الوطن

البرلمان يعيد فتح ملف الترقية في صفوف أساتذة الابتدائي والمتوسط

عريبي اتهم الوزراء السابقين بعرقلة المسعى

 

دعا النائب بالمجلس الشعبي الوطني، حسن عريبي، وزير التربية للتدخل من أجل وضع حد لحرمان أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط من الترقية بعد استنفاد شرط التكوين، وشدد على ما يحصل لهذه الفئة بسبب ظلم وإجحاف نصوص المرسوم رقم 240/12 بتاريخ 03/06/2012.

وقال حسن عريبي، في سؤاله الكتابي الذي رفعه إلى وزير التربية، محمد واجعوط، "إنه لطالما كتبت ووجهت الأسئلة الكتابية والشفوية منها إلى وزارة التربية الوطنية خلال فترة العهد الجائر الذي كانت فيه مهمة الوزارة تنحصر في محاربة الهوية الوطنية وممارسة الظلم على مستخدمي القطاع وزرع التفرقة والتمييز بينهم، وكذا المناورة وربح الوقت للتهرب من كل الاتفاقيات التي أبرمتها مع الشركاء الاجتماعيين، واليوم ها نحن نسمع تصريحات بدخول البلاد عهدا جديدا تطبعه الصراحة والصرامة والشفافية والعدالة، فوددت أن أمتحن هذه الشعارات بنقل معاناة أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط الذين اشترطت عليهم الوزارة سابقا ممارسة تكوين قصد الإدماج في رتبة أستاذ رئيسي وأستاذ مكون لمن يحوز أقدمية 10 سنوات فما فوق".

وأوضح عريبي "إنه قد استفاد بالفعل عدد معتبر من الأساتذة من هذا الإدماج، لاسيما بعد استفادتهم من الجمع بين الأقدميتين بتفعيل المادة 31 مكرر التي تسمح بالدمج بين الأقدمية السابقة والحالية، وهذا طيلة المرحلة الانتقالية للمرسوم رقم 240/12 بتاريخ 03/06/2012 لمدة 5 سنوات إلى غاية 02/06/2017، لكن للأسف هذه الإجراءات تركت ثغرة فرطت في من أنهوا التكوين بعد صدور هـذا المرسوم، ولم يتم إدماجهم في الرتب المستحدثة، بل كانت ترقية "وليس إدماجا"، وذلك وفق التعليمة رقم 003 المؤرخة في 12/10/2016 لمن له 10 سنوات و20 سنة عند تاريخ 31/12/2014، وهذا ما حرم الكثيرين من الإدماج في رتبة مكون في تلك الفترة ولو بأشهر قليلة، كما تم حرمانهم من المشاركة في الترقية عن طريق التأهيل بعنوان 2016 و2017.

وأمام هذا وكمتابع للشأن التربوي وكنائب عن الأمة، تساءل عريبي: هل من الموضوعي وهل من مواصفات القوانين الحديثة التمييز بين الموظفين بهذه الطريقة، وأن تتم ترقية صاحب الـ10 سنوات أقدمية مثلا إلى رتبة أعلى، بينما يحرم من يحوز أكثر من 29 سنة بسبب مرسوم جائر وتعليمة ظالمة لا يعدلان حتى قيمة الحبر الذي كتبا به؟

كما تساءل "إن أغلب ضحايا هذا المرسوم وهذه التعليمة من الأساتذة هم على مشارف التقاعد، أفلا يستحقون المسارعة إلى تسوية وضعيتهم أسوة بزملائهم، واستفادتهم من الإدماج في رتبة أستاذ رئيسي وأستاذ مكون عاجلا غير آجل؟ أضف أن هـذا الظلم وهذا التمييز قد يقول قائل إنه من تصرفات عهد العصاة والحكم الغـابـر، فما هي الإجراءات التي ستباشرها وزارتكم لرفع الغبن عن هؤلاء في الجزائر الجديدة التي تبشر بها السلطة الحالية؟".

من نفس القسم الوطن