعاصمة، إلا أنه منعوا أيضا من قبل الأمن الوطني وهو الاعتصام الذي شهد تطويق أمنى مكثف في وقت ردد فيه الاساتذة المحتجين شعارات " انا استاذ ماشي عصابة ماشي سراق، ايها الاولياء أنتم ايضا معنيون، حرية حرية للمعتقلين، يونمار يونمار من التعسف يونمار، يونمار يونمار من الاعتقال، صامدون صامدون".

ونددت التنسيقية بما يطالهم من تعسف من قبل الأمن الوطن في ظل رفض وزارة التربية الوطنية فتح أبواب الحوار، التي تم تحذيرها من مغبة التصعيد في الاحتجاجات والذهاب الى اضراب مفتوح ردا على القمع والاعتقالات والضرب لمربي الأجيال، وهو نداء أيضا وجه لمختلف الأطوار التعليمية وحتى اساتذة الجامعات للتضامن مع أساتذة التعليم الابتدائي.

وجاء هذا بعد ان طال عملية الاعتقالات ايضا الاستاذات حيث انه تم اعتقال 7 أستاذات من العاصمة ووهران في حين تعرض الأساتذة داخل شاحنة الامن الى الضرب والسبب في ظل اصرارهن على التغير واصلاح المدرسة ونددت التنسيقية بهذا القمع رغم تكفل الدستور بحق الاحتجاج والاضراب.

ورفضت التنسيقية مثل هذه الممارسات ونددت بالتعزيزات الامينة التي شهدتها العاصمة لتكسير مسيرة سلمية للأساتذة كان هدفها ايصال رسالة الى الوزير الاول، ونددت ايضا اعتقال استاذات مرضى بالقلب والسكر والزج بهم بمراكز الشرطة.

ودعت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي جميع الاساتذة عبر ولايات الوطن الى مقاطعة الاختبارات بداية من الاسبوع المقبل ورفضت بشكل قاطع ان يتم البعض بتقديم الاختبارات لنهار اليوم ودعتهم الى الانضمام الى زملائهم، كما دعت الى مساندة المدراء لنضالهم الذي هدفه اصلاح المدرسة الجزائرية،  مقترحة على اساتذة الاطوار الاخرى المتوسط والثانوي وحتى الجامعات لإضراب وطني لمساندة الاستاذ الابتدائي الذين يسعون الى عرض مشاكل التربة بغية اصلاح هذا القطاع الذي يبني الانسان ويبني الحضارات ، رافضة سياسية تكميم الافواه وقمع الحريات في الوقت الذي يطمح فيه الجزائرية  الى جزائر جديدة ترتقي بالممارسات الديمقراطية والحريات.

من نفس القسم الوطن