الوطن

تعليمة تلزم الأساتذة والمديرين بمرافقة التلاميذ إلى المطاعم إجباريا

مع الحرص على عدم إخراجهم للأطعمة منها بتاتا

وجهت مديريات تربية تعليمة إلى مديري المدارس الابتدائية لمنع إخراج التلاميذ للأطعمة الباردة أو الساخنة منعا باتا، في ظل نتائجها الوخيمة في احتمال تلوثها وحدوث تسممات غذائية، إضافة إلى تلويث البيئة، في منظر غير تربوي يتحمله المشرفون على العملية، هذا قبل أن تحذر من تقاعس المديرين وحتى الأساتذة في أداء دورهم بالمطاعم المدرسية وتخليهم عن مهامهم الحقيقية لتحسين الوجبات الغذائية التي تقدم للمتمدرسين.

 

بناء على تعليمات عليا صادرة عن وزارة التربية، وعلى خلفية الزيارات الميدانية لمفتشي ومستشاري التغذية للمؤسسات التربوية، والتي تبين من خلالها أن بعض المطاعم المدرسية تعاني إهمالا كبيرا من جانب الإشراف التربوي والمراقبة اليومية لسير عملية الإطعام، حيث يتواجد مسير للمطعم من طرف البلدية، ما جعل بعض مديري المؤسسات مبررا لانعزالهم عن المرافقة والمتابعة الميدانية وتخليا عن المهام المرتبطة بوظيفتهم المتعلقة بالحضور اليومي للطاقم الإداري والتربوي في المطعم المدرسي، ومعاينة النقائص والاحتياجات ومتابعة حسن تطبيق البرنامج الغذائي المعتمد، وتطبيق قواعد الصحة والنظافة، فإنه تم إصدار تعليمات مشددة لإلزام مديرين المدارس على القيام بواجباتهم المهنية بهذا الخصوص، والمتمثلة في المطعم المدرسي، على اعتباره مرفقا هاما مكملا للعملية التربوية تحت إشراف مدير المؤسسة الذي هو مسؤول عن كل ما يحدث بداخله، كما أن كل العاملين به تحت سلطته، وهو مسؤول عن مواظبتهم ونظافتهم وتوجيه أعمالهم.

وأمرت وزارة التربية بمراقبة سير عملية الإطعام وحصر الاحتياجات والنقائص المادية والبشرية، والحرص على تطبيق الجدول الأسبوعي للوجبات والتبليغ عن أي تقصير أو مخالفات، مع متابعة الإشراف التربوي وإيلاء هذه العملية الاهتمام البالغ، وذلك بتحسيس الأساتذة بالأدوار التربوية والصحية والاجتماعية والثقافية للمطعم المدرسي، وإجبارية وضع المعلقات الرسمية في قاعة المطعم المدرسي "التوزيع الأسبوعي للوجبات، رزنامة الحراسة، القانون الداخلي للمطعم المدرسي والقائمة الاسمية للتلاميذ المستفيدين، إضافة إلى سجل الإشراف التربوي ومسك ملفات العمال والشهادات الطبية لكل سداسي والشهادات البيطرية للحوم والبيض".

وشددت الوزارة، في المقابل، على النظافة اليومية لمحلات المطعم والأدوات والوسائل، بالإضافة إلى نظافة التلاميذ والعمال واستعمال المآزر والقبعات، وتحديث الشهادات الطبية الدورية والاحتفاظ بالشهادات البيطرية، وكذا مراقبة نوعية وصلاحية المواد الغذائية الواردة ومطابقتها للمعايير الصحية، واحترام شروط النقل والتخزين، وتسجيل وترقيم كل العتاد والتجهيز الوارد من البلدية في سجل الجرد العام للمؤسسة، وتبليغ مفتشية التغذية المدرسية بالنوعية والكمية الواردة ورقم جردها.

من نفس القسم الوطن