دولي
ارتفاع مؤشر العنصرية والتحريض الإسرائيلي
نتائج الرصد أظهرت أن منشور عنيف ضدّ العرب والفلسطينيين كل 64 ثانية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 فيفري 2020
أظهرت أرقام جديدة، أوردها مركز متخصص في “الإعلام الاجتماعي” أن منصات التواصل الاجتماعي العالمية، تساعد في نشر مواد إسرائيلية تدعو للتحريض والعنف ضد العرب، في الوقت الذي تحارب فيه تلك المنصات المحتوى الفلسطيني.
بينت الأرقام التي نشرها المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، من نتائج “مؤشر التحريض والعنصرية” في شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيليّة لعام 2019، أن ذروة التحريض ضد العرب والفلسطينيين في العام الماضي كان خلال الجولتين الانتخابيتين الإسرائيليتين، وأن عام 2019 شهد ارتفاع بنسبة 14٪ بـ “الخطاب العنيف” تجاه العرب والفلسطينيين.
ما كان لافتا من نتائج الرصد، أن كان ينشر بواقع منشور عنيف ضد العرب والفلسطينيين كل 64 ثانية، بحيث من بين كل 11 منشور عن العرب كان هناك منشور تحريضي واحد على الأقل.
ويشير التقرير، إلى أنه بالمقارنة مع السنوات الماضية، شهد عام 2019 ارتفاعا بعدد ونسبة المنشورات التحريضية، حيث نُشر 495 ألف منشور عنيف، يشمل “عنصرية أو شتائم أو وتحريض” ضد الجمهور العربي والفلسطيني، وأكد أنه من بين 5.4 مليون منشور عن العرب في 2019، وهو ارتفاع بنسبة 5٪ مقارنة بعام 2018، الذي نُشر خلاله 474 ألف منشور عنيف من بين 4.7 مليون منشور عن العرب، فيما نشر 445 ألف منشور عنيف من بين 4.1 مليون بوست عن العرب 2017.
وتشير نتائج المؤشر 2019، أن الجولتان الانتخابيتان سبّبتا ارتفاعًا بنسبة 8٪ في الخطاب العنيف ضد الجمهور الفلسطيني في الداخل في الشأن السياسي، وأنه من بين المنشورات العنيفة ضد الهيئات والأشخاص، يبرز الخطاب العنيف ضد “القائمة المشتركة”، حيث يتبوّأ النائبان أيمن عودة وأحمد طيبي المكانين الثاني والثالث في الخطاب العنيف الذي تم توجيهه ضد العرب والفلسطينيّين.
وأكد المركز العربي، أن شبكة “فيس بوك” ما زالت هي الشبكة الأبرز في الخطاب العنيف، حيث نشر 41 ٪ من الخطاب العنيف من خلالها، بانخفاض بنسبة 15٪ مقارنة بالسنة الماضية 2018، بالمقابل تشكل “تويتر” 30٪ من الخطاب العنيف ضد العرب، وهو ارتفاع بنسبة 14٪ مقارنة مع السنة الماضية.
ومؤخرا اشتكت نقابة الصحافيين، من تعرض عشرات الحسابات التي تعود لصحافيين ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي للحظر، مرات عدة، حيث تكثر هذه العمليات، بسبب قيام الصحافيين بالكتابة عن الهجمات الإسرائيلية ضد المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بزعم أن كشف ما تقوم به قوات الاحتلال من عمليات قتل ومصادرة أراضي، يندرج في إطار “التحريض”.
يشار إلى أن هناك العديد من الفلسطينيين، جرى اعتقالهم بتهم كتابة منشورات ضد الاحتلال، على موقع “فيسبوك”، حيث يدور الحديث أن الاتفاق الذي وقع بين الشركة وحكومة الاحتلال، ينص على منح إسرائيل سهولة في مراقبة المحتوى الفلسطيني.