دولي
هيئة الأسرى: تصاعد الجريمة بحق الأسرى القاصرين في سجون الاحتلال
أوضاع صحية مقلقة لـ 5 أسرى مرضى آخرين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 فيفري 2020
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة معتقلات الاحتلال صعدت في الفترة الأخيرة من إجراءاتها الانتقامية بحق الأسرى الأشبال، فهي تسعى لتنفيذ سياسة جديدة تهدف من خلالها نقل مزيد من الأسرى القاصرين إلى قسم (1) بمعتقل "الدامون"، وهو القسم الذي لا يصلح مطلقاً للعيش الآدمي.
أوضحت الهيئة أن خلال الأسبوع الماضي جرى نقل خمسة أسرى أشبال من معتقل "عوفر" إلى معتقل "مجيدو"، وفور وصولهم جرى زجهم داخل غرف قسم "المعبار" بمعتقل "مجيدو"، ورفضت الإدارة إدخالهم إلى الأقسام العامة بذريعة أنه ممتلئ ولا مكان لهم. وأضافت أن إدارة "مجيدو" تسعى لنلقهم إلى قسم (1) بمعتقل "الدامون" ذا الظروف الصعبة، ورداً على هذا الإجراء شرع القاصرون الخمسة باضراب مفتوح عن الطعام، وأقدمت إدارة المعتقل على معاقبة اثنين منهم بزجهم داخل الزنازين.
ولفتت الهيئة على الرغم من وجود بوادر جديدة لوضع حد لمعاناة الأسرى الأطفال القابعين في معتقل "الدامون"، وذلك من خلال نقل ممثلين من الأسرى البالغين للأشراف عليهم ورعاية أمور حياتهم، إلا أن الوضع يبقى كارثياً داخل قسم (1)، فهو قسم يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة البشرية، عدا عن الإجراءات التنكيلية والتصعيدية التي تمارسها إدارة "الدامون" بحق هؤلاء الأسرى الأطفال منذ أكثر من 40 يوماً، كعزلهم وقمعهم وتهديدهم وحرمانهم من الكانتينا وزيارات الأهل. يذكر بأن إدارة سجون الاحتلال كانت قد نقلت (33) طفلاً من سجن "عوفر" إلى سجن "الدامون" بتاريخ 13 كانون الثاني الماضي، وتبقى منهم داخل القسم (17) طفلاً بعد الإفراج عن عدد منهم ونقل جزء آخر.
على صعيد آخر أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صادر عنها ، أن خمسة أسرى مرضى يقبعون في عدة سجون إسرائيلية، يعانون من أوضاع صحية مقلقة، جراء السياسة المتعمدة التي تنتهجها إدارة المعتقلات بحقهم بتجاهل أمراضهم وعدم التعامل معها بشكل جدي. وكشفت الهيئة في تقريرها عن عدد من الحالات المرضية من بينها حالة المعتقل جمال أبو عرام من بلدة يطا قضاء محافظة الخليل، والقابع بمعتقل "عوفر" ، حيث يشتكي من ديسكات تُسبب له آلام، كما وأُصيب بجلطة بيده اليسرى، وهو بحاجة لمتابعة طبية لوضعه الصحي.
في حين تراجعت الحالة الصحية للأسير أحمد أبو رميلة (28 عاماً) من محافظة الخليل، بعد اعتقاله فأصبح يعاني من وجود حصوة في المثانة، ومن أوجاع حادة بالكلى، وتقوم إدارة "عوفر" بتقديم المسكنات بدون علاجه. بينما يشتكي الأسير هيثم جابر (45 عاماً) من بلدة حارس قضاء سلفيت من تضخم في الغدة النخامية، وقد تم تشخيص حالته خلال عام 2016 بعد تدهور طرأ على وضعه وشكواه من آلام حادة في الرأس، ورغم أوجاعة تكتفي إدارة معتقل "النقب" بإجراء فحوصات له بدون تقديم أي جرعات علاجية لحالته. أما عن الأسير فضل الكركي (31 عاماً) من محافظة الخليل والقابع أيضاً بمعتقل "النقب" فهو يعاني من مشاكل نفسية صعبة، وتقوم إدارة المعتقل بتزويده بمسكنات قوية تبقيه طوال الوقت شبه نائم وبحالة هزال وضعف. كما ويواجه الأسير ربيع فرخ (32 عاماً) من بلدة فرعون قضاء طولكرم، والقابع بمعتقل "ريمون"، ظروفاً صحية سيئة، فهو يعاني من أوجاعاً حادة في المعدة ومشاكل في الكلى وأذنه اليسرى، وقد تم تحويله لاجراء فحوصات طبية لكنه لم يستفد شيئاً وتم تزويده بالمسكنات بدون علاجه.